بعد 20 عاما من البحث والتنقيب.. ظهور شواهد قبور ذرية الرسول في بلاد الحرمين

بعد 20 عامًا من البحث والتنقيب فى المراجع وشواهد القبور بمكة المكرمة، تمكن المؤرخ الاسلامى الشريف ضياء قللى العنقاوى ، من إصدار كتابه "شواهد قبور ذرية الرسول في بلاد الحرمين" والذي كشف فيه النقاب عن الكثير من مقابر ذرية الرسول صلى الله عليه وسلم فى مكة المكرمة وما حولها من خلال شواهد.
الكتاب صدر عن دار السحاب للطباعة والنشر بالقاهرة، فى 5 أقسام، الأول منها بعنوان شواهد قبور الاعلام، و الثانى شواهد قبور المعلاه المفقوده " تقع فى الجنوب الغربى لمكه المكرمه وهى مقبرة مكة فى الجاهلية و الإسلام و التى أثنى عليها الرسول، حيث تضم الكثير من الأجساد الطاهرة لصحابة الرسول رضوان الله عليهم، والجثمان الطاهر للسيدة خديجة بنت خويلد "، أما القسم الثالث فيحمل عنوان" شواهد قبور مقبرة فخ ومقبرة الشرايع " أطراف مكه"، والقسم الرابع شواهد قبور جنوب مكه " مقابر السرين ومقبرة حمدانه و مقبرة عشم ومقبرة دوقه"، فيما يحمل القسم الخامس والأخير عنوان شواهد قبور شرق مكه" تقع بالقرب من مسجد عبدالله بن عباس بالطائف وشواهد مقبرة الجودية وشواهد المعبوس".
قدم للكتاب الدكتور محمد محمد الكحلاوى" رئيس رابطة الفنون بالجامعات الإسلامية والأمين العام لاتحاد الأثريين العرب"، والتي أثنى فيها على جهد الكاتب وزمالته للكاتب فى الجامعة عام 1974، و أن دراسة شواهد القبور من الدراسات الأثرية الهامة التى لم تحظ باهتمام كبير، فضلًا عن كشفها للكثير من الأمور التاريخية.
اهتم الكتاب بتفاصيل ما تحويه الأحجار من كتابات ورموز وزخارف، عالج بقدر الإمكان عدم اهتمام ودقة المؤرخين في فحص نصوص الشواهد واقتصار اهتمامهم على البيانات الأساسية دون غيرها مثل الأسماء والتواريخ والألقاب وإهمال ذكر آيات قرآنية وأحاديث وأدعية ونوع وشكل الخط وطراز الزخارف التى تزين الأحجار، مدللًا على ذلك بصور لشواهد قبور مع تدوين للنص الكتابي والجانب التاريخي والفني للحجر.
وقال الكاتب والمؤرخ ضياء العنقاوى، إن الكتاب جاء بعد 20 عامًا قضيتها فى مكة المكرمة، تجولت خلالها بين القبور وكانت بمثابة رحلات لى فى بلاد الحرمين الشريفين، شاهدت خلالها شواهد القبور تتناثر داخل السعودية وخارجها، فكان لابد أن أدون و أسجل شواهد قبور ذرية الرسول فى بلاد الحرمين، فالأحجار والشواهد تساعد بلا شك فى توضيح أمور تاريخية كثيرة غير مذكورة فى الكتب، وتم الربط بين مشاهدتي ورصدى للمقابر بمجهود شخصى وربطه بدراسات سابقة.
وتابع العنقاوى، بعد هذه الفترة من البحث والتنقيب فى شاهد قبور ذرية الرسول صلى الله عليه وسلم، خرجت بالكتاب الأول عن شواهد القبور بمكة المكرمة، استعرضت فيها حجرًا حجرًا بالتحليل و العرض التفصيلى" فهرسة الشاهد نوع الحجر وتاريخه- نص الشاهد- وصف الشاهد شكله و نوع الحجر- الخصائص الفنية للشاهد من حيث نوع الخط - الأهمية التاريخية والنسبية للشاهد" و خلال الفترة القادمة سوف يكون هناك كتاب آخر عن شواهد القبور بالمدينة المنوره و ما حولها من مقابر.
وأشار الى أن شواهد قبور ذرية الرسول فى بلاد الحرمين متناثرة في بقاع شتى، حيث دفن بالبقيع الكثير من الصحابة والتابعين ، لكن تناثرت بعد ذلك الشواهد في أماكن عدة، فشواهد القبور مصدر للتاريخ التي يمكن أن تقوم وتصحح كثيرا من الأخطاء التاريخية، لافتًا إلى أن دراسته للآثار الاسلامية ساهم كثيرًا فى قدرته على تحليل وقراءة مضمون الأحجار.