في إطار دورها المجتمعي وحرصها الشديد على الإسهام في كل ما من شأنه توفير حياة كريمة لجميع فئات الشعب المصري، أعلنت وزارة الأوقاف منح قروض حسنة لجميع العاملين بالدولة ، دون الحصول على أي فوائد بموجب القرض، بشرط أن يتم تحويل رواتبهم على بنك مصر، حيث توجد وديعة باسم الوزارة في حسابات البنك، وهو الذي يحدد المبلغ الذي يصرف لصاحب القرض.
وأضافت الأوقاف أن القرض يتم سداده على 5 سنوات، بخصم ربع الراتب شهريا من العميل كما اشترطت للحصول على القرض أن يكون الشخص مر على تعيينه في جهة عمله ثلاث سنوات وأن يتم تحويل راتبه على "بنك مصر" لغير العاملين بالأوقاف.
وأن يكون الحصول على القرض أثناء الخدمة، مع إحضار مفردات المرتب وصورة الرقم القومي ، كما تسدد قيمة القرض دون فوائد على 5 سنوات، على ان يتم خصم ربع الراتب شهريا لسداد القرض.
الجدير بالذكر أن باب البر بوزارة الأوقاف استطاع خلال الفترة الأخيرة المساهمة بشكل كبير في حل بعض المشكلات المجتمعية في العديد من المجالات ولعل آخرها تخصيص مبلغ 200 مليون جنيه لمبادرة حياة كريمة بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي تنفذ خلال عام بالتنسيق بين الوزارتين ، وتوجه لخدمة القرى الأكثر فقرًا ، والأسر الأولى بالرعاية على مستوى الجمهورية وتنفذ بمعرفة وزارة التضامن الاجتماعي ، كما قررت وزارة الأوقاف تخصيص مبلغ 100 مليون جنيه لصندوق دعم التعليم . كما سبق وقررت الإسهام بمبلغ عشرين مليون جنيه من باب البر من الموارد الذاتية للوزارة في مبادرة نور حياة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
كما نجحت وزارة الأوقاف من خلال باب البر توفير المساعدات الغذائية للأسر الفقيرة والأولى بالرعاية خلال شهر رمضان وعيد الأضحى في الأعوام الماضية وذلك بالتنسيق مع وزارتي التضامن والتموين ، وكذلك توفير المقاعد الدراسية بالمدارس الكائنة بالمناطق النائية .
فضل القرض الحسن
قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، القرض الحسن هو عمل صالح يتقرب به الناس إلى الله، فعندما يقرض شخص المال لشخص آخر بهدف تخفيف أو فك كربة عنه فإن له أجرا كبيرا من الله ، كما إن القرض مشروع بكتاب الله تعالى وسُنة رسوله وإجماع الأمة، وإن سد حاجة المحتاجين والذين يريدون المال لحاجة عندهم من الأمور الحسنة بل هو أفضل من الصدقة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف "علام"، أنه عندما يكون المدين فى ذمته قرض عليه أن يرده فى الوقت المحدد لأن الدائن فى هذه الحالة فى حاجة إلى السداد وفى حاجة إلى ماله الذى أعطاه قرضًا لغيره.
وأوضح المفتي أن الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا كيف يكون ثواب القرض الحسن في هذا الحديث الشريف "من أعطى قرض حسن ضاعف الله له أجره ثمانية عشر أضعافه" ، فالمسلم الذي يقرض المتعسر ماديا في صورة قرض حسن، لها ثواب كبير عن المولى عز وجل، لافتا إلى أن الله سبحانه وتعالى يسر لنا المعاملات في القروض الحسنة، وذلك ليتفق القارض والمقروض ويتعاونون على الخير.