قال الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن أعمال السحر والدجل التي يريد بها الساحر التأثير على المسحور؛ لا يجوز لمؤمن ولا مؤمنة اللجوء إليها فضلا عن الاقتراض لها، وأنها لا تضر أو تنفع إلا بإذن الله، مشيرًا إلى قوله تعالى: «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا»، وقوله «وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ».
وأضاف عويضة في فيديو بثته دار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيسبوك، ردًا على سؤال: «ما حكم الدِين في الأعمال التي ترش وتدفن أو بمعنى أصح السحر، وما هو تأثيره على المسحور؟»، أن العبد ينبغي عليه التوكل على الله والتحصن بقراءة القرآن يوميًا والمحافظة على الأوراد والأذكار الثابتة عن النبي-صلى الله عليه وسلم-، كأذكار الصباح والمساء وقراءة سورة البقرة في البيت، حتى يقي نفسه وأهله من السحر والعين والحسد.
وأوضح أمين لجنة الفتوى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «اجتنبوا السبع الموبقات» رواه البخاري، وعَدَّ منها السحر، مشيرًاإلى أن للسحر حقيقة كحقيقة غيره من الأشياء الثابتة، لكن لا يعني كونه مؤثرًا بذاته ولكن التأثير هو لله تعالى وحده؛ لقوله تعالى: ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾.
وأضاف أنه يجب الاعتقاد بأن كل شيء بقضاء الله تعالى، ولا يقع في ملكه تعالى إلا ما يريده، لافتًا إلى أنه يجب الإيمان بأن الله فعال لما يريد، والنفع والضرر من عنده، وتفويض الأمر لله، والرضا بما قضى به.
واختتم عويضة حديثه بالنصيحة للسائل بتقوية الصلة بالله، وأن يكون دائمًا في ذكر الله وذلك بالصلاة وقراءة القرآن والاستغفار، مشيرًا إلى عدم اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين فإن ذلك انحراف عن الطريق المستقيم "بحسب تعبيره".