الفريق علي فهمي:
- خلال الثلاثة أيام الأولى من حرب أكتوبر فقد العدو الإسرائيلى أكثر من ثلث طائراته
- الدفاع الجوي المصري أكبر وأعقد سلاح دفاع جوي على مستوى العالم
- نمتلك خبرة قتال في الدفاع الجوي ويتم الاستفادة من خبراتنا في عدد من الدول
- معركة الدفاع الجوي صعبة ومعقدة جدًا وتعمل وفق منظومة متكاملة
- قوات الدفاع الجوي تعمل وفق منظومة مشتركة مع كافة الأسلحة والأفرع الرئيسية
- لم تعد هناك قيود فى الحصول على المعلومات عن أنظمة التسليح والسر يكمُن في استخدامها
- نحرص على المشاركة فى مسابقات المباريات الحربية والتى تمثل محاكاة حقيقية للحرب
قال الفريق علي فهمي، قائد قوات الدفاع الجوي، إن قوات الدفاع الجوى فور صدور قرار إنشائها، فى الأول من فبراير عام 1968، قامت بالتخطيط والتدريب، من أجل التصدى للعدو الجوى، وبذل رجالها الأوفياء جهودهم، وحشدوا كل الطاقات، وسابقوا الزمن لاستيعاب أحدث معدات العصر، وقاموا ببناء حائط الصواريخ تحت ضغط الضربات والهجمات الجوية المعادية المستمرة.
جاء ذلك خلال وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ 49 لقوات الدفاع الجوي.
وأضاف "فهمي": "إن أبطال ورجال الدفاع الدوي، سطروا في الثلاثين من يونيو عام 1970 بأحرف من نور صفحات مضيئة فى تاريخ العسكرية المصرية بالإعلان عن اكتمال بناء حائط الصواريخ على امتداد جبهة قناة السويس وبدء تساقط طائرات العدو الجوى معلنةً بتر ذراعه الطولى".
وأوضح قائد قوات الدفاع الجوي: "تحققت المعجزات وخلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو عام 1970، حيث انطلقت صواريخ الدفاع الجوى المصرية لتفاجئ أحدث مقاتلات العدو من طراز "الفانتوم وسكاى هوك" التى تهاوت على جبهة القتال المصرية وانهار التفوق للعدو الجوى فوق جبهة قناة السويس ولتضع فى عام 1970 اللبنة الأولى فى صرح الانتصار العظيم للجيش المصرى فى حرب أكتوبر1973 واتخذت قوات الدفاع الجوى من هذا التاريخ ذكرى وعيدًا يُحتفل به كل عام".
وأشار قائد قوات الدفاع الجوي: "أنه فى حياة الأُمم والشُعوب أَيام خالدة تَبقى على الدَوام علامات ومنارات تُضيء المُستقبل، تَهتدى بها الأجيال المُتعاقبة، وتَاريخ مصر حافل بالعديد من البطولات والأمجاد، التى تُجسد البذل والعطاء، والتضحية والفداء، وتدعوا إلى العزة والفخر، و"يُسعدنى فى هذه المُناسبة أن أتَوجه بالشكر باسمى وباسم قادة وضباط وصف وجنود قوات الدفاع الجوى لكل من يشارك ويساهم معنا فى احتفالنا بالعيد التاسع والأربعين لقوات الدفاع الجوى".
وأكد: "إن احتفالنا اليوم هو بمثابة الوفاء والإجلال لكل شهداء ومصابى قوات الدفاع الجوي الذين ضحوا بأرواحهم وأجسادهم فى سبيل الوطن وسجلوا فى سجل المجد والشرف بطولات عظيمة لتعلو الرايات عالية خفاقة ولتحيا الأمة فى عزة وكرامة.
ووجه رسالة إلي مقاتلي قوات الدفاع الجوي حيث قال: "وفى هذه المناسبة أتوجه بتحية إعزاز وتقدير لمقاتلى الدفاع الجوى المرابضين فى مواقعهم المنتشرين فوق أرض الكنانة لا فرق عندهم بين سلم وحرب يبذلون الجهد والعرق والعمل المتواصل ليلًا ونهارًا بإدراكٍ واعٍ لمهمتهم المقدسة واضعين نصب أعينهم هدفًا رئيسيًا هو الزود عن الوطن ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب من سمائه.
