الزمالك خسر الدوري بفعل فاعل

بات النادى الأهلى قاب قوسين أو أدنى، من حصد بطولة الدورى المصرى للمرة الـ 41 فى تاريخه، خاصة بعد تعثر منافسه الزمالك الذى تعادل مع فريق الجونة بهدفين لكل منهما فى المباراة التى أقيمت يوم الأحد الماضى، وهو التعادل الذى أضاع على النادى الأبيض فرصة المنافسة على البطولة، ويتبقى للأهلي مباراتين مع المقاولون العرب والزمالك، وفوزه فى واحدة منها أو تعادله فى المباراتين يمنحه درع الدورى رسميًا.

وكرر خالد جلال، إخفاقه في قيادة فريق الزمالك للانتصار خلال أول مباراتين فى ثانى ولاية له، ففي الموسم الماضي بدأ "جلال" مشواره مع الزمالك بالخسارة أمام الاتحاد السكندرى ثم التعادل السلبى أمام المقاولون العرب، وهو ما حدث في الولاية الحالية عندما أخفق فى أول مباراتين له وتعادل مع فريقى حرس الحدود والجونة ليفقد الفريق 4 نقاط دفعة واحدة كلفت النادى ضياع بطولة كانت فى المتناول.

ورغم طول فترة إعداد الفريق الأبيض فى معسكر قبرص أثناء توقف الدورى بسبب استضافة مصر لكأس الأمم الأفريقية، إلا أن خالد جلال لم يُحسن إستغلال فترة التوقف ولم يقدم أى جديد مع الفريق الزملكاوى وظهر معه اللاعبين بمستوى متواضع للغاية وبلا هوية وكان الأداء "سمك لبن تمر هندي" إلى جانب غياب الروح والعزيمة فى مرحلة حاسمة من البطولة.

فقدان نادى الزمالك للدورى العام الذى احتل جدول صدارته لفترة طويلة يتحمله رئيس النادى الأبيض، ومعه أعضاء المجلس، المغلوب على أمرهم، بعد فشلهم فى التجديد للمدرب السويسرى السابق جروس الذى أعاد للزمالك هيبته الأفريقية بالفوز ببطولة الكونفدرالية بعد غياب النادى عن بطولات القارة السمراء 17 عامًا وحصد كأس السوبر المصرى السعودى.

وبدلًا من الإبقاء على المدير الفنى السويسرى فى مرحلة هامة من بطولة الدورى كمحاولة منهم لتوفير الاستقرار للفريق الأول إلا أن المجلس قرر بطريقة مهينة رحيل جروس بعد تعادله مع الإنتاج الحربى وكان من الأفضل استمرار المدرب حتى يتم محاسبته فى حالة ماكان خسر الدورى العام ولكن تم فرض خالد جلال على الفريق وهاهو يفشل فى تحقيق اى فوز ويفقد 4 نقاط كانت كفيلة بوجود النادى منافسًا شرسًا على البطولة المحلية.

ولن يستطيع مجلس إدارة النادى محاسبة جلال كونه تسلم المهمة فى اخر 4 لقاءات وفى كل الأحوال فالحجة موجودة وعلى العكس فى حالة استمرار جروس كان سيتم محاسبته فى حال فقدان اللقب المحلى كونه أيضا أضاع عديد من النقاط كانت كفيلة بحصد درع الدورى العام ورغم وجود بعض التحفظات والأخطاء لدى جروس والتى تحدثنا عنها أكثر من مرة إلا أنه كان لزاما استمراره.

ضياع بطولة الدورى العام من الزمالك يتحملها أيضًا المدرب "الخزعبلى" خالد جلال، الذى أضاع هوية الفريق، ولم يحسن تجهيز اللاعبين، ولم يضيف جديدًا للفريق، ولم نرى له بصمة خلال اللقاء الأخير إلا تسببه فى فقدان نقطتين لسوء إدارته لمبارتى حرس الحدود والجونة، وشاهدنا جميعًا تغييراته السيئة فى اللقاء الأخير، وبعد أن كان الزمالك متقدمًا بهدف أحرز الجونة هدفين وكاد يفوز بالمباراة لولا هدف التعادل للزمالك فى الوقت بدل الضائع.

ضياع أسهل بطولة وفقدان اهم نقطتين بالتعادل مع فريق الجونة يتحمله بعض اللاعبين الذين لم يقدروا حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم أمام جماهيرهم، والأسماء كثيرة، وأولهم اللاعب محمد ابراهيم، الذى أهدر أسهل الفرص فى لقاء الجونة، وكان عالة على الفريق، الى جانب يوسف أوباما وعمر صلاح وخط الدفاع المهزوز بقيادة بهاء مجدى.

ولاننسى ناكر الجميل، الهارب محمود كهربا، الذى كان يتعمد إضاعة الفرص السهلة فى مباريات عديدة وأخرها مباراة حرس الحدود التى تسبب فيها برعونته المعتادة فى عدم فوز الزمالك، ولو أحرز كهربا نصف الفرص التى لاحت له فى مباريات كثيرة لحصد الزمالك درع الدورى قبل نهايته بأسابيع.

خسارة الدورى يتحملها كل من طالب برحيل جروس قبل وبعد فوز السويسرى بالكونفدرالية.