تمر حاليا الذكرى الـ 25 للإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في القرن الماضي، والتي كانت واحدة من أبشع المجازر التي حدثت في القارة السمراء.
فيما يلي سؤال وجواب عن الإبادة الجماعية التي حدثت في رواندا.
متى حدثت المجزرة؟
حدثت بين عامي 1990 – 1993 بين قبيلتي الهوتو والتوتسي.
وما أسبابها؟
جاءت الإبادة الجماعية التي تعرضت لها قبيلة التوتسي، بعد الثورة التي أطاحت بالحكم الملكي لقبيلة التوتسي ( 1959 – 1962)، لتستبدل النظام الملكي التوتسي بنظام جمهوري بقيادة الهوتو ، مما اضْطُر أكثر من 336,000 من التوتسي إلى البحث عن ملجأ في البلدان المجاورة.
كم عدد القتلى؟
كان القتل طقسًا يوميًا خلال المذابح الجماعية في رواندا، ووصل عدد القتلى في عام 1994 إلى نحو 800 ألف شخص معظمهم من أقلية التوتسي الخصوم السياسيين لقبيلة الهوتو.
كيف حدثت المجزرة؟
وفي ليلة السادس من أبريل عام 1994 أسقطت طائرة كانت تقل الرئيس الرواندي آنذاك جوفينال هابياريمانا، اتهمت قبيلة الهوتو أقلية التوتسي بالوقوف وراء مقتل الرئيس الرواندي، وبدأوا على الفور حملة منظمة من القتل الجماعي لأقلية التوتسي، فقتل الجيران بعضهم، وقتل بعض الأزواج زوجاتهم المنتميات إلى قبيلة التوتسي التي كانت تحكم البلاد حتى حقبة الستينيات.
واستغلت قبيلة الهوتو التي سيطرت على الحكم الإذاعة المحلية لبث خطاب الكراهية ضد التوتسي، ونادوا بالتخلص من "الصراصير" في إشارة إلى التوتسي.
كيف انتهت الأزمة؟
تمكنت ما تسمى الجبهة الوطنية الرواندية بقيادة بول كاغامي، الذي يحكم رواندا الآن، من إحكام السيطرة على مناطق حيوية في رواندا، بعدما تمكن كاغامي من تنظيم جبهته، وزيادة عدد مقاتليه الذي ينحدرون من الجيل الثاني من قبيلة التوتسي الذين عاشوا في المنفى.
أدى ذلك إلى فرار نحو مليوني من قبيلة الهوتو من رواندا إلى بلدان مجاورة، وكذلك فرار من تورطوا في مجازر جماعية.
وبعد سيطرة الجبهة على رواندا وتولي كاغامي زمام الأمور، أصبح الحديث عن العرقية في رواندا أمر مجرم وغير قانوني، إذ أن ذلك من شأنه عرقلة أي مصالحة حقيقة، بعد الاتفاق الذي تم في مدينة أروشا التنزانية برعاية الأمم المتحدة.
ونص الاتفاق على تعيين سياسيين من الجبهة في مناصب مهمة في الحكومة، وإدماج قوات الجبهة في الجيش الرواندي، وسمح بدخول قوة من ستمائة جندي من الجبهة بالدخول إلى كيغالي، وعرف هذا الاتفاق باسم اتفاق أروشا.