شركة أدوية: 41% من السيدات تستخدمن وسائل منع الحمل.. و15% من الولادات غير مرغوب فيها
أعلنت إحدى الشركات الوطنية للأدوية، خلال مؤتمر صحفي اليوم ، تنفيذ خطة شاملة تتضمن مضاعفة إنتاجها من أدوية منع الحمل التي تضاهي المنتج المستورد وبنصف ثمنه، وطرح أدوية جديدة ما زالت قيد التسجيل لتغطية احتياجات السوق بعد أزمة نقص أدوية منع الحمل في الصيدليات خاصة المستوردة خلال الفترة الماضية.
وأكد الدكتور محمد شرين حلمي عضو مجلس ادارة مجموعة فاركو للأدوية، أنه بالإضافة لمضاعفة أدوية منع الحمل يجري إطلاق حملة مكبرة لشركة "تكنوفارما" تتضمن جانبين الأول التوعية في الصيدليات حتى يكون الصيادلة على دراية كاملة بالمنتجات المصرية ذات الجودة العالمية لمنع الحمل، والثاني تدريب الصيادلة على ايدي اطباء متخصصين حتى يقدموا استشارات للسيدات اللاتي يترددن على الصيدليات للتوعية بتنظيم الأسرة وتعريفهم بالبدائل المحلية الجديدة.
وأوضح أن ذلك يأتي في إطار دور الشركة الوطني للمساهمة في سد احتياجات السوق، من وسائل منع الحمل، من أجل المشاركة في مواجهة أزمة الزيادة السكانية التي تعاني منها مصر وتلتهم كل جهود التنمية.وأضاف أن الحكومة تعمل على الحد من ارتفاع معدلات المواليد بمختلف الوسائل والطرق من خلال توفير وسائل تنظيم الاسرة سواء من خلال الطرح المباشر لهذه الوسائل من خلال المستشفيات الحكومية أو من خلال دعم شركات الأدوية العاملة فى إنتاج وسائل تنظيم الأسرة.
وأشاد بدورها فى ادارة كافة الجهود المبذولة من خلال الجهات المختلفة بالاضافة الى دورها الاساسى فى توفير هذه الوسائل فى المستشفيات والوحدات الحكومية.
وأشارت الدكتورة نسرين فؤاد مسؤول الخدمات الصحية بمجلس السكان الدولي إلى أن نسبة استهلاك أدوية منع الحمل في مصر بلغت 41% من السيدات المتزوجات، عام 2018، ونسبة الحاجة غير الملباه وصلت إلى 13 %، بعد أن وصل عدد السكان لأكثر من 100 مليون نسمة، وتحاول الدولة مواجهة الزيادة السكانية المضطردة سواء بحملات توعوية أو توفير وسائل منع الحمل إلا أن المشكلة لا تزال قائمة، تلتهم الموارد وتؤثر سلبًا على الاقتصاد والتعليم والصحة وجودة الخدمات.
وأكدت على الدور المحوري لمؤسسات المجتمع المدنى من جمعيات أهلية لزيادة التوعية بأهمية وفوائد تنظيم الاسرة للفرد والمجتمع وكذلك تصحيح المفاهيم المغلوطة حول وسائل منع الحمل، وقيام شركات الأدوية الوطنية بدور أكثر محورية لتوفير أدوية تنظيم الأسرة بأسعار مناسبة وبإمداد مستمر طوال العام للحد من عدم توافرها.وتفصيليًا قال الدكتور احمد رفاعي العضو المنتدب لشركة تكنو فارما ان الشركة تضخ شهريًا بعد مضاعفة الإنتاج، نصف مليون عبوة من منتجاتها، ومن المتوقع أن يصل الإنتاج حوالي 5 مليون عبوة بنهاية العام الجاري، و6 مليون عبوة خلال العام المقبل 2020، لتغطية احتياجات السوق، بالإضافة إلى مليون عبوة من أدوية الهرمونات الأخرى.وأضاف أن الشركة تنتج أربعة أدوية منع حمل هي عقار فيموجيسال أقراص بسعر 24.5 جنيه، وعقار نورجسيتاديول أقراص بسعر 22.25 جنيه، وتكنوسبيرون أقراص بسعر 25.25 جنيه، وعقار افيونهيبيتا أقراص لمنع الحمل للسيدات في فترة الرضاعة بسعر 22 جنيها.