ووجه قائد قوات الدفاع الجوي حديثه للرئيس السيسي حيث قال: "يشرفني وقوات الدفاع الجوي أن أتوجه بتحية إجلال وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة مجددين العهد أن نظل دوما جنودًا أوفياء حافظين العهد مضحين بكل نفيس وغال نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها لتظل مصر درعًا لأمتنا العربية.
كما وجه الفريق فهمي حديث لوزير الدفاع حيث قال: "وفي هذه الذكري الخالدة نؤكد للفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي أن رجال قوات الدفاع الجوي ماضون على الطريق ومحافظون على المسيرة حتى تظل قوات الدفاع الجوي قادرة على مجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات.أسباب اختيار 30 يونيو عيدًا لقوات الدفاع الجوي
قال الفريق علي فهمي، قائد قوات الدفاع الجوي، إنه فى الأول من فبراير من عام 1968 صُدر القرار الجمهورى رقم 199 الخاص بإنشاء قوات الدفاع الجوى لتمثل القوة الرابعة فى القوات المسلحة، وتحت ضغط هجمات العدو الجوى المتواصل بأحدث الطائرات "فانتوم ، سكاى هوك" ذات الإمكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوى المتيسرة فى ذلك الوقت تم إنشاء حائط الصواريخ.
وتابع: "ومن خلال التدريب الواقعى فى ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الاستنزاف، تمكنت تجميعات الدفاع الجوى صباح يوم 30 يونيو 1970 من إسقاط طائرتي فانتوم، وطائرتي سكاى هوك وتم أسر ثلاث طيارين إسرائيلين، وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل إلى 12 طائرة بنهاية الأسبوع وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم.
وأكمل: "اتخذت قوات الدفاع الجوى يوم الثلاثين من يونيو عام1970 عيدًا لها ، ويعتبر ذلك اليوم هو البداية الحقيقية لاسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء الجبهة المصرية".ملحمة بناء حائط الصواريخ
قال الفريق علي فهمي ، قائد قوات الدفاع الجوي ، أن حائط الصواريخ هو تجميع قتالى متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات فى أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة قادر على صد وتدمير الطائرات المعادية فى إطار توفير الدفاع الجوى عن التجميع الرئيسى للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة مع القدرة على تحقيق امتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن 15 كم شرق القناة.
وأضاف أن هذه المواقع تم إنشائها وتحصينها تمهيدًا لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها وقد تم بناء هذا الحائط فى ظروف بالغة الصعوبة، حيث كان الصراع بين الذراع الطولى لإسرائيل المتمثل فى قواتها الجوية لمنع إنشاء هذه التحصينات وبين رجال الدفاع الجوى بالتعاون مع شركات الإنشاءات المدنية فى ظل توفير الوقاية المباشرة عن هذه المواقع بالمدفعية المضادة للطائرات.
وتابع: "ورغم التضحيات العظيمة التى تحملها رجال المدفعية المضادة للطائرات، كان العدو ينجح فى معظم الأحيان فى إصابة أو هدم ما تم تشييده، وقام رجال الدفاع الجوى بدارسة بناء حائط الصواريخ بإتباع أحد الخيارين :
الخيار الأول:
القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام واحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات.
الخيار الثانى:
الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليها "إسلوب الزحف البطيء" وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفى له، وهكذا وهو ما استقر الرأى عليه، وبالفعل تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وتم احتلالها دون أى رد فعل من العدو وتم التخطيط لاحتلال ثلاث نطاقات جديدة تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة.
وأكمل: "تم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام وبدقة عالية جسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوى، وكانت ملحمة وعطاء لهؤلاء الرجال فى الصبر والتصميم والتحدى ، ومنع العدو الجوى من الاقتراب من قناة السويس.
