قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

فى العام الهجري الجديد 1441.. كيف تستقبل الأمة الإسلامية العام الهجري.. 36 كلمة تهجر بها المعاصي فى بداية العام.. وتعرف على فضل صيام العاشر من المحرم.. وسُنة مستحبة يوم عاشوراء

العام الهجري الجديد 1441
العام الهجري الجديد 1441
×

  • كيف تستقبل الأمة الإسلامية العام الهجري الجديد
  • مع بداية العام الهجرى الجديد.. 36 كلمة تهجر بها المعاصي
  • يوم عاشوراء.. تعرف على فضل صيام العاشر من المحرم
  • سُنة مستحبة يوم عاشوراء.. تعرف عليها

في الأوّل من محرم ومن كل عام هجري تحتفل الأمّة العربية والإسلامية برأس السنة الهجرية، وفي هذا اليوم يستذكر المسلمون خروج الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) من مكة هاربًا من ظلم قريش إلى المدينة المنورة، والتي استقبلته بالتهليل والترحيب والغناء ليبدأ تاريخ المسلمين وتقويمهم الخاص.

ففي التقويم الهجري الجديد، يُعدّ الأول من محرم هو يوم رأس السنة الهجرية، وهو يوم هاجر الرسول الكريم مع صديقه ورفيقه أبو بكر الصديق من مكة المُكرمة إلى المدينة المنورة ليكون بداية عهد جديد للإسلام، لهذا كان هذا اليوم احتفالًا اجتماعيًّا يتذكّره جميع المسلمين.

وقال الدكتور رمضان عبد المعز، من علماء الأزهر الشريف، إن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان يستقبل العام الهجري الجديد بقوله: "اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق إلى ما تحب وترضى".

وأضاف الدكتور رمضان عبد المعز، في تصريح له، أن الرسول الكريم كان شديد التفاؤل وكان ينصح أصحابه بالتفاؤل بداية كل شهر وليس في شهر محرم فقط بقوله: "تفاءلوا بالخير تجدوه" وكان يقول صلى الله عليه وسلم: "الحمد لله الذي ذهب بشهر ذي الحجة وأتى بشهر المحرم".

وأوضح أنه يجب على كل مسلم أن يستقبل العام الهجري الجديد بأحب الأعمال إلى الله تعالى، حيث سئل النبي عن ذلك فقال: "الصوم أحب الأعمال إلى الله فلا عدل له"، أي لا مثيل له.

وأشار إلى أن شهر المحرم من الأشهر الحرم ويستحب فيها الصيام لقول النبي في حديث أبو هريرة: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد المفروضة قيام الليل".

وطالب الداعية الإسلامي المسلمين صيام أيام الاثنين والخميس ويوم عاشوراء الموافق 10 محرم لأن صيامه يكفر ذنوب سنة ويستحب أن يصوم قبله يوم تاسوعاء.

وأكد أنه يجب علينا أن نستقبل العام الهجري الجديد بخارطة طريق نحترم فيها الوقت ولا نضيعه إلا فى النفع لك وللناس بتغيير ثقافتك إلى ثقافة التعايش والتسامح مع الآخرين إلى ثقافة تقديس الوقت والعلم والعمل، علينا أن ننظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يضع قوانين ودستور بناء الدولة الجديدة فى المدينة بعد الهجرة على المؤاخاة والتعايش السلمى بين كل سكان المدينة من يهود وصابئين ومسلمين وغيرهم على المواطنة والحفاظ على أرض المدينة ضد أى معتد خارجى.

وقال: "ليس لدينا وقت لنضيعه لأنه من علامة المقت إضاعة الوقت، فالأمم يتوقف مصيرها على استثمارها للوقت واحترامه وتقديسه لأن الله سبحانه أقسم به فى مطالع سور عديدة فى القرآن، فقال "والفجر" وقال "والليل" وقال "والضحى" وقال "والعصر"، فالأمة التى تحافظ على الوقت تتقدم وتزدهر ويعيش أبناؤها فى رفاهية".

