البحوث الإسلامية تكشف عن حكم سجود التلاوة
قال مجمع البحوث الإسلامية، إن سجود التلاوة سنة مؤكدة على الراجح المفتى به من أقوال الفقهاء، فإذا فعلها الإنسان أثيب عليها، وإن تركها لا يعاقب، لأنه ثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قرأ السجدة التي في سورة النحل على المنبر، فنزل وسجد، ثم قرأها في الجمعة الأخرى فلم يسجد، ثم قال "إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء"، وذلك بحضور الصحابة - رضي الله عنهم.
وأضاف مجمع البحوث الإسلامية، خلال إجابته عن سؤال يقول: "ما حكم سجود التلاوة؟ وماذا أقول في سجود التلاوة؟"،عبر صفحتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "عليك أيها السائل إن تيسر لك السجود فاسجد، وإن لم يتيسر لك فلا حرج عليك إن تركته، وقد استحب بعض الفقهاء إن لم يتيسر لك السجود للمواصلات أو كنت على غير طهارة أن تقول: "سُبْحَانَ الله، وَالْحَمْد لله، وَلَا إِلَه إِلَّا الله، وَالله أكبر، وَلَا حول، وَلَا قُوَّة إِلَّا بِالله الْعلي الْعَظِيم"، قال البُجَيْرَمِيّ الشافعي: "فَإِنْ لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنْ التَّطْهِيرِ لِلسَّجْدَةِ أَوْ مِنْ فِعْلِهَا لِشُغْلٍ قَالَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ: سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ، وَاَللهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ".
وأكد أن ما يقال في سجود التلاوة فإنه يقال فيها مثل ما يقال في سجود الصلاة: "سبحان ربي الأعلى ثلاثًا"، ويدعو فيه ويقول: «اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين" رواه مسلم، ويستحب في سجود التلاوة كذلك أن يقال فيه».
واستشهدت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اكتب لي بها عندك أجرا، وامح عني بها وزرا، واجعلها لي عندك ذخرا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود".