شيف الشارع.. أجمل طبق كوارع تاكله من إيد الحاجة ام علاء.. فيديو
في قلب مدبح السيدة ، يقف الرجال و يصطفون يمينا و يسارا ، ولكن في وسط زحام الرجال تلفت إنتباهك تلك السيدة ذات الوجه البشوش بالرغم من وظيفتها التي تحتاج إلى بنية قوية للتقطيع و التنظيف إلا أنها تقف في الشارع أمام الموقد لتعطيك أجمل مذاق لــ" الكوارع و الكرشة " .
" أنا في الشارع من عشرين السنة " .. بدأت " أم علاء " الأربعينية البشوشة التي قررت النزول لمساعدة زوجها في العمل كأي مصرية أصيلة ، لم تقف عند ذلك الحد بل زرعت في أبنائها حب ذلك المجال ، و تروي لنا .. " كنت بستناهم يخلصوا المدرسة و يذاكرو و بعدين ينزلو الشغل معايا و مع أبوهم " .
بيديها الناعمتين كانت تقلب "الكوارع" على النار ، و تكمل حديثها معنا و تقول "الشغل ده بيحتاج يكون ليك نفس في الطبخ و المقادير لأن طبعا الكوارع و الكرشة و الممبار ليها زبونها و أنا اللي يدوق أكلي لازم يطلب طبق تاني " فهي كما يلقبها زوار المكان " الشيف".
طيلة كلام "ام علاء " لكاميرا صدى البلد لم تغادر البسمة البشوشة وجهها، و لكنها غير راضية على حجم المكاسب في عيد الأضحى هذا العام من وجهة نظرها أن إقبال المواطنين على هذا النوع من اللحوم أقل من العام الماضي تقريبا بنسبة 50% تقريبا و لكن لم تفارق شفتيها كلمة " الحمدلله .. الرزق بتاع ربنا".
أمنيات أم علاء ، بسيطة و جميلة للغاية ، فهي تريد دوام الصحة و العافية لزوجها و لأولادها ، و أن يحفظ أولادها و دوام السلام و الأمن في مصر.