- صوم الرسل:
- من أقدم صيام الكنيسة وتم اعتماده في مجمع نيقية عام 325 ميلادية
- المسيحيون ينقطعون عن الطعام تمام لفترة محددة وبعدها يتناولون طعاما نباتيا ويسمح بأكل الأسماك
- أحد الأصوام الأربعة للكنيسة بعد "الكبير والميلاد والعذراء" إلى جانب الأربعاء والجمعة
- ليس له مدة محددة ولكنه يبدأ في اليوم التالي لعيد حلول الروح القدس
بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس الاثنين، صيام الرسل ويستمر حتي الاحتفال بعيد استشهاد الرسولين بطرس وبولس في الثاني عشر من يوليو المقبل، وفيه تصلى الكنيسة القداسات بصفة يومية، وهو تخليدا لذكرى بدء تلاميذ السيد المسيح الخدمة في أورشليم والتي امتدت إلى جميع انحاء العالم حاملين رسالة السلام والمحبة لكل البشرية.
وخلال فترة الصوم ينقطع الشخص عن الطعام والشراب لفترة زمنية محددة وبعدها يأكل طعام نباتي بعيدا تمام عن اى أغذية حيوانية ومشتقاتها، فيما يسمح فقط بإمكانية تناول الأسماك فيما عدا يومي الأربعاء والجمعة.
وينتهي الصوم بعيد استشهاد الرسولين بطرس وبولس، والذي يحل في 12 يوليو المقبل، ويقوم خلال عيدهما الصلوات والقداسات ويصلي فيه أيضا صلاة "اللقان" والتى تقام 3 مرات سنويا "عيد الغطاس – خميس العهد – عيد الرسل".
واحتفل الأقباط أمس الأحد بعيد العنصرة، وهو عيد حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعود يسوع بعشرة أيام بحسب رواية سفر أعمال الرسل، حيث أقيمت القداسات بمختلف الكنائس، وفي المساء أقيمت صلاة السجدة والتى تسبق صوم الأباء الرسل مباشرة.
وصوم الرسل هو أحد الصيام الأربعة التي يصومها المسيحيون وهى "الصوم الكبير وصوم الميلاد وصوم الرسل وصوم السيدة العذراء إلى جانب يومي الأربعاء والجمعة من كل أسبوع فيما عدا فترة الخماسين"، والصوم الذى يبدأ اليوم مارسهُ الرسل منذ البداية والكنيسة بدورها حافظت عليه، فهو من ضمن تسليمها وإيمانها.
ويذكر تاريخ الكنيسة أنه بعد تكريم الرسل في المجمع المسكونيّ الأوّل، سنة 325 في نيقية، دعا الآباء المجتمعون إلى صوم الرسل، وهو يعرف بأنه صوم للخدمة، وله مكانة كبيرة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ويعتبر "صوم الرسل" من أقدم الصيام في الكنيسة المسيحية عبر الأجيال، ويستند إلى الآية التي تقول "ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون"، وعقب صعود السيد المسيح إلى السماء، صام الرسل كبداية لخدمتهم، اقتداء بالمسيح الذي بدأ خدمته بالصوم أربعين يومًا على الجبل.
كما تعتبر الكنيسة صوم الرسل صوما خاصا بالخدمة والكنيسة، حيث يقول الأنبا متاؤس أسقف دير السريان، إنه بالنسبة للخدام هو موسم الدعوة للخدمة والتكريس وتقديم حساب الوكالة لله صاحب الخدمة، وبالنسبة للشعب هو صوم التوبة استعدادا للامتلاء من الروح القدس "توبوا وليعتمدوا كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس".
وكشف القمص تادرس يعقوب ملطي، إن صوم الرسل موجه كعبادة للمسيح نفسه، ولكن وضع اسم "الرسل" ليكونوا نموذج مفرح أمامنا نتعلم منهم، موضحا أن ما يشغلنا في صيام الرسل أن يكون لدينا الفكر الرسولي، لافتا إلى أنه في صوم الرسل يجب أن نتذكر وجود المسيح في السماء ليعد لنا مكانًا.
وصوم الرسل ليس له مدة محددة، ولكنه يتراوح بين 15 إلى 49 يوما تبدأ ثانى يوم عيد حلول الروح القدس وتنتهى يوم 4 أبيب اليوم السابق لعيد الرسل 5 أبيب من الشهور القبطية ويكون اليوم الثاني عشر من يوليو عادة.
ويتم حساب صوم الرسل بطريقة خاصة، وفقا للفترة بين عيد الميلاد وبداية الصوم الكبير، حيث أن عيد الميلاد ثابت 7 يناير، وعيد الرسل ثابت 12 يوليو، وصوم الرسل يأتي في اليوم التالي لانتهاء فترة الخماسين التي تلي عيد القيامة، ولكنه يتغير حسب موعد عيد القيامة
وعندما صام الرسل هذا الصوم أسموه صوم العنصرة ثم أسمته الكنيسه صوم الرسل فى مجمع نيقية سنة 325م تكريمًا للآباء الرسل، وهو له مكانة خاصة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتؤمن الكنيسة بأن هناك أمور هامة تميز بها صوم الآباء الرسل، ومنها: الصوم، والصلاة، والخدمة، وعمل الروح القدس.