يحل اليوم الأحد 9 يونيو، ذكرى ميلاد راقصة الباليه الشهيرة، نيللي مظلوم، التي قدمت أكثر من 20 عملا فنيا سينمائيًا، وحجزت برقصاتها الاستعراضية مشاهد كثيرة في ذاكرة الأفلام السينمائية، وكان دورها في فيلم ابن حميدو " نتاليا" واحدا من أشهر الأدوار التي ما زالت محفورة في ذاكرة ووجدان جمهور السينما.

ولدت نيللي مظلوم عام 1925 في مدينة الإسكندرية من أب إيطالي وأم يونانية، وكانت في طفولتها تعاني من مرض شلل الأطفال، إلا أن والدها سارع بعرضها على طبيب أطفال، فشفيت تمامًا من هذا المرض.

بعد شفائها تبنتها زوجة أبيها، وقدمتها كراقصة استعراضية في فن الباليه، ليطلق عليها بعد ذلك لقب " الطفلة المعجزة". استمرت الطفلة المعجزة في أدوراها السينمائية، وقدمت أدورًا مع الفنان إسماعيل ياسين، لعل أشهرها فيلم ابن حميدو، بطولة اسماعيل يس وأحمد رمزي وهند رستم وزينات صدقي وعبد الفتاح القصري، وظهرت نيللي في الفيلم راقصة باليه ضمن عصابة تهريب مخدرات، وقد استطاعت بفضل خفة ظلها وروحها المرحة خطف أنظار الجمهور إليها والذي ما زال يتذكرها بدور "نتاليا" حتى الآن.

كما قدمت أفلاما أخرى أبرزها " إسماعيل يس في جنينة الحيوانات، النمرود، قصة حبي، عروسة البحر، ابن عنتر" وغيرها من الافلام تعدت أكثر من 20 عملا سينمائيًا.

ذاع صيتها كثيرًا كراقصة باليه، حتى أنها رقصت وهي في طفولتها أمام الملك فاروق، وأسست معهدًا للرقص الإيقاعي، وكانت أشهر راقصة باليه في مصر، لكن حياتها الشخصية لم تكن ناجحة بقدر حياتها الفنية، فقد تزوجت نيللي مظلوم 6 مرات، وأنجبت طفلتين هما إيمانويل وماريانا، وظلت تعمل مدرسة باليه حتى توفيت عام 2003 عن عمر 77 عامًا.