قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عاش هنا.. يوثق أسرار علاقة فريد الأطرش بزوجة الملك فاروق وارتباطه بـ سامية جمال وشادية دون زواج.. وكواليس تأثره بالديانة المسيحية

فريد الاطرش وسامية جمال
فريد الاطرش وسامية جمال

فى محافظة الجيزة وتحديدًا في 76 شارع النيل برج الصبان – الدقى جيزة، عاش الملحن والمطرب الراحل فريد الأطرش، الذى وثق جهاز التنسيق الحضارى منزله، من خلال وضع لافتة على باب العقار، توضح تاريخ الميلاد: 19 /10 /1910، وتاريخ الوفاة 26 /12 /1974.

يأتى ذلك فى إطار مواصلة مشروع "عاش هنا"، أحد أهم المشروعات التي يشرف عليها جهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة، جهوده في توثيق المباني والأماكن التي عاش فيها الفنانون والسينمائيون وأشهر الكتاب والموسيقيون والشعراء وأهم الفنانين التشكيليين والشخصيات التاريخية، التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث.

ولد فريد الأطرش في منطقة جبل الدروز بالشام عام 1910، اسمه الحقيقى فهد فرحان إسماعيل الأطرش الشهير فنيا بفريد الأطرش، والده هو فهد فرحان إسماعيل الأطرش من جبل العرب في سوريا، ووالدته الأميرة علياء حسين المنذر وهي مطربة تمتعت بصوت جميل قادر على تأدية العتابا والميجانا, وشقيقة فريد الأطرش هي الأميرة والمطربة أسمهان.

  • فريد الأطرش رحلة نجاح ولدت من رحم المعاناة
بعد أن قاتل وقاوم والد فريد الأطرش الفرنسيين في جبل الدروز , أراد الجيش الفرنسي الانتقام من والد فريد الأطرش فرحان إسماعيل الأطرش وذلك بواسطة قتل زوجته وأولاده, حينها فرت والدة فريد الأطرش الأميرة علياء حسين المنذر بصحبة أولادها إلى مصر.

في مصر, كانت حياة فريد الأطرش صعبة في بدايتها, بحيث طرد من مدرسته الفرنسية الأولى لأنه أشاد بعائلة الأطرش حينها والتحق بعدها بمدرسة البطريركية للروم الكاثوليك, وحينها أمه كانت تعمل في الأديرة المسيحية قبل أن يشتد فقرهم الذي أجبرها للعمل كمطربة ولكن بمرافقة أبنائها لها في الحفلات, وخلال تعليم فريد الأطرش في هذه المدرسة المسيحية تعرف على الألحان البيزنطية المسيحية والتي أثرت به موسيقيا كما أثرت بعمالقة آخرين مثل المعجزة وديع الصافي وزكي ناصيف وأسمهان.

بداية فريد الأطرش كانت قريبة جدا من الدين المسيحي أي في مدرسته, وعمل والدته, وأيضا في مماته كانت ترافقه ممرضة مسيحية في مستشفى الحايك في بيروت وكانت تصلي له دائما بصدق وإخلاص.

وفي نفس الوقت بدأ في بيع القماش وتوزيع الإعلانات من أجل إعالة أسرته, التحق بفرقة بديعة مصابني كعازف عود وهناك لفت نظر الموسيقار مدحت عاصم، الذي قدمه بعد ذلك إلى الإذاعة، ولاقت أغنيته الشهيرة (يارتني طير) نجاحًا بالغًا.

  • فريد الأطرش أشهر عزاب الوسط الفنى
فريد الأطرش رغم نجاحه الفنى عزف عن الزواج وتوفى وحيدا لا زوجة له ولا أبناء، وكشف بنفسه عن سبب ذلك، خلال لقاء تليفزيوني مع المذيعة ليلى رستم عام 1968 فى لبنان، وقال إن الزواج من الوسط الفنى لا يكون أسرة وهناك حالات كثيرة تزوجوا فى الوسط الفنى وانتهت بالطلاق والانفصال، بسبب أن كل طرف مشغول في عمله ولا يلتقيان إلا قليلا، ولو تزوجت فنانة تعتزل وتتفرغ لبيت الزوجية ورعاية أولادها.

  • 7 نساء فى حياة فريد الأطرش .. سامية جمال وشادية أبرزهن
رغم عزوف الراحل فريد الأطرش عن الزواج إلا أن المرأة شكلت مكانة مهمة فى العالم الخاص لفريد الأطرش ولعل تعدد علاقاته الغرامية أكبر دليل على إيمانه بقدرة المرأة والحب على صناعة الإحساس لدى الفنان وهو ما ظهر فى علاقاته العاطفية بـ 7 نساء على مدار مسيرته الفنية والتى كانت أولهن الفتاة السمراء مديحة ابنة الطبقة الارستقراطية التى قال عنها في حوار صحفي: «لم تكن السمراء بنت الأثرياء ملكة جمال فقط، لكنها تتمتع بجاذبية خاصة وخفة ظل، مدعومة ببديهة سريعة أعجبته، ولها من جمال ما يليق حقا بملكة جمال»، وعندما لاحظ «فريد» اهتمامها به، بدأ قلبه يميل إليها، وكثرت لقاءاتهما وزياراته إلى أسرتها، وتقربت «مديحة» من «أسمهان» وأصبحتا صديقتين مقربتين، وبالتالي كثرت زياراتها إلى منزله.

