قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المنتدى الأفريقي لمكافحة الفساد .. يسيطر على اهتمامات كبار الكتاب

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم الخميس، الضوء على المنتدى الأفريقي الأول لمكافحة الفساد، الذي بدأت فعالياته أمس بمدينة شرم الشيخ ويختتم في وقت لاحق اليوم.

فتحت عنوان "أفريقيا بلا فساد .. الحلم المنتظر"، قال عبد الرازق توفيق رئيس تحرير "الجمهورية"، إن التجربة المصرية حققت في مكافحة الفساد نجاحات كبيرة جعلت من مصر محط اهتمام العديد من دول العالم، خاصة أنها تزامنت مع المشروع الوطني المصري للتقدم والتنمية، وأتاحت الفرصة وهيأت المناخ أمام الإنجازات، ونجاح تجربة الإصلاح المصرية. خاصة وأن العقود السابقة شهدت معدلات مرتفعة للفساد أثارت سخطًا شعبيًا، وتدهورا اقتصاديًا، واهتزاز ثقة المواطن.. وضعفت الخدمات المقدمة له، ولعل وجود الإرادة القوية والعزيمة الصلبة. ودعم القيادة السياسية لمكافحة الفساد بشكل غير مسبوق وإنفاذ سلطة القانون وفر للتجربة النجاح. لذلك حرصت مصر علي التواصل مع الأشقاء الأفارقة في إيجاد آليات ونقل الخبرات للقضاء على الفساد.

وأوضح توفيق أن "دولة 30 يونيو" أدركت خطورة سرطان الفساد اللعين.. لذلك قررت أن تخوض معركة أخري من نوع خاص.. لتضاف إلي رصيد المعارك التي تخوضها الدولة المصرية ضد الفقر والعوز والإرهاب والإهمال.. ليكون الحرب علي الفساد بكافة أنواعه وأشكاله هو عنوان رئيسي لدولة 30 يونيو دون وجود خطوط حمراء أو استثناءات لأحد فالجميع أمام القانون سواء.

وأكد الكاتب أن الرقابة الإدارية وهي خط الدفاع الأول في حماية الوطن من مخاطر الفساد.. وشرور الإهمال وسوء الاختيار.. تقف بالمرصاد لكل المتلاعبين في مقدرات الوطن.. فقد عهدت إليها القيادة السياسية بتقديم تقرير عن كل مشروع قومي ــ وما أكثرها في دولة 30 يونيو ــ ولا يتم افتتاح هذا المشروع قبل التأكد من مطابقة المواصفات والمعايير الصحيحة في هذا المشروع بالاشتراك مع بعض جهات الدولة الأخري ومن أهم وسائل مكافحة الفساد هي وجود قاعدة بيانات صحيحة ودقيقة تحقق العدالة لكل المواطنين في الحصول على الحقوق خاصة الدعم بكافة أنواعه وتمنع وسائل الانحراف والتعدي على حقوق المستحقين وهو الأمر الذي وفر علي الدولة أموالًا مهدرة أتاحت للمواطنين المستحقين خدمة أفضل وزيادة في الدعم المقدم وضمان وصوله إلى مستحقيه..

وشدد الكاتب على أنه من حق الشعوب الأفريقية أن تحلم بالغد الأفضل. والمستقبل المشرق. والحياة بلا معاناة.. إذا وجدت الإرادة القوية للإصلاح.. وأهم بنود الإصلاح هو تحقيق النزاهة والشفافية والعدل والإصلاح.. وتبدأ حركة المستقبل بالقضاء علي الفساد الذي يشكل بؤرة سرطانية تأكل كل جهود أي تنمية وتهدر فرص الرخاء.

واختتم رئيس تحرير صحيفة الجمهورية مقاله قائلا "إن المنتدي الأفريقي الأول لمكافحة الفساد هو منصة أفريقية بقيادة مصرية لتبني القضاء علي أخطر ظاهرة تواجه الدول الأفريقية. وتؤثر علي عملية التنمية. وتحسين حياة وخدمات المواطنين. وهذا المنتدي سيكون صفحة لأفكار وآليات محاربة الفساد ومكافحة كل أشكاله .. المنتدي شهد حضورًا مكثفًا وتنظيمًا رائعًا. رغم زيادة المشاركة غير المسبوقة".

أما الكاتب محمد بركات فقال في عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" تحت عنوان "أفريقيا ومكافحة الفساد"، إن الفساد هو العدو الأكبر في أي دولة للتنمية والتحديث والتطور، وهو العائق الأكبر أمام كل الجهود الرامية للإصلاح المالي والإداري في أي دولة من دول العالم علي اتساعه وشموله .. من هنا تأتي الأهمية البالغة للمنتدي الإفريقي الأول لمكافحة الفساد، الذي انطلقت أعماله في مدينة »شرم الشيخ»‬ بالأمس، بمشاركة "‬51" دولة إفريقية و»‬4» دول عربية كضيوف شرف.

