الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قاعدة بيانات للطيور المهاجرة


** أحيانا يدور فى خلدى حجم أعداد المصريين فى الخارج وكيف تستفيد منه مصر , والذى يبلغ طِبقًا لآخر إحصائيات وزارة الهجرة -التى أعلنتها الوزيرة نبيلة مكرم- أكثر من ١٤ مليون مصرى, وبحسب إحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء خلال الاحتفالية التى أُقيمت للإعلان عن نتائج تعداد سكان مصر لعام 2017 أن إجمالى عدد المصريين المقيمين فى الخارج حتى نهاية عام 2017 بلغ حوالى 9 ملايين,470 ألفًا, 674 مصريًا, وتستحوذ المنطقة العربية على النسبة الأكبر, حيث يتواجد بها 65 % من إجمالى المصريين المقييمن بالخارج بنحو 6.2 مليون مصرى. وبرغم أن الإحصائية حددت العدد آخر 2017 وإعلان الوزيرة تم فى 2019 إلا إنه من غير المتوقع خروج ما يقرب من 5 ملايين مصرى فى عامين أو أكثر, وهو ما يؤكد وجود تضارب ما بين إعلان الوزيرة ونتائج الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء, وهو تضارب متوقع ومنطقى وسط حالة انعدام التواصل بين الأعداد الحقيقية للمصريين بالخارج والتى تفتقد الوزارة المسئولة عنها إحصائيات دقيقة تشير لحجم التعداد الصحيح لجملة الطيور المهاجرة, وكتلتها التجمعية فى أى بلدان.
وكنت شغوفًا بالبحث عن الأعداد الحقيقية وأيضًا عن من هم علمائنا فى الخارج وكيف يمكننا الإستفادة منهم , ومن خبراتهم واقتصادياتهم فى دفع عجلة التنمية, والمساهمة فى مشروعات النهضة المتكاملة التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي , وتدعيم الاحتياطى النقدى فى البنوك الوطنية, أذكر فى 2104 وقت أن كانت مصر تعانى شدة أزمتها الاقتصادية وضعف الإحتياطى النقدى الذى وصل لحالة مُذرية من الهبوط حتى بلغ حوالى ١١ مليار دولار عقب سحب تركيا وقطر وبعض الدول الودائع الدولارية من البنك المركزى أن اجتمعنا فريق العمل فى قناة العربية وقررنا عمل حلقات من برنامجنا الحدث المصرى الذى كان يقدمه الإعلامى الرائع محمود الوروارى نوضح فيها حجم الأزمة الإقتصادية و نناشد فيها المصريين فى الخارج تدعيم الاقتصاد الوطنى, وضخ مزيد من العملة الأجنبية فى مصر لتدعيم الاحتياطى النقدى, وقمت باستضافة الخبير الاقتصادى البارع د.أحمد السيد النجار وكان حينها يشغل منصب رئيس مجلس إدارة جريدة الأهرام, وأيضًا استضفت عن طريق القمر الاصطناعى صديقى العزيز د. محمد الجمل رئيس الإتحاد الدولى لأبناء مصر فى الخارج, ومقره أمريكا وهو أحد العلماء في مجال تكنولوجيا الإتصالات وأيضًا الصديق العزيز د. عصام عبد الصمد رئيس الجالية المصرية فى لندن .وكان محور اللقاء حول ضرورة مساندة مصر فى أزمتها الاقتصادية.
