عميد أطباء العالم.. جراح بريطاني تجاوز الـ90 سنة والسر عند زوجته
ربما لا يصدق الكثيرون أنه لا يزال هناك جراح بريطاني بدأ العمل في NHS -وهي هيئة الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة- قبل 71 عامًا، ولا يزال يعمل إلى الآن، رغم تجاوزه التسعين عامًا، وفق ما ذكرت صحف بريطانية، احتفلت بالرجل.
البروفيسور هارولد إيليس، 93 عامًا، تأهل للعمل كطبيب في يوليو 1948، وبدأ على الفور التدريب كجراح في الأيام الأولى لعمل للهيئة الوطنية للصحة.
بعد سبعة عقود، لا يزال الجد لستة أبناء ينتقل من منزله في إيست فينتشلي بلندن الكبرى، إلى عمله لخمسة أيام في الأسبوع، يقوم فيها بالتدريس في مستشفى جاي، كجزء من التزامه لصالح كلية الطب بجامعة لندن.
يُعتقد أن البروفيسور إيليس هو واحد من أطول الأطباء العاملين عمرًا في المملكة المتحدة والعالم، وهو من الذين كرسوا حياتهم بالكامل لصالح المرضى.
ورغم تجاوزه حدود القدرة على العمل بالنسبة لمن هم في مثل سنه، يرفض البروفيسور إيليس أن يتوقف عن العمل.
ويقال إنه لايزال يعمل وهو في التسعينيات من العمر لأن زوجته "تحبه أن يكون خارج المنزل"، لكن الحقيقة غير ذلك، فالرجل يتمكله شغف كبير للعمل.
عمل البروفيسور إيليس في كل مستشفيات بريطانيا تقريبًا، حتى أنه كان يقوم بالعمليات الجراحية ويخرج منها ليلقي المحاضرات على طلبة الطب.
وواصل الرجل عمله كجراح وأستاذ جراحة في المستشفيات حتى عام 1989، ثم توقف بعدها ليستمر إلى اليوم في العمل كاستشاري ومحاضر في علم التشريح بجامعة كامبريدج.
وصرح البروفيسور إيليس، بأن مسيرته المهنية ممتعة بشكل خيالي، وأن مهمة الجراح اليوم مختلفة تمامًا عما مضى، فمعظم الأمراض التي كان يعالجها لم تعد مشكلة بعد الآن.
وأضاف الرجل: "وفقا لمنطق الإحصاء، فقد كان ينبغي أن أموت قبل حوالي 25 عامًا".