وأوضح أن الشركة تستخدم في تصنيع أدويتها مواد خام فائقة الجودة يتم استيرادها من الإتحاد الأوروبى لتحقق أعلى فاعلية وأمان للمستخدمين ولمنافسة مثيلاتها المستوردة.من جانبه قال الدكتور أشرف قرطام استاذ امراض النسا والتوليد بجامعة عين شمس أن الوسائل المتاحة لتنظيم الاسرة، تتنوع بين اللولب وهو الاشهر والاوسع استخدامًا فى مصر ثم حبوب منع الحمل حيث تضم الحبوب الأحادية التى تستخدم أثناء الرضاعة والحبوب المركبة التى تحتوي على مزيج من الهرمونات التى تماثل الهرمونات فى جسم السيدة، وكذلك الواقى الذكري والأنثوى وحقن منع الحمل والكبسولات التي تزرع تحت الجلد.وردًا على تساؤل حول الاثار الجانبية لأدوية منع الحمل أضاف أنه لا توجد وسيلة دون اثار جانبية حتى المستورد، فقد تعاني بعض السيدات خلال الفترة الاولى لاستخدام أدوية منع الحمل مثل الأقراص من بعض الاثار الجانبية المحتملة مثل الصداع، اضطرابات بالجهاز الهضمي، بعض الآلام بالثدى، إلا أن هذه الأعراض تختفي بالتدريج مع الاستمرار فى الاستخدام كما انها لا تحدث لجميع السيدات، وبنسبة محدودة للمستخدمين.عن الأضرار التي قد تحدث نتيجة نسيان تناول حبوب منع الحمل قال دكتور أشرف إن ذلك قد يؤدى إلى إضعاف تأثيرها، ويمكن التعامل مع ذلك في حدود معينة ومع تجاوزها تقل فعالية الدواء، ومن ثم تزيد احتمالية حدوث الحمل، وقد يتسبب نسيان تناول الحبوب فى تغير مستويات الهرمونات مما قد يؤدى الى حدوث بعض الخلل فى موعد الدورة الشهرية للسيدات.وأشار إلى أن أقراص منع الحمل لها فوائد أخرى بخلاف تنظيم النسل وهي خفص الالتهابات الحوضية وتقليل نسبة الأورام الليفية، وعلاج بطانة الرحم المهاجرة، حالات زيادة الشعر فى أماكن غير طبيعية للسيدات بسبب مرض التكيسات المبيضية، والحالات المصابة بالإنيمياو تريد وسيلة لتنظيم الأسرة، بالإضافة إلى الوقاية من بعض الأورام السرطانية مثل سرطان المبيض.كما عرض الدكتور احمد محمود استاذ امراض النسا والتوليد بجامعة القاهرة ومدير مستشفى النسا بالقصر العيني أهم التحديات التي تواجه تنظيم الأسرة في مصر وهي انتشار عدد من الشائعات منها تأثير حبوب منع الحمل على الخصوبة وتسببها في العقم، وتسبب أدوية منع الحمل في الأورام السرطانية المختلفة، نافيًا هذه الشائعات التي تستلزم مواجهتها من قبل الأطباء المختصين وجهود التوعية.وأوضح أن ثاني التحديات تمثل في عدم توافر بعض الوسائل على فترات مختلفة من العام، ولذلك اتجهت العديد من الشركات الوطنية لإنتاج وسائل تنظيم الأسرة محليًا على مستوى من الجودة والفعالية التى تقارن بمثيلاتها من الوسائل والأدوية المستوردة، وتشترط وزارة الصحة على شركات الادوية المصرية ان تكون الفعالية مماثلة للادوية المستورده حتى يتم السماح لها بالتدوال فى السوق المصرى
وأشار د. احمد محمود إلى أن سلوك السيدات فى استخدام الوسائل المختلفة أو التوقف عن الاستخدام بدون الرجوع للطبيب أحد العوامل التى قد تحد من نجاح فعالية وسائل تنظيم الاسرة
ودعا المستشفيات والوحدات الحكومية بتقديم المشورة الصحيحة والخدمة اللائقة والمعلومات الكافية عن الطرق الصحيحة لاستخدام وسائل تنظيم الأسرة لمواجهة الشائعات والحد من الزيادة السكانية.