التين والزيتون.. صحراء مطروح تبوح بكنوزها.. تنتج أفضل المحاصيل بمصر.. مشروعات إيطالية لدعم الزراعات بالمحافظة..صور

التين والزيتون أفضل المحاصيل الزراعية الصحراوية بمصر
اقبال كبير من زوار المحافظة علي الشراء لقيمتها الغذائية العالية وخلوها من الكيماويات
أشهر أنواع التين بمطروح الشحيمي والحلاوي لاعتماده على مياه الأمطار

تحظي الزراعات الصحراوية بأهمية كبيرة واهتمام كبير للحصول عليها نظرا لقيمتها الغذائية العالية وخلوها من الأسمدة الكيماوية الضارة.

ويعد محصول التين والزيتون من أهم المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها محافظة مطروح بمدنها المختلفة وتنتشر بأرضها اعتمادا علي مياه الأمطار.

وتنتج أراضى مطروح ، أفضل أنواع التين الصحراوي بالإضافة إلى الزيتون الذى يستخدم فى التخليل وصناعة زيت الزيتون ويتمتع بقيمته الغذائية العالية.

ويسعي زائري المحافظة في موسم الصيف بشراء التين اما لتناوله او إهداءة للاهل ولكن بكميات محسوبة خاصة وانه يفسد بعد يومين او ثلاثة بينما يختلف الوضع بالنسبة للزيتون فيحرص زوار المحافظة على شراءه بكميات كبيرة سواء كان اخضر قبل تخليله او زيتون مخلل بانواعة المختلفة او كزيت زيتون نقي ليس لديه مثيل.

التين

تعد أشجار التين بمطروح من أفضل أنواع التين على مستوى الجمهورية وأحد أهم المحاصيل التي يعتمد عليها سكان المحافظة الحدودية، فى توفير مصدر دخل لهم ولأسرهم.

والتين في مطروح أنواعه مختلفة، منها الشحيمي والحلاوي، وهو المنتشر في محافظة مطروح الذي يعيش على مياه الأمطار ما يعطيه مذاقًا مختلفا جعله متميزًا وهناك ايضا السوادي، والبياضي، كما أن هناك أنواعا أخرى لا يمكن أن تنمو وتثمر دون ماء، مثل نوعي العجلوني والموازي

وانتشرت بمحافظة مطروح منتصف القرن الماضى زراعة المحاصيل خاصة التين والزيتون، وبسبب الطبيعة الصحراوية وقلة المياه بأرض مطروح كان التين أحد أهم المحاصيل التي يعتمد عليها السكان.

وتعد أفضل فترات لزراعة التين هى بداية شهر فبراير أو نهاية شهر أكتوبر ويتم أخذ قطعة من الأغصان ويم زراعتها بالأرض بطريق مستقيمة ويتم جعل البرعم الموجود بالغصن الى أعلى وتغطى بالطينية الزراعية وتسقى بالماء حتى تبدأ فى الانبات والظهور اعلى الأرض ويستغرق الغصن المزروع في صحراء مطروح بين 3 إلى 5 سنوات لتنضج ثماره.

وأكد المهندس حسين السنيني، مدير عام الزراعة بمحافظة مطروح، أن التين المطروحى من أجود أنواع التين الموجودة في الجمهورية، حيث يتم ترويجه وتسويقه بمحافظات الدلتا ومحافظات غرب مصر.

تبلغ مساحات التين المزروعة بمحافظة مطروح ما يقرب من 60 ألف فدان تقريبًا، حيث تزرع مدينة الحمام 10 آلاف و300 فدان، والعلمين 3 آلاف و997 فدانا، والضبعة 6 آلاف و998 فدانا، ومرسي مطروح 27 ألفا و429 فدانا، والنجيلة ألفان و350 فدانا، وبرانى 8 آلاف و910 أفدنة، وسيوة 19 فدانا.

وأضاف ان إجمالى الإنتاج الكلى للتين في محافظة مطروح 150 ألف طن تين تقريبًا ويختلف الانتاج من موسم لاخر حسب نسبة سقوط الامطار والتى كلما زادت زاد انتاج التين.

الزيتون

لا يختلف الزيتون المطروحى كثيرا عن التين فزيتون مطروح يعد من اجود انواع الزيتون سواء فى التخليل او فى انتاج زيت الزيتون .

وهناك أنواع عديدة من الزيتون وأشهر أنواع الزيتون المخلل هو الزيتون العزيزى الأخضر والأسمر ويطلق عليه فى سيوة اسم الزيتون الحامض والزيتون التفاح وهو من النوعيات الجديدة فى سيوة وهناك زيتون كلاماتا أو دولسى ومنه عدة أنواع مختلفة من حيث الحجم واللون والمذاق ويعد زيتون الكلاماتا اليونانى أفضل الأنواع من حيث الطعم أو الحجم.

وعلى الرغم ان انتاج واحة سيوة من الزيتون أضعاف ما تنتجه باقى مدن المحافظة الواقع على الشريط الساحلى، لتوافر المياه الجوفية بكميات كبيرة الا ان انتاج باقى مدن مطروح من الزيتون وزيوته يتمتع بالجودة الاعلى وانخفاض مستوى الحموضة بالزيت 3% ، وذلك للاعتماد على الأمطار فى رى أشجار الزيتون.

واكد حسين السنسينى ان محصول الزيتون احد اهم الزراعات التى تشتهر بها محافظة مطروح ومصدر دخل للعديد من المزارعين كما ان الزيتون المطروحى والسيوى يعد من أجود انواع الزيتون بمصر والذى يتم ايضا تصديره للخارج.

ونظرا لأهمية الزيتون قام مركز مواد مطروح بالتعاقد مع المشروع الايطالى لتحقيق التنمية الزراعية بهذه المناطق النائية بمحافظة مطروح لزيادة جودة بعض المحاصيل والتى اهمها محصول الزيتون.