ذات ليلة، ذهب فريد الأطرش ومعه حبيبته السمراء مديحة إلى ملهى الأريزونا، وكانت ترقص في الملهى راقصة ناشئة وقتها تدعى سامية جمال والتى أعجب بها بشدة وبدأت «مديحة» تشعر بالغيرة الشديدة، وقالت له بغضب: "لا بد أن تحترم شعوري، إنك تحطم كبريائي"، ووصفت سامية بكلمات سيئة، سمعها كل من في المكان وغضب فريد الأطرش بشدة، وصفع مديحة أمام الناس، وكتب بهذه الصفعة فصلا جديدا في حياته العاطفية.

تعتبر قصة حب فريد الأطرش، وسامية جمال الأقوى والأطول عمرا، إذ دخلت سامية جمال حياته في ظروف فارقة، فهي جاءت في أعقاب أكبر أزمة مالية واجهته، استمرت قصة الحب بينهما لمدة 11 عاما، وأثمرت عن عدد كبير من الأفلام التي تعتبر علامات في تاريخ السينما المصرية، وانتهت القصة بينهما بزواج سامية بعدالله كينج، الشاب الأمريكي الذي أسلم خصيصا لكي يتزوجها، وقد رفض الأطرش الزواج من سامية جمال، حيث قال إنه لا يستطيع وهو "أمير الدروز" أن يتزوج براقصة، وهو ما اعتبرته "سامية " وقتها إهانة قابلتها بقطيعة فنية، وبالزواج من شخص آخر.

بعد أن انفصل الثنائي الفني سامية جمال، وفريد الأطرش، لجأ الأخير للبحث عن بديل لسامية، وفي إحدى صالات الرقص بالعاصمة الفرنسية باريس، شاهد الفنان فريد الأطرش الراقصة "ليلى الجزائرية"، وأعجب برقصها وقدمها من خلال أحداث فيلمه "عايزة أتجوز"، وعلى الرغم من وقوعه في حبها إلا أن هذه القصة لم تستمر طويلا بسبب ارتباطها بلاعب كرة مغربى، ولم يسفر التعاون الفني بينهما سوى عن 3 أفلام فقط.

بعد طلاق الفنانة شادية من الفنان عماد حمدي، عاشت الفنانة شادية لفترة قصة حب مع الفنان فريد الأطرش، ولكنها انتهت بالفشل، نظرا لنمط حياة "فريد"، الذي كان عاشقا للسهر، بينما كانت تفضل هي حياة الاستقرار، بعدها تزوجت من الفنان صلاح ذو الفقار، حيث عانى الأطرش لفترة من جفاء شادية، وصرحت الفنانة الراحلة مريم فخر الدين، في حواء تليفزيوني سابق لها، أن الفنان الراحل استعان بها لكي يقنع شادية للموافقة على الزواج منه، إلا أنها رفضت.

كان فريد الأطرش لا يطيق الحياة بدون قصة حب، وكانت بطلة قصته هذه المرة هي الملكة ناريمان الزوجة السابقة لفاروق آخر ملوك مصر قبل 1952، وفقا لصحيفة "الحياة"، وبدأت علاقة الموسيقار بالملكة منذ أحيا حفلة عرسها بناء على رغبتها، وحين غادر فاروق ومعه ناريمان إلى أوروبا، لم تحتمل الحياة في الغربة، فحصلت على الطلاق وعادت إلى القاهرة وتحولت الصداقة بينهما إلى حب جارف من جانبه، فيما كان لا يستطيع أن يحدد شعورها تجاهه على وجه اليقين.

وعند الحديث عن المرأة في حياة فريد الأطرش، لا يمكن إغفال حبه للفنانة سميرة أحمد قبل وبعد بطولتها أمامه في فيلم شاطئ الحب، وكان هو الفيلم الأول والأخير لهما، حيث كانت سميرة ترى أن الحب يعني الزواج، وهو ما لا يتقبله فريد الاطرش أبدا .. وفقا للناقد وجيه ندا.

تعتبر سلوى القدسى أرملة صديق فريد الأطرش هي حبيبة الفنان الراحل، والوحيدة التي ارتبط بها ارتباطا رسميا، بعدما أعلن خطبته عليها، وكان من شدة حبه لها أنه صرح في أحد المرات، أنه يدعو الله أن يمد في عمره لكي يعيشا طيلة العمر معا، ولكن القدر كان أسرع من رغبة فريد في الحياة بجوار حبيبته، فقد رحل عن عالمنا بعد أشهر من خطبتها.

يشار إلى أن مشروع "عاش هنا" يتم بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الفنية، ويستعان خلاله بالمُهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها.