EN
عائلة مصرية موهوبة قيل عنها "العائلة المصرية التي ستغير السينما الهولندية" إنها أسرة الفنان المصري صبري سعد التي وصلت للعالمية بترشيح فيلمهم الهولندي الأخير"De libi"، وترجمته «هكذا هي الحياة» الذين شاركوا فيه الخمس للأوسكار.
زوجة صبري السابقة وأم أبنائه الثلاثة كانت سببا في نجاحه، وهي الممثلة والكاتبة ليزا دي روي (58 عاما)، وأنجب منها أبناءه شادي (31 عاما)، وأشجان (26 عاما)، وشاهين (18 عاما)، وقال صبري: "لا أشعر إلا بالفخر والامتنان عندما أنظر إليهم".
توارث الأبناء الجينات الفنية عن والدهم صبري سعد، فابنه الأكبر شادي مخرج وكاتب سيناريو، وابنته أشجان كاتبة سيناريو، أما ابنه الأصغر شاهين فهو ممثل شاب، وعلى الرغم من نجاحهم إلا أن صبري لا يرى أبناءه إلا أطفال، فدائما ما يدعمهم وينصحهم خلال مشوارهم الفني، خاصة طريقة التعامل مع كلمة النجاح، حيث يرى أن الفنان لا يصل لمرحلة النجاح الحقيقي طالما يقدم كل جديد.
«كلما صرت أكثر حذرا كلما سارت الأمور بشكل جيد» هذه نصيحة صبري المستمرة لأبنائه، ويصف صبري أبناءه، أشجان وشاهين الصغير أكثر هدوءا وتواضعا، أما شادي فهو عصبي وسريع الغضب.
وتخصص شادي في مجال الإخراج، أما أشجان فهي كاتبة سيناريو، وشاهين صاحب الـ 18 عاما فهو ممثل شاب وناجح، ولعب دورا رئيسيا في فيلم "The Promise of Pisa" من تأليف نوربيرت تير هال، وهو فيلم سينمائي من رواية حققت نجاحا للكاتب مانو بوزامير، فتم تحويلها إلى فيلم، وسيتم عرض الفيلم في مهرجان الفيلم الهولندي في أكتوبر القادم.
يوجد فارق كبير في العمر بينهم، فشادي الابن الأكبر يبلغ من العمر 31 عاما، وأشجان تبلغ من العمر 26 عامًا، وشاهين في الثامنة عشرة من العمر، وفيروز لم تكمل الخامسة عشرة من عمرها ولكنها لم تتواجد معهم بالبرنامج، ويقول صبري عن هذا الفارق أنه أراد ووالدتهم ليزا أن يكونوا قادرين على إعطاء الطفل الذي يولد كل الاهتمام حتى يصبح مسئولا عن نفسه.
هذه الطريقة جعلت ابنائه هم الذين يقوموا بتربية إخوتهم الأصغر سنا، فلا يتذكر شادي أنه نشبت مشاجرة واحدة مع إخوته، أما أشجان فكانت تعتبر التعامل مع أخوها شادي الأكبر سنا له حدود في التعامل ويجب عدم تجاوزها.
ووصف شاهين علاقة بإخوته الأكبر سنا شادي وأشجان بأنها مثالية فقد كان يشاهدهم يجربون الالعاب معا، ويثقا بذوق بعضهما البعض، ويستمعا للموسيقى معا، ويشاهدا الأفلام معا، كانا كالمعلمين بالنسبة إلى شاهين والذي قرر التعامل بها مع أخته الأصغر فيروز.
فيما قال المخرج الهولندي نوربرت تير هول عن شاهين إنه "نجم سينمائي"، ووصف موهبته بأنه لم يصادف مثل هذه الموهبة الطبيعية في حياته المهنية، ورد عليه صبري بأنه لا يوجد ما يسمى بالنجم، يوجد ممثل وممثل ناجحان فقط.
وجاء لقاء الفنان المصري صبري سعد وأبنائه الثلاث في هذا الحوار المفتوح مع المحاور مارجريت فان دير، والذي نشرته المجلة الهولندية "volkskrant magazine"، قبل أربعة أيام، بعد خبر ترشيح فيلمهم الهولندي الأخير"De libi" للأوسكار والذي يجمعهم معا لأول مرة، وحصل على تقييم إيجابي جعله يتم اختياره كأحد الأفلام الهولندية التسعة المتنافسة لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم روائي دولي في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ 92.
وتدور قصة الفيلم الهولندي "دي ليبي" حول 3 أبناء أصغرهم يبلغ 18 عاما من مدينة أمستردام ويحاولون الانضمام إلى نادي "جيمي وو" بأمستردام وتدور مغامرة الفيلم بنفس المدينة، وهو فيلم درامي هولندي إنتاج عام 2019، والمميز بهذا الفيلم أنه قد شارك فيه عائلة صبري الخمس، فتم تسميته بفيلم لعائلة مصرية ستغير السينما الهولندية.
