- مدير الأمن وأهالي الغربية يشيعون الخولي في جنازة مهيبة بمسقط رأسه
- الخولي بطل فى ضبط التشكيلات العصابية ومروجي المخدرات طوال فترة عمله 13 سنة
حالة من الحزن والوجع شهدته قرية شبراملس التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، على وفاة نجلهم الرائد عبد الوهاب الخولي، رئيس مباحث مركز بسيون، إثر أزمة قلبية مفاجئة ألمت به عقب زفافه بنحو 48 ساعة، حيث تحولت جميع منازل وعائلات القرية إلى سرادق عزاء فى الفقيد "عريس الجنة".
وكان اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، واللواء عبد اللطيف الحناوي حكمدار مديرية الأمن واللواء السعيد شكري، مدير المباحث الجنائية، تقدموا مراسم تشييع جثمان "الخولي" الضابط الراحل فى جنازة شعبية مهيبة طافت أرجاء شوارع القرية بمسقط رأسه عقب أداء صلاة الجنازة بالمسجد الكبير بذات القرية وسط تقديم العزاء لأسرة الفقيد من جانب القيادات الأمنية والضباط لتقديم واجب الوفاء والمواساة لأقاربه.
وشارك فى تشييع جثمان عريس الجنة الآلاف من أهالي ومواطني القرية الذين حرصوا على رفع صورة له كتب عليها "يا عريس نام واتهنى"، فيما دخل والده الضابط وأشقاره فى نوبة من البكاء المستمر حزنا على رحيله.
وشغل الضابط مناصب قيادية آخرها منصب رئيس مباحث مركز بسيون، كما شغل منصب مفتش ومعاون مباحث مراكز وأقسام شرطة طنطا وزفتى وبسيون وكفر الزيات، كما عمل فى تلك المناصب تحت إشراف وقيادة كل من اللواء عبد اللطيف الحناوي، مدير المباحث الجنائية، واللواء علاء السباعي، واللواء أسعد الذكير، ولفيف من القيادات الأمنية الذين شاركوه فى ضبط عدد من التشكيلات العصابية فى مجال الاتجار فى المواد المخدرة والأسلحة النارية وأباطرة الإجرام بنواحي قرى كفور بلشاي وأبشواي الملق وسجين وشبرا ملس الواصلة بين محافظات الغربية والبحيرة والدقهلية.
وشارك فى إسقاط تشكيل عصابي تخصص فى سرقة الدراجات النارية ومافيا الاستيلاء على الدقيق البلدي، وحصل على ماجستير من أكاديمية الشرطة ورشح للعمل بقطاعات شرطة النقل والمواصلات والكهرباء والسياحة بوزارة الداخلية لكفاءته المهنية وحسن التقارير المعدة عن أدائه.
ونعى عدد من القيادات الأمنية وزملاء الضابط الراحل بعدد من الكلمات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث قال حسن علي، أحد أبناء قرية شبراملس: "ربنا يرحمك يا صاحبي فى الجنة.. ارقد فى نعيمها يا رب".
فيما قالت حسناء عليوة، إحدى أقارب الضابط الراحل: "ألمنا ووجعنا خبر وفاته بعد زواجه لمدة 48 ساعة وسفره لأداء أسبوع العسل ولكنها تحول الفرح إلى حزن خيم على وجوه الجميع".
وفي لفتة إنسانية، فكر زملاء الضابط الراحل في جمع أموال كتبرعات لإقامة صدقة جارية على روحه لمساعدة الفقراء والمحتاجين والمرضى.