قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن سورة البقرة هي السورة الوحيدة التي ورد في فضل قراءتها وليست هناك سورة مثلها، وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل قراءتها سورة البقرة (خذها بركة وتركها حسرة) وقد ورد بها أحاديث كثيرة ومنها أيضا قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلموها وعلموها نساءكم وأبناءكم فإنهما صلاة وقراءة ودعاء".
وأضاف عاشور، فى إجابته على سؤال «هل أقرأ سورة البقرة مرة واحدة لكى أخذ الثواب وفيما لو قراتها متقطعة؟»، أن قراءة سورة البقرة سورة لها فضل عظيم، وليس هنالك وقت محدد تلزم فيه قراءة سورة البقرة، فيجوز لك أن تقرأها كل يوم، أو كل يومين، أو كل أسبوع مرة، غير أن الإكثار من قراءتها والمداومة عليها، أمر مرغب فيه، ومأجور عليه فاعله - إن شاء الله تعالى؛ فقد روى مسلم وغيره عن أًبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ،قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ، وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ: السَّحَرَةُ.
وأشار إلى أن قراءتها على جملة واحدة وليست مجزئة على فترات حتى تشعر بفضلها وثوابها وإن كان من يقرأها ليس لديه الوقت الكافى لقراءتها فى جلسة واحدة فيجوز له قراءتها كما يشاء.