"هلو"، أو "ألو" هي الكلمة التي تعبر إلى ذهنك حين ترفع سماعات هاتفك المنزلي أو المحمول، وبالرغم من نطق هذه الكلمة بشكل دائم على السنة موطني العالم بأكمله، إلا أنهم لا يعرفون المعنى الأصلي والحقيقة لتلك الكلمة المتداولة.
وسلطت صحيفة "نيويورك تايمز"، الضوء على مؤلف هذا الرد وهو "توماس ألفا إديسون"، حيث أتت هذه الكلمة من المخيلة الخصبة لتوماس وهو مختبر الأبحاث في بلدة مينلو بارك، بولاية نيوجرسي الامريكية، خلال إيجاده مقطعا صوتيا لحل واحدة من أزمات أدب الرد على المحادثات التليفونية.
دفع غموض الكلمة المتداولة "ألن كوينيجسبيرج أستاذ "الكلاسيكية في كلية بروكلين" الشغوف بالتسجيلات الصوتية التاريخية، لإجراء بحث شاق قبل 5 سنوات، والذي قاده أخيرًا إلى أرشيف شركة الهاتف الأمريكية والتلغراف في مانهاتن، ليجد رسالة غير منشورة لتوماس يرجع تاريخها إلى عام 1877 وهو موجه إلى ديفيد، رئيس المنطقة المركزية وشركة الطباعة تلغراف في بيتسبرج، حيث كان يستعد ديفيد لتقديم الهاتف إلى تلك المدينة.
وفي ذلك الوقت، تصور إديسون أن الهاتف مخصص لأغراض العمل فقط وكان حينها الهاتف ذات خط مفتوح بين العاملين، وهذا الأمر أثار مشكلة وهي كيف سيرد الطرف الآخر على المتحدث ليعالج ايدسون هذه القضية، عبر رسالته قائلًا: "آلو صديقي ديفيد، لا أعتقد أننا سنحتاج جرسًا للمناداة، إذ إن كلمة هلو يمكن سماعها على بعد 10 إلى 20 قدم من الهاتف، ما رأيك؟".
ليتقبل رئيس المنطقة المركزية وشركة الطباعة تلغراف في بيتسبرج هذه المقترح من إدسون آنذاك، ويتم العمل به وتداوله في إطار المدينة لتصبة هي "هلو" هي الكلمة الأم للرد على محادثات الهاتفية حتى وقتنا هذا.
وكان إديسون اقترح استخدام كلمة "هلو" على ديفيد رئيس شركة التلجراف للإجابة على الهاتف بدلًا من "آهوي، آهوي Ahoy, ahoy" (المستخدمة في السفن) والتي اقترحها ألكسندر جراهام بيل.