- نقيب المنتجين الزراعيين ينفى ارتفاع أسعار البطاطس بالأسواق
- فريد واصل: شائعات ارتفاع أسعار البطاطس هدفها احتكار بعض التجار للمحصول
- نقيب الزراعيين: المساحات المزروعة من البطاطس تكفي الاستهلاك
- نقيب الفلاحين: محصول البطاطس لن يشهد ارتفاعا في الأسعار خلال عام 2019
فى مثل هذا التوقيت من كل عام، تشهد أسعار البطاطس ارتفاعا ملحوظا بسبب الفرق بين انتهاء العروة الصيفية والعروة الشتوية، وكان يتم تغطية متطلبات الاستهلاك بالأسواق بالبطاطس المعروفة باسم «بطاطس الثلاجات» حتى يتم جمع بطاطس العروة النيلية وطرحها بالأسواق، ولكن هذه المرة اتخذت الحكومة عدة إجراءات لتجنب تلك الأزمة من خلال القضاء على احتكار التجار.
واستطلع "صدى البلد" آراء عدد من الخبراء فى مجال الزراعة حول توقعاتهم بحدوث أزمات واستمرار مسلسل إرتفاع أسعار البطاطس.
فى البداية، قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن محصول البطاطس لن يشهد أي أزمة تتعلق بارتفاع سعره خلال عام 2019 مثلما حدث العام الماضي بعدما اتخذت الحكومة المصرية العديد من الإجراءات لمنع ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة، منها منع احتكار التقاوي، والسماح باستيراد كميات تقاوي بطاطس مناسبة، وعدم الإفراط في التصدير، وتحفيز المزارعين لزيادة المساحة المزروعة، وزيادة كمية الإنتاج ومكافحة الأمراض ومراقبة التخزين.
وأضاف حسين عبد الرحمن أبو صدام أن أسعار البطاطس الآن بين 3 جنيهات و5.5 جنيه رغم انتهاء موسم تصدير بطاطس المائدة بإجمالى 700 ألف طن، بارتفاع ملحوظ فى التصدير، حيث احتلت البطاطس المركز الثانى بعد الموالح فى حجم الصادرات.
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن الأزمة التي شهدها موسم البطاطس العام الماضي ووصول كيلو البطاطس لـ 16 جنيها لن تتكرر هذا العام.
وأوضح حسين عبد الرحمن أبو صدام أن الظروف المناخية المناسبة هذا العام ساهمت في زيادة الإنتاج وعدم انتشار الآفات، مؤكدا أن مصر تزرع البطاطس في ثلاث عروات هي الصيفية والنيلية والشتوية طوال سبعة أشهر تبدأ من أغسطس وحتى فبراير من العام التالي، وتوفر العروة الصيفية التقاوي المحلية للعروتين الشتوية والنيلية وتزرع العروة الصيفية من تقاوي مستوردة من دول أوروبا.
ولفت إلى أن الدولة تتجه حاليا لإنتاج تقاوى هذه العروة محليا بعد نجاح زراعتها داخل الصوب، مما سيساهم بصورة كبيرة في القضاء على أزمة ارتفاع أسعار تقاوي البطاطس.
وأوضح أن إنتاج العروة الصيفية يغطي الفترة من أبريل وحتى يونيو، بينما إنتاج العروة النيلية يغطي الفترة من أكتوبر وحتى فبراير، أما العروة الشتوية فهي تمثل 10% فقط من جملة مساحة زراعة البطاطس ومعظم إنتاجها يصدر للخارج من شهر يناير وحتى أبريل.
في السياق نفسه، أكد فريد واصل، نقيب المنتجين الزراعيين، أنه لا توجد أى أزمة فى ارتفاع أسعار محصول البطاطس هذا العام مثلما حدث العام الماضى، وذلك لحرص الحكومة على استيراد تقاوى البطاطس لتجنب حدوث الأزمة.
وقال فريد واصل، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن شائعات ارتفاع أسعار البطاطس هدفها احتكار بعض التجار للمحصول لطرحها بأسعار مرتفعة بعد ذلك.
وأضاف نقيب المنتجين الزراعيين أن محصول البطاطس له مميزات من أهمها أنه يمكن حفظ المحصول لمدة شهرين أو أكثر بالثلاجات، وهذا ما يقوم به بعض التجار وليس الفلاحين لأنهم مضطرون للبيع بعد الحصاد.
وأوضح فريد واصل أن وصول كيلو البطاطس حتى 5 جنيهات مناسب، حيثُ إن تقاوى البطاطس مكلفة وكذلك نقلها، منوهًا بأن إنتاج البطاطس وفير هذا العام والدولة حريصة على ذلك باستمرار.
من جانبه، نفى الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، وجود أزمة أو ارتفاع أسعار فى محصول البطاطس، حيثُ إنها مازالت فى الأسواق لا يتعدى سعرها الـ 5 جنيهات، موضحًا أن ما ينتشر حول ذلك شائعات مغرضة هدفها الاحتكار وزعزعة الاستقرار.
وأكد الدكتور سيد خليفة أن المساحات المزروعة من البطاطس تكفي لاستهلاك المواطنين ولا نحتاج للاستيراد، مشيرًا إلى أن أزمة العام الماضى فى البطاطس جعلت الحكومة حريصة على تجنبها هذا العام.
وقال نقيب الزراعيين إن جميع الخضراوات والفاكهة أصبحت بأسعار فى متناول الجميع بالأسواق مما يدل على عظمة الجهود الكبيرة المبذولة فى سبيل توفيرها للمستهلكين على الرغم من ضرر بعض التجار.