ألقت السلطات الأمنية الكويتية القبض على عضو مجلس الأمة الكويتي السابق ناصر الدويلة لتحريضه المليشيات الحوثية الموالية لإيران على استهداف وقصف مواقع مدنية سعودية، وقصف مطار أبها جنوب المملكة العربية السعودية.
ناصر الدويلة.. برلماني سابق في مجلس الأمة الكويتي، لكنه أحد الألسنة السامة التي تبرأ منها الكويتيون، وأشهر المدافعين عن نظام الحمدين القطري وفتاه المدلل تميم بن حمد، وأبرز المنتفعين من جماعة الإخوان الإرهابية ومنفذ أجندتها في تسليط لسانه على مصر والدول العربية خاصة الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.
ورغم سياسة الإتزان التي اتخذتها الكويت بقيادة أميرها الشيخ صباح الأحمد، إلا أن "الدويلة" صاحب الـ 63 عاما، أصر أن يكون طرفا يعمل لحساب النظام القطري وإيران ضد أمن واستقرار دول الخليج العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية حتى كاد يوشك أن يخلق أزمة بين أبناء الخليج ويشعل نار الفتنة التي عودة عليها جماعة الإخوان الإرهابية كونه أحد ألسنتهم وأبواقهم الإعلامية التي يدعموها.
#الدويلة_يحرض_على_الارهاب
— سليمان الصقعبي 🇸🇦 (@sulimanalsaqaby) June 20, 2019
.
ابن الخطأ يحرض على قتل الأبرياء في دولة انقذت حياته عندما فر هارباً ومجرداً حتى من ملابسه من معركة الشرف والدفاع عن الوطن وترك زملائه في الجيش الكويتي الباسل يواجهون العدو . pic.twitter.com/7EEAWFJX5n
الرجل الذي حرض على المملكة العربية السعودية، وطالب الحوثيين المدعومين من إيران باستهداف عدد من المناطق داخل السعودية، ليس بغريب عنه كل ذلك، فهو من كرث جهده وسلط لسانه لخدمة مصالح من يدفع أكثر له، بالأمس لسان حال الإخوان واليوم لسان حال إيران، والفاصل المشترك في اليومين مخالفة القانون الدولي والتحريض على العنف.
الدويلة القيادي في جماعة الإخوان الإرهابية والمصنف على قوائم الإرهاب، والداعم لكل أفكار الجماعة الإرهابية وما تمارسه من قتل أو تخريب تدمير، استغل خبر إعلان المملكة العربية السعودية إقامة حفل للفنانة العالمية «شاكيرا» ودعا جماعة الحوثي لإستغلال الحفل المقرر له 12 يوليو المقبل لقصف محافظة أبها السعودية، ووضع للمليشيا المدعومة من إيران إحداثيات الأماكن التي ينبغي عليها استهدافها.

كل ذلك ليس بجديد بجديد على الإخواني الذي اشتهر بـ «تاجر الشنطة» الإعلامية، والذي يظهر بمسمى مختلف مع كل أزمة مختلفة، ففي الشأن الكويتي الداخلي يطل على أنه عضو سابق في مجلس الأمة الكويتي، وفي أزمات الحروب يطل من الشاشات على أنه "خبير استراتيجي"، ومع الدفاع عن الإخوان وقطر يخاطب الناس على أنه "الكاتب والمفكر".

وفي الوقت الذي وضعت فيه الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب مصر والسعودية والإمارات والبحرين سلامة شعوبها العربية هدفا وقررت مقاطعة قطر لرعايتها للإرهاب، طالب "الدويلة" النظام القطري بضرورة توقيع اتفاقية دفاع مشترك مع تركيا الأردوغانية، حتى أنه دافع عن "نظام الحمدين" بحجة أنه لم يرتكب أي خطأ وأن الدول العربية اتخذت هذا الموقف ردا على ما قامت به قناة الجزيرة القطرية من فضح لسياسات أنظمة تلك الدول، حتى أثبت بعدها الكثيرون بالأدلة حصوله على تمويل من قطر للدفاع عنها وتلميع صورتها.
اليوم بات ناصر الدويلة في قبضة الأجهزة الأمنية الكويتية لتضع حدا لما مارسه من كذب وزيف وخداع، ليصبح الرجل الذي باع ضميره مقابل المال في قبضة العدالة لكن لن تتركه جماعته الإرهابية التي دافع عنها لسنوات بل ستطلق أبواقها الإعلامية للدفاع عنه لتواصل زيفها وخداعها، وتواصل الدول العربية حفاظها على أمنها واستقرارها.