حكم من يدلس على النبي وينسب إليه أحاديثًا لم ترد عنه .. فيديو

قال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن النبي-صلى الله عليه وسلم- حذرمن الكذب عليه والتدليس ونسب أحاديث له لم ترد عنه، وعد هذا من كبائر الذنوب، مشيرًا إلى ما رواه البخاري ومسلم والترمذي عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكذبوا عليَّ، فإنه من كذب عليَّ يلج النار».

وأوضح وسام في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفختها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم من يدلس على النبي وينسب إليه أحاديثًا لم ترد عنه؟ أن كبائر الذنوب؛ ما جاء وعيدُ لفاعلها باستحقاق اللعن أو دخوله النار، لافتًا ما رواه البخاري ومسلم عن المغيرة بن شعبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن كذبًا عليّ ليس ككذب على أحد، فمن كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار».

وأضاف أمين لجنة الفتوى أن الكذب على رسول الله يعني نسب ما لم يقله إليه، مشيرًا إلى أن تقسيم الأحاديث إلى صحيح وحسن وضعيف وغيرها من التقسيمات؛ لا يعني ترك غير الصحيح منها، بل نستفيد من هذا التقسيم في الترتيب بينها ودفع التعارض.

وألمح إلى ضرورة احترام كل ما نص العلماء على أنه حديث وكلام عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وأن له حرمته وله قدسيته، مؤكدًا أن من يقول بالأخذ بالأحاديث الصحيحة وترك ماعداها، هو كلام فاسد ولم يكن عليه السلف الصالح من أن الحديث الضعيف عندهم معتبر بشروط وخصوصًا في فضائل الأعمال.

واختتم أمين لجنة الفتوى حديثه بأن الأحاديث الضعيفة يؤخذ بها في فضائل الأعمال ب 3 شروط:الأول: أن لا يشتد ضعفه، ثانيًا: أن يندرج تحت أصل معمول به، ثالثًا: أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته، بل يعتقد صاحبه الاحتياط.