وأشار: "فخلال خمس أشهر وهي أشهر "إبريل ، مايو ، يونيو ، يوليو ، أغسطس" من عام 1970 استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من إسقاط وتدمير أكثر من 12 طائرة فانتوم وسكاى هوك وميراج، مما أجبر إسرائيل على قبول "مبادرة روجررز" لوقف إطلاق النار إعتبارًا من صباح 8 أغسطس 1970 لتسطر قوات الدفاع الجوى أروع الصفحات وتضع فى عام 1970 اللبنة الأولى فى صرح الإنتصار العظيم للجيش المصرى فى حرب أكتوبر 1973".تحطيم الذراع الطولى لإسرائيل في نصر أكتوبر 1973
قال الفريق علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي إن الحديث عن حرب أكتوبر 73 لاينتهى، وإذا أردنا أن نسرد ونسجل الأحداث كلها فسوف يتطلب ذلك العديد من الكتب حتى تحوى كافة الأحداث ، وسوف نكتفى بذكر نبذة عن دور قوات الدفاع الجوى فى هذه الحرب ولكى نبرز أهمية هذا الدور فإنه يجب أولًا معرفة موقف القوات الجوية الإسرائيلية وما وصلت إليه من كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور".
وكشف "فهمي" أن التخطيط لتنظيم وتسليح القوات الجوية الإسرائيلية بأحدث ما وصلت إليه الترسانة الجوية فى ذلك الوقت بدأ مبكرا وذلك بشراء طائرات ميراج من فرنسا والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى 600 طائرة أنواع مختلفة.
وأوضح: "لقد بدأ رجال الدفاع الجوى الإعداد والتجهيز لحرب التحرير وإستعادة الأرض والكرامة فى أكتوبر 1973 من خلال إستكمال التسليح لأنظمة جديدة لرفع مستوى الاستعداد القتالى واكتساب الخبرات القتالية العالية خلال فترة وقف إطلاق النار وتم وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة سام - 3 "البتشورا" وانضمامها لمنظومات الدفاع الجوى بنهاية عام 1970 وإدخال منظومات حديثة من الصواريخ "سام-6" فى عام 1973.
وكشف: "خلال فترة وقف إطلاق النار نجحت قوات الدفاع الجوى فى حرمان العدو الجوى من استطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكترونى "الإستراتوكروزار" صباح يوم 17 سبتمبر 1971 وكانت مهمة قوات الدفاع الجوى بالغة الصعوبة لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط على جبهة قناة السويس بل يشمل مساحة مصر كلها بما فيها من أهداف حيوية سياسية واقتصادية وقواعد جوية ومطارات وقواعد بحرية وموانئ استراتيجية".
وتابع: "وفى اليوم الأول للقتال فى السادس من أكتوبر 1973 هاجم العدو الإسرائيلى القوات المصرية القائمة بالعبور حتى أخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فورى توالى بعدها هجمات بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 6/7 أكتوبر تصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ونجحت فى إسقاط أكثر من 25 طائرة بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين".
ونوه: "وعلى ضوء ذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الإقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجنى سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين".
وأشار قائد قوات الدفاع الجوي أنه خلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى الإسرائيلى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم وكانت الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر مما جعل "موشى ديان" يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن إختراق شبكة الصواريخ المصرية وذكر فى أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك "ثقيلة بأيامها ثقيلة بدمائها".منظومة الدفاع الجوى المصرى من أعقد منظومات الدفاع في العالم
قال الفريق علي فهمي ، قائد قوات الدفاع الجوي ، أن منظومة الدفاع الجوى المصري تتكون من عناصر إستطلاع وإنذار وعناصر إيجابية ومراكز قيادة وسيطرة تمكن القادة على كافة المستويات من إتخاذ الإجراءات التى تهدف إلى حرمان العدو من تنفيذ مهامه أو تدميره بوسائل دفاع جوى تنتشر فى كافة ربوع الدولة طبقًا لطبيعة الأهداف الحيوية والتجميعات المطلوب توفير الدفاع الجوى عنها.
وتابع: "يتطلب تنفيذ مهام الدفاع الجوى إشتراك أنظمة متنوعة لتكوين منظومة متكاملة تشتمل على أجهزة الرادار مختلفة المدايات تقوم بأعمال الكشف والانذار بالإضافة إلى عناصر المراقبة الجوية وعناصر إيجابية من صواريخ متنوعة والمدفعية م ط والصواريخ المحمولة على الكتف والمقاتلات وعناصر الحرب الإلكترونية".
