لحظات فقط سبقت كارثة لم يستطع أحد معها حلًا، استطاعت عدسات الكاميرات توثيقها، في واحدة من أبشع حوداث السيارات على الإطلاق، وقعت أحداثها في الولايات المتحدة الأمريكية، وراح ضحيتها ضحايا معظمهم من الصبية الصغار، وأوجدت ردود فعل واسعة بحسب ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
الحادثة غير المتوقعة في دولة مثل الولايات المتحدة، تروج لاحتياطات الأمان على طرقاتها، كانت مرعبة لدرجة لا يتوقعها أحد، تعيد تأكيد أهمية نظر السلطات الأمريكية في اجراءات السلامة على الطرقات.
وأظهرت اللقطات المرعبة كاميرا خاصة بسيارة كانت من ضمن المركبات التي جنت عليها شاحنة الكارثة، ما حدث منذ بداية حتى أظلمت الكاميرا تمامًا .
كانت البداية، من تصوير الكاميرا لحركة انسياب مروري عادي على أحد الطرق الطويلة في أمريكا، والتي لم توحي بأي شئ غير عادي، لكن فجأة ودون قدرة من أي أحد على تفادي الخطر حدثت الكارثة، والتي تمثلت في خروج مقطورة عملاقة خارج مسارها من على الحارة المقابلة لسير السيارات ناحية الكاميرا نحو الجهة التي تصور منها كاميرا السيارة، وهو الخروج المدمر الذي أزال كل مافي طريق المقطورة من سيارات كأنها قطع يتم ركلها، حتى انتهى تصوير كاميرا السيارة باصطدام المقطورة بها.
خرجت المقطورة التي كانت تسير على طريق سريع في ولاية فلوريدا، عن مسارها فأحدثت الكارثة وأسفرت عن مقتل خمسة أطفال واثنين من البالغين علاوة على عدد كبير من المصابين بإصابات مختلفة الخطورة.
وكان الأطفال في طريقهم إلى ديزني لاند، لقضاء يوم ترفيهي.
وأوضح مقطع الفيديو الذي تم الكشف عنه مؤخرًا الحادث المرعب، لشاحنة كان يقودها ستيف هولاند ، 59 عامًا ، عبرت فوق الطريق نحو الطريق المقابل لتصطدم بالمركبات الأخرى محدثة دمارًا واسعًا، وشل حركة الطريق لوقتٍ طويل.
وذكرت الصحيفة أسماء الأطفال الذين قُتلوا وهم :جويل كلاود ، 14 سنة ، وإرميا وارن ، 14 سنة ، وسييرا بورديلان ، 9 سنوات ، وكارا ديسكانت ، 13 عامًا ، وبريانا ديسكانت ، 10 أعوام ، وجميعهم من بلدة ماركسفيل الصغيرة في لويزيانا، وكانوا قد قاموا بإدخار المال لهذه الرحلة لمدة عام.
وفي الحادثة، توفي سائق مقطورة الكارثة هولاند وسائق شاحنة آخر.
ورفعت عائلات الضحايا دعوى قضائية مازالت منظورة بالمحكمة ضد شركة إيجل إكسبريس لاينز، وهي شركة نقل كبيرة، كان يعمل بها هولاند.
وعلل أهالي الضحايا دعواهم في حق السائق والشركة، للإهمال وتسببها بموت أطفالهم.
أخيرًا، يشار إلى إنه ورغم إن الحادثة وقعت منذ أشهر ومازالت أحداثها جارية إلى الآن، إلا أن صحيفة الديلي ميل البريطانية، قد نشرت المقطع المصور الجديد، الذي يظهر اللحظات الأولى للحادثة المرعبة، والذي يدعم أحقية أهالي الضحايا في تعويضات خيالية من الشركة.