دعم شبكة الطرق الداخلية وتطوير الميادين والشوارع الرئيسية وتحقيق السيولة المرورية
كورنيش النيل يعيد الحياة للنهر من جديد
ميدان المحطة أصبح لأول مرة لوحة فنية
محافظ بني سويف : الحكومة تشدد علىالارتقاء بمستوى القطاعات الحيويةشهدت محافظة بني سويف عامة ومدينة بني سويف العاصمة خاصة تطويرا وتجميلا في معظم شوارعها الرئيسية حتي تكاد معالمها تغيرت.
ففي فترة وجيزة شهدت المحافظة تطوير وتزيين ميدان العبور والمحطة والمديرية والسكرية شرق النيل وشارع صلاح سالم بمدينة بني سويف ، المستشار هاني عبدالجابر محافظ بني سويف قال بأن هذه المشروعات تأتي في إطار خطة المحافظة الخاصة بدعم شبكة الطرق الداخلية وتطوير الميادين والشوارع الرئيسية وتحقيق السيولة المرورية، حيث تشمل الخطة رصف وإعادة رصف وتجديد الأرصفة والإنارة والتشجير والتخطيط الأرضي، ووضع العلامات الإرشادية مع تحديد أماكن بعدم الانتظار بها، ما يساهم في تحقيق سيولة مرورية بالمنطقة.
من جانبه، صرح مدير عام الطرق والنقل بالمحافظة أن عمليات تطوير ميدان العبور وشارع صلاح سالم تضمنت إزالة أرصفة وعمل محاور مرورية بها وتوسعة للشارع، وإقامة دورانات جديدة لتسهيل حركة المواطنين، وتطوير الجزيرة الوسطى من عيادة التأمين الصحي حتى ميدان العبور، ورصف جزء من شارع صلاح سالم وشارع بورسعيد وإقامة مسارات للمشاة، مضيفا أن المتطوعين من أبناء المحافظة تبرعوا بأعمال التشجير للشارع وكورنيش الإبراهيمية.
وأشار إلى أن أعمال التطوير بشارع عبد السلام عارف تضمنت إزالة الأرصفة القديمة والتي كان يصل عرضها في بعض المناطق إلى 8 أمتار وكانت ممتلئة بالاشغالات من المحال والمقاهى حيث تم إضافة أكثر من 5 متر من هذه الأرصفة إلى كل اتجاه من اتجاهي الشارع لتوسعته ليصل عرض الاتجاه الواحد إلى 12.5متر.
وأضاف " فراج " .. تم عمل محاور ودورانات مرورية وإنشاء ميدان مقابل لمستشفى التأمين الصحي لتسيير الحركة المرورية في هذا الجزء الذي يتقاطع مع طريق الكورنيش حيث تضمنت أعمال التطوير أيضا تجميل وتشجير الشارع وتركيب انتركوك بالجزيزة الوسطى والأرصفة بدلًا من البلاطات الأسمنتية لسهولة الفك والتركيب في حالة القيام بأعمال إصلاح بالشارع، بالإضافة إلى زراعة أشجار النخيل المثمر وتركيب النجيل الطبيعي وعمل أحواض للزرع وتركيب ليدات كهرباء وإضاءة ديكورية.
أما ميدان المحطة ببني سويف فيعد واجهة المحافظة قاطبة حيث إنه الميدان المواجهة للزائرين القادمين من محطة القطار شمالا وجنوبا ، وأصبح الميدان لأول مرة لوحة فنية، خاصة مع التصميم المميز والألوان المناسبة بجانب دهان واجهات بعض المنازل المطلة على الميدان، مما أضفى على مدينة بني سويف وأكسبها شكلا حضاريا مميزا، خاصة وأن أعمال التطوير تتواصل، حيث تم تطوير ميدان الحمرايا وهي مدخل المدينة من ناحية شرق النيل، وتطوير ميدان الزراعيين، وبعض الميادين الفرعية فضلا عن تطوير البواية الشمالية، والبوابة الجنوبية للمحافظة، والأجمل أن هذه الميادين شهدت مساهمة مجتمعية كبيرة من المجتمع المدني والقطاع الخاص والجامعتين الحكومية والخاصة .
وتسبب تطوير الميدان في أكثر سيولة مرورية ، وساهم التطوير في منع التكدس المروري بالمنطقة خاصة في أوقات الذروة والمواسم خاصة وأن الميدان يطل ويتقاطع مع شارع الرياضي التجاري ويتصل بشوارع فرعية بميدان الشهداء ويمتد منه الشوارع الفرعية حتى ميدان وموقف محي الدين ومنطقة حوض الدلالة فضلا عن مزلقانات السكة الحديد ، ويقع الميدان في مقابل محطة السكة الحديد.