وأضاف: "يتم السيطرة على منظومة الدفاع الجوى بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى وإفشال هدفه فى تحقيق مهامه وتكبيده أكبر نسبة خسائر ممكنه".
وأشار: "يتحقق بناء منظومة الدفاع الجوى من خلال توازن جميع عناصر المنظومة وفاعليتها وقدرتها على مجابهة العدو الجوى، بالإضافة إلى التكامل بين عناصر المنظومة والذى يشمل على الآتى :
التكامل الأفقى: ويتحقق بضرورة توافر جميع العناصر والأنظمة الأساسية للمنظومة.
التكامل الرأسى: ويتحقق بتوافر أنظمة تسليح متنوعة داخل العنصر الواحد.التعاون العسكري مع الدول العربية والأجنبية
قال الفريق علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي أن قوات الدفاع الجوى تحرص على إمتلاك القدرات والإمكانيات القتالية التى تمكنها من آداء مهامها بكفاءة عالية من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوى مع مراعاة تنوع مصادر السلاح طبقًا لأسس علميه يتم إتباعها فى القوات المسلحة بالإستفادة من التعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة بمجالاته المختلفة من خلال ثلاث مسارات:
المسار الأول:
التعاون فى تنفيذ التدريبات المشتركة مثل التدريب المصرى الأمريكى المشترك "لنجم الساطع" مع الولايات المتحدة، والتدريب اليونانى المشترك "ميدوزا – 8" والتدريب البحرى المصرى / الفرنسى المشترك "كليوباترا" والتدريب المصرى الأردنى المشترك العقبة لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات فى هذه الدول.
ونظرا للدور الرائد لقوات الدفاع الجوى المصرى على المستوى الإقليمى والعالمى تسعى عدد من الدول لزيادة محاور التعاون فى كافة المجالات "التدريب ، التطوير ، التحديث ، ..." معنا مثل جمهورية باكستان ، مملكة البحرين ويتم التحرك فى هذه المسارات طبقًا لتخطيط يتم إعداده مسبقًا بما يؤدى إلى إستمرار أعمال التطوير للمعدات وأساليب إستخدامها بقوات الدفاع الجوى.
المسار الثانى:
التعاون فى تأهيل مقاتلى قوات الدفاع الجوى من القادة والضباط من خلال إيفاد عدد من ضباط الدفاع الجوى المصرى المتميزين للتأهيل بالعلوم العسكرية الحديثة بالمعاهد العسكرية المتميزة بالدول الشقيقة والصديقة كما يتم تأهيل ضباط الدفاع الجوى لعدد من الدول بالمنشآت التعليمية لقوات الدفاع الجوى المصرية وبما يساهم فى تبادل الخبرات والإعداد المتميز للفرد المقاتل.
المسار الثالث
التعاون فى تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذى تتطلبه منظومة الدفاع الجوى المصرى طبقًا لعقيدة القتال المصرية بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حاليًا فى خطة محددة ومستمرة .تأهيل طلبة كلية الدفاع الجوى لمواكبة التطوير
قال الفريق علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي أن كلية الدفاع الجوى تعتبر من أعرق الكليات العسكرية على مستوى الشرق الأوسط ولا يقتصر دورها على تخريج ضباط الدفاع الجوى المصريين فقط بل يمتد هذا الدور ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والأفريقية الصديقة.
وأضاف: "ونظرًا لما يمثلة دور كلية الدفاع الجوى المؤثر على قوات الدفاع الجوى والتى تتعامل دائمًا مع أسلحة ومعدات ذات تقنية عالية وأسعار باهظة فإننا نعمل على تطوير الكلية من خلال مسارين:
المسار الأول:
تطوير العملية التدريبة وذلك بالمراجعة المستمرة للمناهج الدراسية بالكلية وتطويعها طبقًا لإحتياجات ومطالب وحدات الدفاع الجوى والخبرات المكتسبة من الأعوام السابقة بالإضافة إلى إنتقاء هيئة التدريس من أكفأ الضباط والأساتذة المدنيين فى المجالات المختلفة.
