الأزهر:
- صلاة الكسوف يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها
- ليس لها أذان وتصلى ركعتين جماعة أو فرادى
- السُّنة على الإمام ألا يجهر بالقراءة في كسوف الشمس
تشهد العديد من دول العالم، خسوفًا جزئيا للقمر، اليوم الثلاثاء، بحسب التوقيت المحلي لكل دولة، وسيظهر الخسوف الجزئي للقمر في إفريقيا، ومعظم أوروبا، وجزء كبير من آسيا، وفي الجزء الشرقي من أمريكا الجنوبية والجزء الغربي من أستراليا.
ووفقًا لما ذكرته الجمعية الفلكية الملكية ومقرها لندن، ستفقد أمريكا الشمالية مشاهدة هذه الظاهرة باستثناء نقاطها الشرقية، مثل نانتوكيت وأجزاء من مين ونوفا سكوتيا، فيما سيكون القمر في المملكة المتحدة، منخفضًا بالسماء، لذلك من الأفضل رؤيته عبر المناظير والتلسكوبات.
وعندما ينتقل البدر إلى ظل الأرض، سيُخفت الضوء لكنه لن يختفي، فيما ستضئ أشعة الشمس التي تمر عبر الغلاف الجوي للأرض القمر بطريقة مثيرة، وتحوله إلى اللون الأحمر.
- من علامات الساعة
واستشهد «جمعة» في فتوى له، بقول الله تعالى: « يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6) فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)» (سورة القيامة).
وتابع: ذكر ربنا أن تكوير الشمس، وانكدار النجوم من علامات ذلك اليوم العظيم فقال تعالى: «إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3)» (سورة التكوير).
- ظواهر كونية
- الكسوف في عهد النبي
- صلاة الخسوف سنة مؤكدة
واستدل الأزهر في سؤال «ما حكم صلاة الخسوف؟»، بما روي عَنِ المُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَة رضي الله عنه قال: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ، فَقَالَ النَّاسُ: انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا، فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ »[صحيح البخاري 2/39].
- كيفية صلاة الخسوف
واستند إلى ما ورد في الصحيح عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا أنها قَالَتْ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَأَطَالَ القِرَاءَةَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَأَطَالَ القِرَاءَةَ وَهِيَ دُونَ قِرَاءَتِهِ الأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ دُونَ رُكُوعِهِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ، فَصَنَعَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ يُرِيهِمَا عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلاَةِ» (صحيح البخاري2/38).
- وقت صلاة الخسوف
- خطبة صلاة الكسوف
- حكم الجهر في صلاة الخسوف
وأضافت: «أن صلاة الكسوف أو الخسوف يجوز أن تصلى جماعة عند الشافعية الشافعية والحنابلة، أما الحنفية والمالكية في المشهور فلا يرون صلاة الجماعة في صلاة الخسوف، ويبدأ وقتها من وقت ابتداء الكسوف أو الخسوف إلى ذهابه وانجلائه، وينادى لها بالصلاة جامعة، ولا ينادى لها بالأذان، فإن الأذان للصلوات المكتوبة فقط».
- حكم اجتماع الكسوف مع صلاة الجمعة
وبينت الإفتاء، أنه «يمكن للأئمة في حال اجتماع الجمعة والكسوف أن يصلوا صلاة الكسوف قبل دخول وقت الجمعة مع تخفيفها، فيُقرأ في كل ركعة بالفاتحة وقل هو الله أحد وما أشبهها، ثم يشرع الإمام بعد الأذان للجمعة بإلقاء خطبة الجمعة ناويًا خطبة الكسوف مع خطبة الجمعة، ويذكر فيها شأن الكسوف وما يندب في خطبته من حثِّ الناس على التوبة وفعل الخيرات، والإكثار من الدعاء».