أكد الدكتور شريف أحمد عشوش أستاذ أمراض النساء بطب عين شمس وعضو الكلية الملكية بلندن واستشاري أطفال الأنابيب وعلاج الاجهاض المتكرر، أن قدرة المبيض على التبويض ترتبط ارتباطا وثيقا مع كمية الدهون في جسم المرأة، وتحتاج كل أنثى إلى أن تصل لوزن معين وكمية دهون كافية حتى تدخل فى مرحلة البلوغ ثم انتظام الدورة الشهرية، كما أنه يمكن أن يحدث تأخير في الدورة الشهرية للبنات الصغار اللاتي تمارسن رياضة مجهدة كالجمباز والبالية والسباحة.

وقال الدكتور شريف أحمد عشوش، إن مشاكل المرأة تقل حينما تصل إلى الوزن المثالي وحينما يكون الوزن أقل من الطبيعي يؤدي إلى اختلال الدورة الشهرية والتبويض، وبالتالي فالسيدة التي تعاني انخفاض الوزن تعاني من تأخر الحمل، وكذلك نقص هرمون الأنوثة الذى يحتاجه القلب والمخ والعظام.

وأضاف أن كمية الدهون الزائدة في الجسم وخصوصا في منطقة البطن تسبب اختلال فى توازن الهرمونات لدى الأنثى مما يسبب ضعف التبويض وزيادة فى هرمون الذكورة.

وأوضح الدكتور شريف عشوش، أن بعض السيدات لا تعانين من مشاكل مختلفة مع الزيادة البسيطة للوزن والأغلب يعانى من مشاكل وهذه الحالة أكثر شيوعا فى السيدات اللاتى تعانين من خلل هرمون الغدة الدرقية أو داء تكيس المبيض وهو ما يلاحظ أحيانا كصفة وراثية فى عائلة ما.

وأشار عشوش، إلى أن ضعف التبويض الناتج عن زيادة الوزن قد يؤدى لاضطراب الدورة الشهرية أو حدوث أكياس بالمبيض أو تأخير الحمل أو زيادة نمو الشعر فى الجسم أو أورام الثدى، كما يرتبط وزن المرأة بفرصة حدوث مشاكل أثناء الحمل مثل الإجهاض المتكرر وإحتمال الولادة المتعسرة وإرتفاع ضغط الدم وظهور سكر الحمل.