يعد ذكر الله تعالى مِن أسبابِ تفريجِ الكُروبِ وإزالة الهُموم، فإنَّ الإنسانَ متى استبطَأَ الفرَجَ، وأيِسَ مِنه - بحُكم بشريَّته - بعد كثرةِ دُعائِه وتضرُّعه، ولم يظهَر عليه أثرُ الإجابة، فعليه أن يرجِعَ إلى نفسِه، وأن يُفتِّشَ في حالِه، فيرجِعَ إلى نفسِه باللائِمَةِ، حينئذٍ إذا كان صادقًا ومُخلِصًا يُحدِثُ لربِّه توبةً صادِقةً، وأَوبَةً مُخلِصةً، وانكِسارًا لمولَاه - تبارك وتعالى.
ونصح الرسول - صلى الله عليه وسلم - بهذا الذكر الذي يكفر الذنوب وهو: «ما على الأرضِ أحدٌ يقولُ: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسُبحان الله، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله إلا كُفِّرَت خطايَاه ولو كانت أكثرَ مِن زبَدِ البحر»؛ وهو حديثٌ حسَّنه الترمذيُّ، وصحَّحه الحاكم، ووافقَه الذهبيُّ، وهو في "مُسند الإمام أحمد".
فعلى المسلمين أن يحافظوا على مثلِ هذا الذِّكرِ العظيمِ في كل وقتٍ وحينٍ؛ فخيراتُ الذِّكر مُتنوِّعة، وأفضالُه مُتعدّدة.