المسار الثانى:
تزويد الكلية بأحدث ما وصل إليه العلم فى مجال التدريب العملى وفى هذا المجال فقد تم تزويد الكلية بفصول تعليمية لجميع أنواع معدات الدفاع الجوى مزودة بمحاكيات للتدريب على تنفيذ الإشتباكات مع الأهداف الجوية كذا تم تجهيز الفصول والقاعات الدراسية بدوائر تليفزيونية مغلقة وشاشات عرض حديثة وتم تحديث وتطوير المعامل الهندسية بالكلية فضلًا عن تنفيذ معسكرات تدريب مركز لطلاب السنة النهائية للمشاركة فى الرمايات الحقيقية لأسلحة الدفاع الجوى بمركز التدريب التكتيكي لقوات الدفاع الجوى.سرية أنظمة التسليح بقوات الدفاع الجوى
قال الفريق علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي أنه في إطار فى عصر السموات المفتوحة أصبح العالم قرية صغيرة و تعددت وسائل الحصول على المعلومات سواءًا بالأقمار الصناعية أو أنظمة الإستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة وتوفر وسائل نقلها بإستخدام تقنيات عالية مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها.
وأكد: "ولكن هناك شئ هام وهو ما يعنينا في هذا الأمر هو فكر إستخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذى يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية فى معظم الأحيان بما يضمن لها التنفيذ الكامل فى إطار خداع ومفاجأة الجانب الآخر والدليل على ذلك أنه فى بداية نشأة قوات الدفاع الجوى تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية "الفانتوم" من خلال منظومات الصواريخ المتوفرة لدينا فى ذلك الوقت".
وأكمل: "وكذا التحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى "الإستراتكروزر" المزودة بأحدث وسائل الإستطلاع الإلكترونى بأنواعه المختلفة وحرمان العدو من إستطلاع القوات غرب القناة بإستخدام إسلوب قتال لم يعهده العدو من قبل "وهو تحقيق إمتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر شرق القناة".
وشدد "فهمي": "ونحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن مما لدينا من قدرة على تطوير إسلوب إستخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة.الارتقاء بالعنصر البشرى والفرد المقاتل علميا وبدنيا ونفسيا
قال الفريق علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي، أن قوات الدفاع الجوى بادرة وبمساندة قوية صادقة من القيادة العامة للقوات المسلحة فى التحديث و خلق أنماط جديدة في العنصر البشري وذلك من خلال رعاية تامة لمراكز التدريب وللجنود المستجدين منذ لحظة وصولهم وحتى نقلهم إلى وحداتهم بعد إنتهاء فترة التدريب الأساسى بمراكز التدريب وذلك من خلال إستقبال ورعاية الجندى لبناء شخصيته العسكرية طوال فترة خدمته الإلزامية بالقوات المسلحة وحتى عند استدعاءه بعد نهاية فترة التجنيد.
وأضاف: "ولتحقيق ذلك فإنه يتم التخطيط بعناية تامة لإستقبال الجنود فى مراكز التدريب منذ لحظة إلتحاقهم بالقوات المسلحة من خلال إعداد التجهيزات اللازمة للتدريب من معلمين أكفاء وفصول تعليمية مزودة بأحدث وسائل التدريب وقاعات الحواسب المتطورة وكذا معامل اللغات الحديثة بالإضافة إلى المقلدات التى تحاكى معدات القتال الحقيقية لتحقيق مبدأ الواقعية فى التدريب وترشيد إستخدام المعدات الحقيقية وتنفيذ الإلتزامات الرئيسية أثناء فترة التدريب.
