سرطان الرحم كلمة مخيفة تنفر منها السيدات وتخشى أن تكون واحدة داخل دائرة المصابين بهذا المرض الذي ينهش في أنوثتهن، ويندرج تحت سرطان الرحم عدة أنواع أخرى كـ سرطان عنق الرحم، وسرطان بطانة الرحم، فأي ما كان المسمى أو مكان ظهور تلك الخلايا الخبيثة فهي تختلف أعراضه بالنسبة للسيدات بعد سن اليأس وأعراضه لدى البنات اللاتي لم يسبق لهن الزواج، لذا نقدم لك في هذا التقرير اعراض سرطان الرحم بعد سن اليأس.
أعراض سرطان الرحم بعد سن اليأس
لم تختلف أعراض سرطان الرحم أو تحديدًا سرطان بطانة الرحم كثيرًا قبل سن اليأس وبعد سن اليأس، فهي متشابهة إلى حد كبير وهم:
- النزيف المهبلي غير الطبيعي
يعتبر واحداً من أهم العلامات التي تدعو السيدات للقلق فهو الطريقة الأولى التي من خلالها يمكن اكتشاف وجود سرطان في الرحم، ويختلف النزيف من حيث طبيعته وفقًا لسن السيدة:
فالنساء اللاتي لم يبلغن سن اليأس أي لم تنقطع عنهن الدورة الشهرية يكون النزيف مشابها للدورة الشهرية ولكن غزيرة ، وكذلك وجود نزيف بين فترات الدورة الشهرية.
أما بالنسبة للنساء اللاتي بلغن سن اليأس أي انقطعت عنهن الدورة الشهرية، فيكون النزيف في البداية عبارة عن دم على هيئة نزيف بسيط ممزوجًا بإفرازات مائية، ومع الوقت يزداد النزيف عن بادئ الأمر، وتعتبر السيدات في سن اليأس هن الأكثر للإصابة بـ سرطان الرحم.
كما تكثر حالات النزيف لدى النساء بعد سن اليأس ولكن ليس كل نزيف يحدث لديهن يعني إصابتهن بالسرطان، فقد يحدث النزيف بسبب لحميات الرحم، أو الإصابة بالورم الليفي أو الانتباذ الرحمي، وبالتالي يجب الرجوع إلى الطبيب للكشف عن سبب النزيف.
الشعور بالآلام خلال العلاقة الحميمة
خلال العلاقة الحميمة تشعر السيدة بألم شديد لا يحتمل، ويرجع ذلك بسبب التورم والانتفاخ بالرحم وهو يؤثر على حجم وشكل الرحم في هذه الحالة تكون العلاقة الحميمة صعبة ومُسببة لآلام شديدة.
تغيير حجم الرحم
ستشعر السيدة بأن هناك صعوبة في القيام بمهام عملها اليومية المعتادة وعند قيامها بذلك ستشعر بذلك، لتكتشف أثناء فحص الطبيب لمنطقة الحوض سيلاحظ تضخم أو تورم الرحم عن حجمه الطبيعي، وهو ما يسبب هذا الشعور بالألم الحاد.
أعراض سرطان الرحم الأخرى:
- تشعر السيدة بالحاجة إلى الغثيان والقئ بدون سبب.
- الإحساس الدائم بالإرهاق والتعب.
- فقدان الشهية وبالتالي خسارة الوزن بشكل ملحوظ يصل إلى النصف في بعض الحالات دون وجود مبرر لذلك، وهذا ما يسببه السرطان بالجسم.
- ألم شديد في منطقة الحوض، وعلى امتداد الساقين، وفي نهاية الظهر.
- ألم شديد في منطقة أسفل البطن.
أسباب سرطان الرحم
خلل في إنتاج الهرمونات :
تعتبر المبايض هي المسئول الرئيسي عن إنتاج هرموني الأنوثة وهم الإستروجين والبروجستيرون، وفي حالة ارتفاع نسبة هرمون الاستروجين عن هرمون البروجستيرون يؤدي إلى الإصابة بسرطان بطانة الرحم بنسبة كبيرة، ويحدث ارتفاع نسبة الهرمون بسبب مرض السمنة أو السكري أو تكيس المبايض، أو تناول الهرمونات المحتوية على هرمون الاستروجين دون البروجستيرون التي يتم تناولها خلال تخفيف أعراض سن اليأس.
البلوغ المبكر أو تأخر سن اليأس:
بعض الفتيات يبلغن قبل إتمامهن الـ 12 من عمرهن، أو إتمامهن سن اليأس متأخرًا يجعل الرحم يفرزكميات كبيرة من الإستروجين، وهذا يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
عدم المرور بتجربة الحمل:
تزداد خطر الإصابة بسرطان الرحم لدى السيدات اللاتي لم يمررن بتجربة الحمل حتى لو لمرة على أقل تقدير، وذلك مقارنًة بالسيدات اللاتي حملن حتى ولو مرة واحدة.
التقدم في العمر:
مع تقدم السيدات في العمر تزداد نسبة خطورة الإصابة بسرطان الرحم .
السمنة:
تساهم الزيادة في الوزن في ارتفاع احتمالية الإصابة بسرطان بطانة الرحم، فقد يشير الأطباء إلى أن زيادة الوزن عن الحد الطبيعي وتراكم الدهون يحدث خلل في الهرمونات، وبالتالي السيدات اللاتي يعانين من الوزن الرائد هن الأقرب إلى فرصة الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
يعتقد العلماء أنّ زيادة الوزن عن الحد الطبيعيّ والمثالي قد يجعل الدهون المتراكمة تؤثر في توازن الهرمونات، ولعلّ هذا ما يُفسّر اعتبار السمنة عاملًا يزيد احتمالية الإصابة بسرطان الرحم.
تناول الهرمونات الدوائية:
بعض الأدوية التي تحصل عليها السيدات اللواتي يعالجن من سرطان الثدي، تظيد من فرص الإصابة بسرطان الرحم.