وأضاف: "كذلك يجب على الآباء سرد قصة هجرة الرسول برفقة أبي بكر للأطفال، وهذا كي يتعلّم الطفل سبب الاحتفال بهذا اليوم وليفرح به، وليحب الطفل رسوله الذي ضحّى لأجله، فيتعرّف على تاريخ الإسلام من خلال القصص والاحتفاء بهذا اليوم، فيشرح الآباء للطفل سبب العطلة والاحتفال بهذا اليوم، ويتحدّثون عن يوم رأس السنة الهجرية وما يعنيه للمسلمين.؛ فتلك الحادثة التي مرّ عليها أكثر من ألف وأربعمائة عام لها أثرها حتى اليوم على العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع".

من جانبه، قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمُفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن من شأن الإنسان أن يهجر المعاصي السالفة، ويبدأ حياة جديدة في هذا العام عن طريق النية والعمل وكذك الدعاء.

وأوضح الدكتور مجدي عاشور، خلال برنامج «أحوالنا»، أنه إذا بدأ الإنسان بنية هجر المعاصي في العام الهجري الجديد مع دعاء صادق، بأن يقول: «يا رب قد مضى عام لا أدري ما أنت قاض فيه، أسألك أن تغفر لي ما فرطت فيه وقصرت فيه لأن شأني التقصير، وأطلب منك يا أرحم الراحمين أن تحفظنا فيما بقي لأنك أنت اللطيف الخبير».

وأضاف المستشار العلمي لمُفتي الجمهورية أنه ينبغي أن يُصاحب الدعاء النية للعمل الصالح، مشيرًا إلى أن هذا هو بناء الإنسان الذي أراده النبي -صلى الله عليه وسلم- ليس فيه قتال، ولكن دعوة مبنية على منظومة من القيم والأخلاق، فالأساس هو التوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى، والأعمدة هي القيم والمبادئ.

وتابع: "وهو ما جعل الجماعات الإرهابية التي ظهرت في السنوات الماضية تنهار، لافتقارها لتلك الأسس والأعمدة، منوهًا بأن بناء الإنسان بمعنى الهجرة هجر كل خصلة سيئة إلى الخصال الحسنة، وهجر كل فعل يستنكره الناس عليه".

أما عن يوم عاشوراء..

فقالت دار الإفتاء المصرية، إن صيام يوم عاشوراء، اليوم العاشر من شهر المحرم، يكفر السنة التي قبله، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «.. صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» (رواه مسلم 1162).

وأضافت دار الإفتاء، في فتوى لها، أنه يستحب صيام يوم التاسع والعاشر والحادي عشر من شهر المحرم، وذلك لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا كان العام المقبل -إن شاء الله- صمنا اليوم التاسع"، وقوله: "خالفوا اليهود صوموا يومًا قبله ويومًا بعده".

وأوضحت الفتوى أن تكفير الذنوب بصيام عاشوراء المراد بها الذنوب الصغائر، وهى ذنوب سنة ماضية أو آتية إن وقعت من الصائم، فإن لم تكن صغائر خفف من الكبائر، فإن لم تكن كبائر رفعت الدرجات.. أما الكبائر فلا تكفرها إلا التوبة النصوح، وقيل يكفرها الحج المبرور، لعموم الحديث المتفق عليه "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه".

وذكرت الفتوى أنه روي في الصحيحين عن ابن عباس - رضي الله عنهما – أنه سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال: "ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - صام يومًا يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم – يعني: يوم عاشوراء- وهذا الشهر، يعني: رمضان".

وأكدت فتوى دار الإفتاء أن يوم عاشوراء له فضيلة عظيمة، وحرمة قديمة، وصومه لفضله كان معروفًا بين الأنبياء عليهم السلام، وقد صامه نوح وموسى - عليهما السلام، وروى إبراهيم الهجري عن أبي عياض عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء، فصوموه أنتم».

وأردفت أنه من المستحب التوسعة على الأهل يوم عاشوراء، كما نصحت بصيامه وهو موافق 10 محرم لأن صيامه يكفر ذنوب سنة ويستحب أن يصوم قبله يوم تاسوعاء، لما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ» أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"، قال ابن عيينة: قد جربناه منذ خمسين سنة أو ستين فما رأينا إلا خيرًا.