قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

رأس السنة الهجرية الجديدة 1441.. الأزهر يوصي بالحرص على 6 عبادات.. علي جمعة يفجر مفاجأة حول قصة نسيج عنكبوت ويمامة غار ثور.. وسبب تسمية شهر محرم بهذا الاسم وفضل صيامه

راس السنة الهجرية الجديدة 1441
راس السنة الهجرية الجديدة 1441
×

  • الأزهر يوصي بالحرص على 6 عبادات في شهر محرم
  • عضو البحوث الإسلامية يصحح اعتقادا شائعا بين الكثيرين في شهر المحرم
  • علي جمعة يفجر مفاجأة حول قصة نسيج العنكبوت واليمامة أمام غار ثور
  • سبب تسمية شهر محرم بهذا الاسم وفضل صيامه

تحل اليوم، السبت، غرة شهر محرم وبداية العام الهجري الجديد 1441، وثبت في السنة النبوية أن الرسول الكريم أوصى بالصيام في في شهر محرم، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ ‏‏رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ‏‏قَالَ: «‏قَالَ رَسُولُ اللهِ ‏‏صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ».

وتوالت برقيات التهنئة بمناسبة السنة الهجرية الجديدة لعام 1441، وتزامن معها الحديث عن الهجرة النبوية الشريفة، الأمر الذي من شأنه إحداث بعض اللبس والبلبلة عند البعض، ما يجعلهم يظنون خطأ أن هجرة رسول الله –صلى الله عليه وسلم – من مكة إلى المدينة كانت في شهر المحرم، فضلًا عن تلك الأعمال الفنية سواء الإذاعية أو التليفزيونية التي يتم بثها في ذلك اليوم، والتي تروج لوجود حمامتين ونسيج عنكبوت أمام الغار، الذي احتمى به رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر الصديق –رضي الله تعالى عنه- وقت الهجرة.

كل هذه الأمور وغيرها دعت «صدى البلد» للبحث والتحقق سواء حول موعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة، ولماذا اختار سيدنا عمر بن الخطاب شهر محرم ليكون بداية للعام الهجري؟ وما إذا كانت قصة الحمامتين والعنكبوت حقيقة أم لا، وذلك من خلال استطلاع آراء العلماء.

فى البداية، نصح مركز الأزهر العالمي للفتوى، المسلمين في شهر محرم بـ6 أعمال من الطاعات والعبادات ينبغي على المسلم الحرص والمداومة عليها خلال الأشهر الحرم، ومنها هذا الشهر محرم.

وأوضح «مركز الأزهر» خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن أول هذه الأعمال في شهر محرم، الإكثار من العمل الصالح، والاجتهاد في الطاعات.

وقال: "وثاني هذه الأعمال في شهر محرم المبادرة إليها والمواظبة عليها ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور، وثالث هذه الأعمال في شهر محرم أنه على المؤمنُ أن يغتنمَ العبادة في هذه الأشهر التي فيها العديد من العبادات الموسمية كالحج، وصيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء".

وأضاف: "ورابع هذه الأعمال في شهر محرم أن يترك الظلم في هذه الأشهر لعظم منزلتها عند الله، خاصة ظلم الإنسان لنفسه بحرمانها من نفحات الأيام الفاضلة، وحتى يكُفَّ عن الظلم في باقي الشهور، ورابع هذه الأعمال في شهر محرم الإكثار من إخراج الصدقات، وسادسًا الإكثار من الصيام".

من جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه يختلط الأمر على الكثير من الناس في غرة شهر المحرم من كل عام"، مشيرًا إلى أن احتفالهم في هذا التوقيت يأخذ سببًا دون السبب الحقيقي وهو بداية العام الهجري الجديد.

وأوضح الجندي لـ«صدى البلد»، أن هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- كانت في شهر ربيع الأول ولم تكن في «المُحرم»، إلا أن المصريين يحتفلون في شهر المحرم ببداية التقويم الهجري الجديد، ويضمون اسم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الاحتفالات بقولهم «الهجرة النبوية» تعظيمًا له لأنه عليه -الصلاة والسلام- هو من قام بالهجرة.