وأشاد البعض بفكر محافظ بني سويف ، حيث علموا أنه وجه بتصميم تمثال لأحد أعلام المحافظة الإمام البوصيري لترسيخ مفهوم الانتماء وإعلام الأجيال القادمة بالقيمة التاريخية لمحافظتهم التي تعتبر جزء عزيز من الوطن الغالي مصر ، حيث أن اختيار تمثال الإمام البوصيرى كان موفقا ، لما للرجل من مكانة أدبية كبيرة والذي ولد في قرية أبوصير الملق في الأول من شوال 608 هـ الموافق 7 مارس 1213 م ، وهو صاحب قصيدة البردة التي تعد من أعظم قصائد المدح النبوى في التاريخ،والتي قد أجمع عليها معظم الباحثين على أن هذه القصيدة من أفضل وأعجب قصائد المديح النبوي إن لم تكن أفضلها، حتى قيل: إنها أشهر قصيدة مدح في الشعر العربي بين العامة والخاصة ، وقد انتشرت هذه القصيدة انتشارًا واسعًا في البلاد الإسلامية، يقرأها بعض المسلمين في معظم بلاد الإسلام كل ليلة جمعة ، وأقاموا لها مجالس عرفت بـ مجالس البردة الشريفة.كان المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف افتتح أعمال تطوير ميدان المحطة بمدينة بني سويف ، والذي تضمن تنفيذ أعمال مرورية ورصف وتجميل التي أظهرت الميدان في ثوب حضاري رائع، وأضفت للمنطقة سيولة مرورية ويسر في حركة سير المشاة ، لاسيما وأن تطوير الميدان شمل إقامة تمثال لعلم من أعلام بني سويف وهو الإمام البوصيري " صاحب قصيدة البردة الشهيرة " ، وذلك في إطار خطة المحافظة التنموية الشاملة التي تستهدف تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات الحيوية والجماهيرية.
ومن جانبه قال المهندس ناصر فراج مدير عام الطرق والنقل إلى أن أعمال تطوير ميدان المحطة تضمنت فتح الحارة المرورية المواجهة لمحطة السكة الحديد "والتى تم غلقها منذ عام 2011"،الأمر الذي أسهم في سهولة الحركة المرورية ووصول المسافرين والمترددين إلى باب المحطة بكل يسر،وعمل"باركينج"لانتظارالسيارات محدد بدخول وخروج،وإعادة رصف الميدان بالكامل وتخطيطه مروريًا ، وتركيب أعمدة إنارة وإنارات ديكورية ونجيل صناعي وعمل تمثال بوسط الميدان للإمام البوصيري " أحد أعلام ورموز المحافظة" وعمل بردورات ودهان واجهات العمارات المطلة على الميدان الذي يقع في منطقة تجارية وحيوية متميزة وسط مدينة بني سويف العاصمة ويمثل ربط محوري لشوارع الرئيسية بها . ,وقام بتصميم وتنفيذ التمثال الفنان الدكتور محمد ماضي وكيل كلية الفنون الجميلة ببني سويف
فيما أكد المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف علي أن المشروع يأتي ضمن دعم شبكة الطرق الداخلية وتطوير الميادين والشوارع الرئيسية وتحقيق السيولة المرورية ، حيث شمل تطوير ميدان المحطة إعادة تخطيطه لخلق محاور مرورية جديدة ، وفتح الحارات التي تم اغلاقها بمحيط الميدان خلال السنوات الماضية، والتي تسببت في إعاقة في الحركة المرورية، وعمل ساحة انتظار للسيارات (باركينج) ،والتي تعد تيسيرا على المسافرين وموردا ماليا للوحدةالمحلية.
ويضاف إلى ماسبق تنفيذ تكليفات الحكومة الخاصة بالارتقاء بمستوى القطاعات الحيوية ، واضفاء الشكل الجمالي والحضاري على المباني والميادين والشوارع ، حيث أكد على أن تطوير ميدان المحطة كان من أولوياته ،نظرا للقيمة المكانية له وأنه من الميادين الحيوية التي يتقاطع فيها العديد من الشوارع الكبرى والتجارية بالمدينة ، وأن الميدان يقع في مقابل مرفق حيوي هام ، وهو محطة السكة الحديد ، حيث يتوافد على الميدان المواطنون من المحافظة وخارجها ، فضلا عن السيارات بمختلف أنواعها ، وذلك كله أكد على ضرورة التطوير وأهميته الجمالية .