وتوالت فقراتنا حول تلك القضية وقمنا بعمل خريطة للوصول لأكبر عدد من الجاليات المصرية فى أوروبا وعمل مداخلات معهم عن طريق علي الهوا , وفى خلال اسبوع استجابت الجاليات المصرية فى الخارج لنداء الوطن, وتم ضخ ما يقرب من ٧ مليار دولار فى البنوك الوطنية من تحويلات الطيور المهاجرة , وظهر معدن الرجال وقت الأزمة لا يتوانى أبناء مصر الشرفاء عن المساندة والدعم ولكن تختلف وسيلة التواصل والتحفيز , وحكمة الدعوة, وأذكر أننى تحدثت مع صديقى د.محمد الجمل رئيس الاتحاد الدولى لابناء مصر فى الخارج عن ضرورة وجود قاعدة بيانات تضم علماء مصر فى الخارج والتى لا تعرف عنهم الوزارة المختصة شئ واقترحت عليه أن تقوم بذلك جامعة القاهرة العريقة وكان رئيسها حينذاك صديقى الدكتور جابر نصار, وتم تكليفى من قبل الاتحاد الدولى بالتواصل معه, وبالفعل تواصلت مع الرجل الذى رحب بالفكرة وتحمس لها جدًا, وبدأنا فى اتخاذ خطوات التواصل مع الجاليات المصرية فى العالم لتجميع بيانات عن الكيانات المصرية فى الخارج, خاصة العلماء المتميزين غير أن الرجل انتهت مدة رئاستة للجامعة واختفى المشروع, وعدت أعرض الفكرة مرة آخرى على د.محمد الجمل وأبديت استعدادى لتكملته, خاصة وإن رئيس جامعة القاهرة الجديد د.محمد عثمان الخشت هو صديق عزيز لي واعرف مدي حرصه علي المصلحة الوطنية و هو رجل يتسم بالجدية في عمله ومساندة أى فكرة فى صالح الوطن, ولتدعيم نهضته وعندما قمت بالتواصل مع بعض علمائنا فى الخارج وجدت الإجابة فى داخلهم , حالة إحباط يشعرون بها من التجاهل التام لهم من قبل الوزارة المسئولة التى تهتم بدعوة البعض فى مؤتمراتها وتتجاهل عن جهل بتواجدهم وربما عمدًا بعض علمائنا المؤثرين فى تنمية البلدان الاوربية...
التقيت بالدكتور مصطفى السيد كثيرًا وهو العالم المصرى الذى اكتشف علاج السرطان بذرات الذهب من سنوات كثيرة, وهو الذى كرس حياته لمحاربة المرض الذى ماتت به زوجته كما قال لى, وتمت تجربته غير أن الروتين عند البعض لا يزال يسير فى خطوات براءة الإختراع كالسلحفاة في المركز القومي للبحوث , فى وقت تتزايد فيه حالات الإصابة بالمرض اللعين بين المصريين شفاهم الله , فماذا نعتقد أن يقدم لمصر وهو يواجه التعقيدات ؟ العالم المصرى الكبير محمد النشائى استاذ النانو تكنولوجي وأحد أشهر العلماء فى الفيزياء النظرية التقيت به كثيرًا مع زوجته الشابة وكان حزينًا لعدم قدرته على التواصل مع المؤسسات العلمية فى مصر نتيجة وجود طبقة أعداء النجاح, وقام البعض بإحداث وقيعة بينه وبين المرحوم الدكتور أحمد زويل, وتفرغ هو للهجوم على العالم المصرى الراحل نتيجة دسائس شياطين الإنس, أيضًا عالم الطاقة الكبير د. هانى النقراشى أحد أهم 10 علماء العالم فى الطاقة, وصديقى العزيز المهندس نشأت الفار مستشار الحكومة الألمانية الذى ساهم فى تدعيم البنية التحتية لألمانيا, وأنشاء شبكة طرق وغيرهم كثيرين من العلماء الذين يجدون التجاهل التام من الوزارة المعنية بشئونهم, وربما عدم المعرفة بوجودهم مع إنهم نجوم لامعة فى سماء العلم. مثلما حدث فى المؤتمر الذي أقامته الوزارة مؤخرا و الذى كان مجرد إثبات حالة تواصل مع الطيور المهاجرة, قامت به وزارة الهجرة لكنهم تجاهلوا وعن عدم معرفة نتيجة عدم وجود قاعدة بيانات متكاملة تضمهم, بحيث نقيم لهم مؤتمرًا موسعًا يحضره كل المتخصصين فى شتى المجالات ويساهمون برؤيتهم فى صنع خريطة النهضة ومسيرة التنمية ويبدعوا مثلما أبدعوا فى الخارج .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط