خلال زيارته لمدينة القدس لصلاة الجمعة، في 20 يوليو 1951، وبصحبته حفيده الأمير حسين بن طلال، اغتيل الملك عبد الله الأول، أول حاكم للملكة الأردنية الهاشمية، بعد تلقيه ثلاث رصاصات أطلقها عليه الخياط الفلسطيني لتستقر في رأسه وصدره.
ولد الملك عبد الله بن الحسين بن على في مكة المكرمة عام 1882م، والتي تعلم بها القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم، حتى ارتحل عام 1893 مع والده الشريف حسين إلى الأستانة، والتي تعلم بها اللغة التركية ومختلف العلوم، باعتبار أن والده أحد شرفاء مكة، ومؤسس الدولة الحجازية الهاشمية.

شارك عبد الله والده الشريف الحسين بن علي في إنشاء حكومة مستقلة عن الدولة العثمانية شغل فيها منصب وزير الخارجية، حتى طالب المؤتمر الوطني الذي عقده العراقيون بـ «عبد الله بن الحسين» ليكون ملكا على العراق، وهو الوقت الذي شعر فيه أهل شرق الأردن أنهم في حاجة إلى ملك قوي يوحدهم ويستطيع حمايتهم فأجمعوا على اختيار عبد الله بن الحسين.

وحينما بدأت الدول العربية في تأسيس الجماعة العربية شارك الملك عبد الله الأول في الاجتماع التأسيسي، ثم أعلن نفسه ملكا على إمارة شرق الأردن في مايو 1946 بعد أن حصلت على استقلالها من الانتداب البريطانى بشكل كامل وقام بتحويل إمارته إلى مملكة تحت اسم المملكة الأردنية الهاشمية.
حاول الملك عبد الله الأول حل المشكلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بمحاولة إقناع العرب بقبول قرار التقسيم، لكن ذلك لم يحدث فدخل الحرب عام ١٩٤٨ واستطاع جيشه المكون من ستة آلاف رجل الاحتفاظ بما يعرف الآن بالضفة الغربية كاملة بما فيها القدس الشريف، فيما خسر باقى الجيوش العربية ولم تستطع الاحتفاظ بشيء، حتى طالب بعض الوفود الفلسطينية فى ١٩٥٠ بالوحدة مع الأردن، فكان ذلك وجرت انتخابات نيابية كانت مناصفة بين الضفتين.

وبعد عملية الإغتيال تم القبض على 10 متهمين تم ترحيلهم إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وتنفيذ حكم الإعدام في 6 منهم وبراءة الأربعة الآخرين، لتظل عملية اغتيال الملك عبدالله الأول واحدة من أغرب الاغتيالات كونه اغتيل في البلد التي أحبها وداوم على زياتها.