قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عاش هنا يوثق تحول ماري منيب من مطربة وراقصة إلى أشهر حما فى تاريخ السينما.. وأسرار إشهار إسلامها من أجل محامٍ.. وكواليس زواجها داخل قطار

مارى منيب
مارى منيب

فى محافظة القاهرة وتحديدًا فى 172 أ شارع طاهر متفرع من شارع شبرا - خلف مسجد عمر بن الخطاب، عاشت الفنانة الراحلة مارى منيب، التى وثق جهاز التنسيق الحضارى منزلها، من خلال وضع لافتة على باب العقار، توضح تاريخ الميلاد 11/02/1905 مكان الميلاد في بلاد لشام، وتاريخ الوفاة 21/01/1969.

يأتى ذلك فى إطار مواصلة مشروع "عاش هنا"، أحد أهم المشروعات التي يشرف عليها جهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة، جهوده في توثيق المباني والأماكن التي عاش فيها الفنانون والسينمائيون وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء وأهم الفنانين التشكيليين والشخصيات التاريخية، التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث.

مارى منيب اسمها بالكامل ماري سليم حبيب نصر الله، واسمها الفنى مارى منيب، وهي ممثلة كوميدية مصرية من أصول شامية، ولدت في دمشق عام 1905، وانتقلت مع أفراد عائلتها للعيش في مصر، وأقامت في حي شبرا.

توفي والدها وهى فى الثانية عشرة من عمرها، فاضطرت للعمل فى ملاهى روض الفرج، كانت بداية مارى منيب الفنية، راقصة في الملاهي، ومغنية، وكان أول وقوف لها على خشبة المسرح وهي في عمر الرابعة عشرة من عمرها، في مسرحية «القضية نمرة 14»، وتروي في حوار لها مع التليفزيون الكويتي، عام 1970، أنها حينما شاهدت الجمهور لأول مرة أُصيبت بالخرس ولم تنطق كلمة واحدة وانسحبت.

بدأت مارى منيب حياتها الفنية في ثلاثينيات القرن العشرين على المسرح، انضمت إلى فرقة الريحاني عام 1937 وتوالت أعمالها فى المسرح السينما، انطلقت ماري بعدها ببطولة عدد من الأعمال السينمائية، واشتهرت بتجسيدها لدور الحماة التي تقوم بالتدخل في حياة ابنتها وإفسادها لحياتها الزوجية، إلا أن الجمهور المصري والعربي تعلق بأداء ماري منيب التمثيلى.

بدأت مشوارها في السينما من خلال فيلم "أنشودة الراديو" عام 1936، لتلفت الأنظار لموهبتها التمثيلية لتتهافت عليها شركات الإنتاج وقتها للمشاركة ببطولة عدد من الأعمال السينمائية الناجحة، والتي كانت إضافة لمسيرتها الفنية، وأصبحت بعدها ركيزة أساسية بمعظم الأعمال السينمائية وسط مشاركة كبار نجوم السينما المصرية وقتها.

تزوجت مارى منيب أولى زيجاتها فى سن 14 عاما، وكانت أولي زيجاتها من داخل عربات أحد القطارات المتجهة إلى الشام، لتبدأ عملها في إحدى الفرق الغنائية هناك، وخلال رحلتها تعرفت على الممثل الكوميدي "فوزى منيب" وتبادل الثنائي نظرات الإعجاب ولم تمض سوى دقائق قليلة حتى تزوجا داخل القطار، وكان عمرها وقتها 14 عاما، وبعد أن علمت والدتها بهذا لأمر غضبت وعارضتها بشدة واستمرت في رفضها لهذه الزيجة، حتى أنها حاولت إجباره على تطليق ابنتها، لكنها لم تنجح في ذلك، وبذلك حملت "ماري" اسمه، وظلّت محتفظه به حتى بعد طلاقها، وأنجبت منه ولدين.

سافرت "ماري" وزوجها إلى لبنان بعد موافقة أمها، وعملا معًا هناك وجنيا أموالا كثيرة، لكنه طلقها بعد أن تزوج عليها في السر من واحدة كانت تعمل معهم في نفس الفرقة، تدعى "نرجس شوقي".

أما زيجتها الثانية، فكانت من المحامي عبد السلام فهمي زوج شقيقتها التي توفيت لتُربي أولادها، وأنجبت منه ولدين وبنتا وعاشت "ماري" مع أسرته المسلمة، تأثرت ماري بالطقوس الإسلامية، وتلاوة القرآن الذي كان يُتلى كل يوم في منزل حماتها، وكانت تشرح لها حماتها معاني السور، وحفظت بعض آيات القرآن، ثم أشهرت إسلامها في محكمة مصر الابتدائية عام 1937، وصدرت وثيقة بإشهار إسلامها لدى فضيلة الشيخ محمود العربي، والشيخ أحمد الجداوي، رئيس المحكمة، بأنه حضرت السيدة ماري منيب المقيمة في 6 شارع روبي شماع بشبرا، وبأنها كانت مسيحية كاثوليكية، واعتقنت الإسلام ونطقت الشهادتين.

اختارت ماري لنفسها اسم أمينة عبد السلام نسبة إلى زوجها عبد السلام فهمي عبد الرحمن أحمد، المقيم بنفس المنزل المذكور"، وعليه فإن "فهمي" كان سببًا في إسلام شقيقتها ثم إسلامها أيضًا.

-كانت آخر مسرحيات ماري منيب "إبليس"، التي نقلت إلى المستشفى أثناء تصويرها ولم تستطع استكمال المسرحية بسبب مرضها، حيث توفيت بعد 4 أشهر من مرضها، يوم 21 يناير عام 1969.

قدمت مارى منيب عددا كبيرا جدا من الأفلام في السينما المصرية يكاد يكون رقما قياسيا، فقد وصل عدد أفلامها إلى ما يقرب من 200 فيلم، وفي المسرح قدمت ما يزيد على 50 عملا مسرحيا، حيث إنها دخلت عالم التمثيل والمسرح من عمر 15 عاما.

من أشهر الأوبريتات الغنائية التى شاركت بها: "العشرة الطيبة"، "30 يوم في السجن"، "عريس في إجازة"، "استنى بختك".

بدأت مسيرتها السينمائية عام 1934 في فيلم "ابن الشعب"، وكان فيلم "لصوص ولكن ظرفاء" آخر أعمالها السينمائية، مع أحمد مظهر وعادل إمام.

من أبرز أعمالها السينمائية: "العزيمة" للمخرج كمال سليم، و"سى عمر"، "ليلى بنت الفقراء"، "لعبة الست" "بابا أمين"، "الأسطى حسن" ، "عفريتة إسماعيل ياسين"، "أم رتيبة"، "حماتى ملاك"، و"الناس اللى تحت".

جدير بالذكر أن مشروع "عاش هنا" يتم بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الفنية، ويستعان خلالها بالمُهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها.