فجرت دراسة مصرية حديثة معلومات مثيرة عن أزهار البابونج ومستخلصات بذور الشمر واكدت أنها علاج فعال لتليف الكبد والإجهاد التأكسدي وهو أحد الآثار الجانبية لعقار طبى شهير.

أجرى الدراسة فريق من المركز القومى للبحوث برئاسة الدكتور خالد جمال الدين محمد عبد الوهاب، معملية لإيجاد علاج فعال لمشكلة تلف الكبد والاجهاد التأكسدى الناتجة عن تناول عقار الازاثيوبرين المثبط للمناعة والذي تسبب في إصابة الكبد واجهاد تأكسدى في ذكور فئران التجارب وبالفعل توصل الفريق لأن مستخلص الميثانولي لكل من زهرة البابونج وبذور الشمر علاج جيد لهذه المشكلات الصحية.

وقام فريق العمل بتقسيم الجرذان إلى 6 مجموعات (8 جرذان/مج) ، وتم علاجها عبر الفم لمدة 28 يوم متتالية على النحو التالي.
المجموعة 1 : تم تجريع الجرذان السليمة بمحلول الملحى Saline واستخدامها كضوابطة
المجموعة 2 : تتكون من جرذان معالجة بـ 200مجم/كجم من المستخلص الميثانولي لزهرة البابونج
المجموعة 3: تتكون من جرذان معالجة بـ 200مجم/كجم من المستخلص وبذور الشمر
المجموعة 4 : تتكون من جرذان معالجة بـ 25مجم/كجم عقار الازاثيوبرين
والمجموعتان 5- 6 : تتكون من جرذان معالجة بـ 200مجم/كجم من المستخلص الميثانولي لأى من زهرة البابونج ، وبذور الشمر على التوالى بـ 15 دقيقة قبل المعاملة بـ 25مجم/كجم عقار الازاثيوبرين.

وتم جمع عينات الدم والكبد من كل المجموعات للتحليل البيوكيميائى والفحص النسيجي. وقد كشفت النتائج التي تم الحصول عليها أن عقار الازاثيوبرين سبب أضرار كثيرة بالكبد وزيادة فى نشاط بعض إنزيمات الكبد، ومستوى كل من الكوليسترول ، والبيليروبين المباشر بمصل الدم ، وانخفاض القدرة المضادة لأكسدة للكبد، وخلل في خلايا الكبد مع الانوية، والترسبات دهنية ، والتليف ، والنخر بالقناة الصفراوية للكبد وبعض أجزاء الكبد كان بها نزيف سواء في الأوعية الدموية او بين خلايا الكبد.

وأظهرت النتائج أن مستخلصي الميثانول لزهرة البابونج ، وبذور الشمر ، نجحا في استعادة طبيعة الكبد وخلاياه، وكان هذا التحسن أكثر وضوحا في الجرذان التي سبق معالجتها بـمستخلص بذور الشمر، ويمتلك مستخلصي الميثانول لزهرة البابونج ، وبذور الشمر إمكانات وقائية عالية للكبد ربما من خلال النشاطات المضادات للأكسدة الخاصة لمركباتهم.