وأضاف بركات أن المنتدى، الذي افتتحه الرئيس السيسي في وجود وزراء العدل والداخلية ورؤساء هيئات مكافحة الفساد وأجهزة المحاسبات والكسب غير المشروع في الدول الإفريقية، وبحضور ما يزيد علي »‬200» المائتين من المسئولين الأفارقة، جاء بمبادرة مصرية للقضاء علي الفساد، والتعاون الشامل بين كل الدول الإفريقية الشقيقة لمكافحة الفساد في القارة السمراء.

وأكد أن المنتدى الإفريقي لمكافحة الفساد يأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث تشير التقارير الدولية الموثقة، إلي أن معدلات الفساد في القارة السمراء تعد من أعلي المعدلات العالمية،..، حيث تبلغ نحو »‬50» مليار دولار سنويا، هذا بالإضافة إلي حجم التدفقات المالية غير القانونية إلي الخارج الذي بلغ ما يقارب »‬900» مليار دولار.

ولفت إلى أنه في ظل هذه الأرقام الضخمة يتضح أن الفساد هو العدو والتحدي الأكبر، أمام جهود التنمية الشاملة والإصلاح الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي أيضا في الدول الإفريقية.

واختتم مقاله قائلا "لمواجهة هذا التحدي والتغلب على هذا العدو، هناك حاجة قوية إلي وجود أجهزة مدربة، وكفاءات وخبرات متعددة ومتكاملة للحد من خطورة وتأثير الفساد علي الدول والشعوب، وفتح الطريق أمامها نحو البناء والتنمية والنهضة الاقتصادية الشاملة،..، وهذا هو الدور الهام الذي ستقوم به مصر لصالح الدول الشقيقة بالقارة الإفريقية".

في نفس السياق ، وتحت عنوان "الفساد في أفريقيا" قال الكاتب مكرم محمد أحمد، في عموده "نقطة نور" لصحيفة "الأهرام" إنه بحضور 51 دولة أفريقية و200 شخصية إفريقية مهمة، معظمهم يشغلون مناصب وزراء الداخلية والعدل ومناصب قضائية رفيعة، بدأ فى مدينة شرم الشيخ «المنتدى الإفريقى لمكافحة الفساد» تحت عنوان «التنمية تبدأ بالنزاهة» وذلك بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي أطلقها فى يناير 2018 أثناء رئاسته وفد مصر في قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقى، بهدف نقل الخبرات والتجارب والممارسات الناجحة فى مجال مكافحة الفساد والتى حققت فيها مصر إنجازات ملموسة شهد بها عدد من المؤسسات الدولية المهمة.

وأوضح الكاتب أن من بين الملفات المهمة المطروحة للمناقشة خلال يومى المؤتمر، استعراض الجهود الوطنية فى مكافحة الفساد لعدد من الدول الإفريقية بينما مصر حققت نجاحات ملموسة، ودور مكافحة الفساد فى تنمية إفريقيا، وآليات المكافحة على مستوى القارة، ودعم التنسيق بين الحكومات الإفريقية فى مكافحة الفساد، ودور الإرادة السياسية فى إنجاح جهود المكافحة، وتشجيع الدول الإفريقية على تبنى واعتماد خطط عمل متكاملة لمكافحة الفساد.

ولفت إلى أن أهداف المنتدى تتمثل في أربع غايات أساسية، الأولى : الارتقاء بمستوى أداء الجهاز الحكومي والإداري للدولة، والثانية: اقتراح وسن التشريعات اللازمة لمكافحة الفساد، والثالثة : تعزيز التعاون المحلى فى مجال المكافحة، والرابعة : رفع مستوى الوعى الجماهيري بخطورة الفساد، لكن الأهداف الاستراتيجية للمنتدى تخلص في تطوير جهاز إداري كُفء ونزيه وفعال، وتقديم خدمات للجمهور ذات جودة عالية، وتفعيل آليات الشفافية والنزاهة بالوحدات الحكومية، وأخيرًا تطوير البنية التشريعية الداعمة لمكافحة الفساد.

وقال إن فضل الريادة يعود إلى الرئيس النيجيري محمد بخارى الذي كان أول رئيس أفريقي دعا إلى تطبيق استراتيجية شاملة ومتكاملة لمكافحة الفساد في القارة السمراء، وقدم في قمة فبراير عام 2019 أول تقرير شامل عن الفساد في أفريقيا، دعا فيه إلى بذل جهود أكبر في مجالات التعليم للتوعية بمخاطر الفساد، وتشجيع الشباب الأفريقي على الانخراط الإيجابي في جهود مكافحة الفساد، كما أشار في تقرير إلى ضرورة العمل على تعزيز التعاون بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة من أجل وقف التدفقات المالية غير المشروعة وتشجيع الدول الإفريقية على الانضمام إلى اتفاقية الاتحاد الأفريقي والتصديق عليها.