جمعة طفل لم يبلغ مرحلة الوعي بعد ولم يصل عمره إلى السابعة، غيرت ملامحه قذيفة خلال غارة فى سوريا ومحت عنه نور عينيه إلى الأبد، وأنهت مستقبل أسرته، في حرب تدور رحاها بسوريا منذ 9 أعوام.

حكاية الطفل جمعة الذي أصيب بالعمى روتها الصحف البريطانية، وأوضحت في صفحاتها حكاية الطفل البائس من ضمن آلاف الحالات السورية الأخرى، التي دمرت الحرب فيها حياتهم وحولتهم إما إلى مشردين أو مطاردين أو لاجئين، لكنهم رغم كل ذلك لازالوا يقاومون.

منذ سنة واحدة، أطفأت غارة جوية نور العين عن جمعة، وأنهت سبل السلام الذي كانت تتلمسه عائلته.

بسبب الحرب والغارة التي وقعت على الباص الذي كان يركبه أهل جمعة، اضطرت عائلته إلى الفرار في عام 2018 .

وأصيب وجه الصبي الصغير بجروح بالغة جعلته أعمى بالكامل.

كان عمر الطفل ثلاث سنوات في الوقت الذي تعرض فيه للحادثة، وهو الآن في عامه الرابع يعيشه في لبنان، دون أن يرى ما حوله للأبد.

وصور صحفيون بريطانيون حياة الطفل الصعبة في منزل أهله بلبنان.