قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الهجرة إلى الخارج.. علي جمعة: يجوز لك ترك البلاد في هذه الحالة فقط

الهجرة الى الخارج
الهجرة الى الخارج

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما هاجر فإنه فعل هجرتين: واحدة بالإقرار والأمر, والثانية بالنفس؛ فأسماها العلماء هجرة الإيمان وهجرة الأمن.

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن هجرة الأمن فكانت للحبشة وهي هجرة ينتقل فيها الإنسان من بلده طلبًا للأمن .. حفاظًا علي نفسه وعرضه وماله من الأذية ومن الطغيان ومن الاعتداء, هذه هجرة الأمن باقية إلي يوم القيامة, الإنسان إذا كان في بلدٍ ما, وهذا البلد قد ضايقه في أرزاقه والناس قد اعتدوا عليه في عرضه أو نفسه أو ماله, فإن له أن يهاجر منها وبلاد الله واسعة.

واستشهد بقول الله تعالى: «وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً »، منوهًا بأن بلاد الله واسعة، أرض الله واسعة فيترك هذا البلد الذي لم يجد رزقه فيه ويذهب إلى بلد آخر يشعر فيه بالأمن والأمان, هذه هجرة الأمن وهي باقية إلي يوم القيامة لأي بلدٍ ومن أي بلد، ولكنها هجرة حال إذا تغير الحال عليك فلك أن تهاجر وأن تتغرب وإن كانت في الغربة قسوة علي النفس البشرية وخروج من الذكريات التي تربيت عليها والوطن الذي أحببته.

وتابع: وهذا الخروج يلحظه النبي -صلى الله عليه وسلم- ويقول لمكة بعد أن رآها ورأى مشارفها وهو مهاجر إلى المدينة «ألا إنك أحب بلاد الله إلى ولولا أن قومك أخرجوني ما خرجت»، ولكنه -صلى الله عليه وسلم- خرج حبًا في الله وائتمارًا لأمره سبحانه وتعالي.

وأضاف أن الهجرة الثانية: هي هجرة الإيمان, هجرة مأمور بها لابد عليك أن تفعلها وأن تذهب إلى جماعة المؤمنين تنحاز إليهم، وهذه الهجرة انقطعت وانتهت, وجاء رجل بعد فتح مكة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال له: يا رسول الله أريد أن أهاجر. قال له: «لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية».

وأشار إلى أنه انتهت هجرة الإيمان هذه الهجرة المصطفوية التي انتقل فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة انتهت وأغلقت, وهذه الهجرة التي فيها هجرة الإيمان والتي انتهت من رحمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنا جعل بدلاً عنها أمرًا مفتوحًا أيضًا إلى يوم القيامة وهو النية والجهاد في سبيل الله.