قالت دار الإفتاء المصرية، إن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى تحريم صوم «يومي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وأيام التشريق، وهي الأيام الثلاثة التي تلي يوم الأضحى، وكذلك إفراد يوم الجمعة بالصيام».
وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال «ما الأيام التي يحرم صومها؟»، أن جمهور العلماء استدلوا على ذلك بما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ: يَوْمِ الْأَضْحَى، وَيَوْمِ الْفِطْرِ» أخرجه مسلم في صحيحه.
وتابعت: وعَنْ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» أخرجه مسلم في صحيحه.
ونقلت قول الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" (2/ 163): [(ولا يصح صوم العيد) أي الفطر والأضحى ولو عن واجب للنهي عنه في خبر الصحيحين وللإجماع، ولو نذر صومه لم ينعقد نذره (وكذا التشريق) أي أيامه، وهي ثلاثة بعد الأضحى لا يصح صومها (في الجديد) ولو لمتمتع للنهي عن صيامها».
وتابعت: «ويضاف إلى ذلك أيضًا: النهي عن إفراد يوم الجمعة بالصوم، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من النهي عن ذلك إلا أن يصوم قبله يومًا أو بعده يومًا، أو وافق عادة كصيام يوم عرفة إذا جاء يوم الجمعة».