نشر الدكتور «هاني الناظر» -استشاري الأمراض الجلدية وأستاذ بالمركز القومي للبحوث- على صفحته الشخصية موقفا من تلك المواقف بين المسلمين والمسيحيين والتي لن تجدها إلا في مصر، حيث قدم إليه مريض في عيادته وعندما سأله الدكتور عن اسمه قال: "اسمي مينا عبدالتواب" اندهش الدكتور وقال "إيه؟ إزاي"، فضحك المريض وجاوب "واسم عمي عبدالصبور كمان".

علق الدكتور مسرعًا "لكن إزاي اسمك مينا؟"، فحكى له المريض "أنا قبطي وجدي كان أعز أصدقائه اتنين مسلمين فأطلق على أبويا وعمي اسمهما"، يقول الناظر على صفحته "حضراتكم عرفتوا ليه مصر عمرها ما تقع بإذن الله وعرفتوا علاقة المسلمين والأقباط جذورها شكلها إيه وعرفتوا كمان معني أغنية أنا ابن مصر أنا ضد الكسر!".

وأكمل الناظر "يحكي عاطف عبدالنبي بأن والد صديقه المسيحي دائمًا ما كان يتباهى بحبه للشعراوي، بل ويحرص على حضور جميع خطبه ومحاضراته، وقد كانت سعادته العارمة عندما وقع له الشعراوي في إحدى المرات على 5 جنيهات وظل محتفظًا بها حتى مماته".

ويقول «وفقًا لما جاء في كتاب "مكرم عبيد كلمات ومواقف" يذكر أنه برغم ديانته المسيحية كان مكرم عبيد يرتل القرآن ترتيلًا بل كان يشرح بلاغة القرآن ويوضح أنه معجزة سماوية، بل واستخدم آيات القرآن في مرافعاته أمام القضاء، وفي تعليق له قال بأن والده كان عاشقًا للقارئ عبدالباسط عبدالصمد ولا يبدأ يومه إلا بالاستماع له في الصباح على إذاعة القرآن الكريم، ومن أشهر مقولات عبيد «نحن مسلمون وطنا ومسيحيون دينا».

يذكر أن منشور الدكتور هاني الناظر حاز على إعجاب الكثيرين من المسلمين والمسيحيين الذين تباهوا بحب وطنهم، وعندما سأله أحد المسيحيين قائلًا لماذا لا يسمي المسلمون بالمقابل أسماءً مسيحية فرد قائلًا "أنا عندي حفيدتين والحمدلله .. واحدة اسمها ماريا والثانية مريم".