وأوضح: "كما يتم توفير كافة التجهيزات الإدارية والمعيشية الحضارية من أماكن إيواء وميسات للطعام وقاعات ترفيهية مع إعداد أماكن لإستقبال أسر الجنود المستجدين أثناء الزيارات الأسبوعية ويتم تنفيذ ذلك كله فى إطار خطة متكاملة تصل إلى أدق التفاصيل بما يحقق رفع الروح المعنوية للجنود وتأهيلهم لأداء مهامهم القتالية بكفاءة عالية".حصول فريق الدفاع الجوي على المركز الثاني فى مسابقة السماء الصافية بالصين
قال الفريق علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي أن قيادة قوات الدفاع الجوى تحرص على المشاركة فى مسابقات المباريات الحربية والتى تمثل محاكاة حقيقية للحرب لإعطاء الثقة لمقاتليها فى ظل مشاركة أقوى دول العالم التى تمتلك منظومات دفاع جوى متقدمة والتي تتمثل في دولة "الصين - روسيا - بيلاروسيا - أوزباكستان - باكستان - فنزويلا" وكانت مسئولية كبيرة خاصة أن العالم سوف يحدد إستعدادنا القتالى وقدرتنا على حماية سماء مصر من خلال أدائنا فى هذه المسابقة ومن هنا كان الحافز الحقيقي للتدريب الجاد.
وأشار: "فى البداية تم إنتقاء عدد من الضباط والدرجات الأخرى الحاصلين على مراكز متقدمة فى فرق مكافحة الأرهاب الدولى والقتال المتلاحم ورماية الصواريخ المحمولة على الكتف لدخول معسكر إعداد لمدة ستة أشهر فى مركز التدريب التكتيكى لقوات الدفاع الجوى وبعد تدريب لمدة ثلاثة أشهر تم تصفية المتسابقين وإختيار أحسن 18 مقاتل لدخول المسابقة".
وكشف: "تم التدريب يوميًا على رفع معدل اللياقة البدنية وإجتياز ميدان الموانع الذي تم إنشاءه بنفس مواصفات الميدان المقام عليه المسابقة بالصين وتم إستكمال مرحلة التدريب على الرماية بالصواريخ المحمولة علي الكتف عن طريق إستخدام مقلدات الصواريخ فى معهد الدفاع الجوى بالأسكندرية ثم التدريب على مرحلة تنفيذ الرماية الفعلية بالأسلحة الصغيرة والصواريخ المحمولة على الكتف فى ميدان الرماية بمركز التدريب التكتيكى للدفاع الجوى والتى كانت من أهم أسباب تحقيق أعلى النتائج فى الرماية الحقيقية".
ونوه: "وقد أستطاع فريق الدفاع الجوى الحصول على المركز الثانى علي مستوي العالم بعد الدولة المنظمة "الصين" وكان آداء الفريق المصرى مبهر ومتميز بشهادة جميع القاده والفرق المشاركة فى المسابقة وقد إنتشر علي شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" تسجيل فيديو لإصابة رماية صاروخ محمول على الكتف على هدف صاروخى مبتعد وتم تدميره بدقة متناهية وقد سجلت تلك الرماية فى أرشيف المسابقة علي إعتبار أنه تدمير مثالي لم يسبق حدوثه "رقم قياسي" والذى أعتبره تكليلًا لجهود قيادة الدفاع الجوي للإرتقاء بمستوى الفرد المقاتل".
الاهتمام بالجانب المعنوي للمقاتلين
قال الفريق علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي أن قيادة قوات الدفاع الجوي تولي الإهتمام الكامل لرفع الروح المعنوية لمقاتلي الدفاع الجوي في جميع مواقعه المنتشرة على كافة ربوع الوطن وتوفير سبل الإعاشة الكريمة وذلك بإنشاء معسكرات الإيواء الحضارية للوحدات المقاتلة الميسات المتطورة ومجمعات الخدمات المتكاملة للترفيه عن الضباط وضباط الصف والجنود إلى جانب الرعاية الصحية التى تقدمها جميع مستشفيات القوات المسلحة لرجال قوات الدفاع الجوى.
وأضاف: "وكذا تنظيم رحلات الحج والعمرة وكذلك توفير أماكن متميزة لضباط الصف وعائلاتهم بمصايف ونوادى 6 أكتوبر للقوات المسلحة إلى جانب الرعاية الصحية التى تقدمها جميع مستشفيات القوات المسلحة لرجال قوات الدفاع الجوى وكذا تنظيم رحلات الحج والعمرة وتوفير أماكن متميزة لضباط الصف وعائلاتهم بمصايف ونوادى 6 أكتوبر للقوات المسلحة.