زار أعضاء لجنتي "الثقافة والإعلام" و"السياحة" بمجلس النواب، اليوم الاثنين، قصر عابدين بعد الانتهاء من تجديد وترميم عدد من قاعاته وإعادتها إلى حالتها التاريخية الأصلية.
وأكد أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن قصر "عابدين" يمثل جزءا من تاريخ مصر، موضحا أن الحفاظ على التاريخ ومراحله المختلفة التي شاهدناها اليوم من الأمور المهمة، مؤكدا أن أكثر ما لفت نظره خلال زيارة القصر، هو الطراز المستخدم في الأثاث، والعمارة، الذي لا يوجد في دول أوروبية قديمة وعريقة.
وأشار إلى أن العمالة الماهرة التي نفذت هذه العمل ساهمت بشكل كبير بخروجه بهذا الشكل، والقصور الأخرى مثل قصر رأس التين لا تقل جمالًا عن قصر عابدين.
من جانبه، أعرب رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، النائب عمرو صدقي، عن سعادته بزيارته لقصر "عابدين"، وحلمه بأن يتم فتح تلك القصور للسياحة، لكي تغير الصورة الذهنية في الخارج، خصوصًا الشعوب التي لم تطلع على تاريخ مصر من الأجيال الجديدة في الخارج، لكي يروا أن عراقة الشعب المصري ليست فقط من العصر الفرعوني، أو الروماني، أو الإغريقي، أو القبطي، أو الإسلامي، بل في العصر الحديث أيضًا.
وأوضح أن مصر لا تحتاج إلى جودة، بل تحتاج إلى تسويق، فنحن الدولة الوحيدة، التي لها اسم تجاري، حينما تقال الضيافة، تذكر الضيافة المصرية، فليس هناك دولة أخرى تمتلك ما لدينا..
ويعود تاريخ قصر "عابدين" إلى القرن التاسع عشر، حيث افتتح رسميًا عام 1874، وظل قصر حكم مصر حتى ثورة 1952، وتعاقب عليه الخديوي إسماعيل، ثم الخديوي توفيق، والخديوي عباس حلمي الثاني، وبعده السلطان حسين كامل، ثم الملك فؤاد، ومن بعده ابنه الملك فاروق آخر ملوك مصر.
وتأتي الزيارة دعمًا للسياحة الأثرية والتاريخية، وإعلاء القيمة التاريخية الهامة لمجموعة القصور الرئاسية التي تمتلكها مصر، ويحتوي قصر "عابدين"، على عدد من التحف النادرة، والمقتنيات المهمة التي لا تقدر بثمن.