وأضاف المفكر الإسلامي أن أول من أرخ التاريخ الهجري سيدنا عمر بن الخطاب، وجعل هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة في 12 ربيع الأول، مرجعًا لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجري.

ونوه بأن التقويم الهجري مركز أساسًا على الميقات القمري الذي أمر الله تعالى في القرآن باتباعه، كما قال تعالى «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ». سورة التوبة: 36.

وأكد أن الأشهر الأربعة الحرم هي أشهر قمرية «رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم»، ولأن الله تعالى نعتها بالدين القيم فقد حرص أئمة المسلمين منذ بداية الأمة على أن لا يعملوا إلا به، رغم أن التقويم أنشئ في عهد المسلمين إلاّ أن أسماء الأشهر والتقويم القمري كان تستخدم منذ أيام الجاهلية، أول يوم هذا التقويم الجمعة 1 محرم سنة 51.

فيما بيًن الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن وجود اليمامة التى تبيض وخيوط العنكبوت أمام غار ثور الذى اختبأ فيه سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر الصديق –رضى الله عنه- عندما هاجرا من مكة إلى المدينة تعد من الروايات التى لا سند على صحتها فى الهجرة النبوية.

وأوضح الدكتور علي جمعة، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن هذه الرواية ظهرت مع الإمام الحلبى فى كتابه «إنسان العيون فى سيرة الأمين المأمون» ولا نجد لها سندًا فى وقتنا الحالى، مشيرا إلى أن هذه الرواية من الممكن أنها كان لها سند فى الماضى ولكنه ضاع الآن.

وأكد أن القرآن الكريم لم يذكر وجود عنكبوت أو حمام أمام غار ثور، كما في قوله تعالى: «إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» التوبة 40.

وقال: "وعلينا أن نتخذ الهجرة النبوية خطة ومنهجا لسلوكنا بانتمائنا لوطننا لأن حب الوطن هو نصرة لدين الله فى الأرض، وأكد أنه ينبغي علينا أن نجعل نصرة الوطن واقعا حيا فى حياتنا، وهذا يعد أبلغ درس وعظة من هجرة النبى -صلى الله عليه وسلم-.

بينما يعد شهر مُحَرَّم الشهر الأول من السنة القمرية أو التقويم الهجري، وكان اسمه في الجاهلية مُؤْتَمِر أو المُؤْتَمِر، في حين كان يطلق اسم المُحَرَّم في الجاهلية على شهر رَجَب.

لماذا سمي شهر محرم بهذا الاسم
سمي شهر محرّم بذلك لكونه شهرًا محرّمًا، فهو أحد الأشهر الحُرُم الأربعة، وهي التي لا يستحلّ فيها المسلمون القتال، قال الله تعالى فيها: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَأوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ». سورة التوبة 36.

وقال الحافظ السيوطي: "سُئلت لِمَ خصَّ المُحَرَّم بقولهم شهر الله دون سائر الشهور، مع أن فيها ما يساويه في الفضل أو يزيد عليه كرمضان، ووجدت ما يُجاب به، بأن هذا الاسم إسلامي دون سائر الشهور، فإن اسمها كلَّها على ما كانت عليه في الجاهلية، وكان اسم المُحَرَّم في الجاهلية صفر الأول، والذي بعده صفر الثاني، فلما جاء الإسلام سمَّاه الله المحرم، فأضيف إلى الله تعالى بهذا الاعتبار".

ونقل ابن الجوزي أن الشهور كلَّها لها أسماء في الجاهلية غير هذه الأسماء الإسلامية، قال: فاسم المُحرم بائق، وصفر نفيل، وربيع الأول طليق، وربيع الآخر ناجز، وجمادى الأولى أسلح، وجمادى الآخر أفتح، ورجب أحلك، وشعبان كسع، ورمضان زاهر، وشوال بط، وذو القعدة حق، وذو الحجة نعيش.

صيام شهر محرم


صيام شهر محرم سُنَّة نبوية مؤكَّدة، فقد روى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاَةُ اللَّيْلِ»، فلْنُكْثِر من الصيام في هذا الشهر الكريم، ولْنعلم أن صيام يومٍ واحد قد يكون فيه البُعد عن النار يوم القيامة، فقد روى البخاري عَنْ أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ، بَعَّدَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا».