قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خلال ندوة علمية كبرى بالسيدة عائشة.. علماء الأوقاف: طهارة القلب وصفاء الصدر وحب الخير للناس صفات يتحلى بها المسلم قبل الذهاب للحج.. وإمام السيدة زينب: الله خص فريضة الحج بما ليس في غيرها


مفتش بإدارة جنوب القاهرة:
التفقه في أفعال الحج ضرورة لنعبد الله على علم
إمام السيدة عائشة:
تجديد التوبة وتأدية حقوق العباد أمور لا بد منها قبل الحج

نظمت وزارة الأوقاف ندوة علمية كبرى بمسجد السيدة عائشة تحت عنوان "ماذا قبل الحج" حاضر فيها الدكتور عبد الخالق صلاح إمام مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) و أسامة محمود إسماعيل مفتش بإدارة جنوب القاهرة ، والشيخ زكريا محمد مرزوق إمام المسجد.

وفي بداية كلمته أكد الدكتور عبد الخالق صلاح أن الله (عز وجل) خص فريضة الحج بصفات ليست في غيرها من العبادات، حيث يجتمع الملايين من المسلمين في بقعة واحدة يؤدون مناسك الحج، ويبتهلون ويتضرعون إلى الله (عز و جل) راجين رحمته ورضاه، وأن الله عز وجل وعد من يؤدي هذه الفريضة بغفران الذنوب, وأن يعود الحاج طاهرًا من ذنوبه كيوم ولدته أمه شريطة أن لا يفسق ولا يرفث، فعلى الحاج أن يتحلى بأخلاق المسلم الحق كطهارة القلب من الغل، والحسد ، والخلافات ، والخصومات، وصفاء الصدر, وحب الخير للناس .

وبين أن سنة النبي صلى اللَّه عليه وسلم عامرة بالنصوص المؤكِّدة على أهمية طهارةِ القلوب, فقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ الناس أفضل فقال:كلّ مخموم القلب صدوق اللسان ، فقيل له: صدوق اللسان نعرفه ، فما مخموم القلب فقال صلى الله عليه وسلم: “هو التّقي النقي ، لا إثم ولا بغى ولا غل ولا حسد”، موضحا أنه يجب على الحاج أن يتجنب التباغض والتحاسد وغيرهما من الصفات الخبيثة ، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) :” لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تقاطعوا، وكونوا عبادَ الله إخوانًا، ذلك أن الشحناء والبغضاء والخصام سبب لمنع المغفرة والرحمة.

وفي ختام كلمته بين أن من صفات المسلم التي ينبغي أن يتحلى بها الحاج الصدق والإخلاص، وحب الناس وحب الخير لهم ، مع صفاء القلب وحسن السريرة مستشهدا بقول النبي (صلى الله عليه وسلم) لسيدنا أنس بن مالك (رضي الله عنه ):” يا بني إن قدرت أن تصبح وتمسي وليس في قلبك غش لأحد فافعل” , ثم قال : “يا بني وذلك من سنتي ، ومن أحب سنتي فقد أحبني ، ومن أحبني كان معي في الجنة”.

وفي كلمته أكد الدكتور أسامة محمود إسماعيل أنه يجب على من أراد الحج أن يتفقه في أمور الحج قبل الشروع فيه؛ ليعبد الله على بصيرة, والحذر كل الحذر أن يؤدي مناسك الحج على جهل منه بذلك؛ فقد يوقعه هذا في الإخلال بالأركان , أو ارتكاب بعض المحظورات ، بل قد يفوته الحج بالكلية، وبذلك يكون قد ضيّع فرصة فريدة قد لا تتكرّر؛ بسببِ الجهل الذي هو أعدى أعداءِ الإنسان، فالجاهلُ يفعل في نفسه ما لا يستطيع أن يفعله عدوُّه به ، لذلك على الحجّاج أن يتفقهوا قبل أن الذهاب إلى الحج ، فعالمٌ واحد أشدُّ على الشيطان مِن أَلْفِ عابد ، فكم مِن حاجٍّ أهْملَ التفقُّهَ قَبْلَ الحج ، وعاد مِنَ الحجّ ، ولم يطف طواف الركن ، فبطل حجُّه ، وكم مِن حاجٍّ اجتاز الميقاتَ المكاني غير محرِم فلزمه الدم ، وكم مِن حاجٍّ وقع في محظورات الإحرام ، وهو يحسبُ أنه يُحسن صنعًا.

وأكد أن الذي يعبد الله (سبحانه وتعالى) على علم لا يُخشى عليه من الوقوع في حبائل الشيطان ، وتكون عبادته مقبولة ، لأنها مكتملة الشروط والأركان ، فعليك أخي الحاج أن تتعلم فقه الحج ولا تُقدم على نسك حتى تعلم حكمه وشروطه ، ومما يفيد في ذلك استصحاب بعض الكتيبات النافعة , وسؤال أهل العلم المختصين .