قالت لجنة أطباء السودان المركزية، وهي لجنة مرتبطة بالمعارضة في البلاد، في وقت مبكر، اليوم الأربعاء، إن عدد الأشخاص الذين قتلوا منذ اقتحام قوات الأمن مخيمًا للاحتجاج بالقرب من مقر وزارة الدفاع في وسط الخرطوم، ارتفع إلى ستين قتيلًا ، وكانت آخر إحصائية للقتلى تشير إلى أن العدد هو 35 قتيلًا.
ووصلت المحادثات بين المجلس العسكري الانتقالي والمعارضة ، إلى طريق مسدود في ظل خلافات عميقة بشأن من ينبغي أن يقود المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية ومدتها ثلاث سنوات.
بعض أصوات المعارضة ترى أن ثمة هدفًا من إراقة الدماء، يختصر بقطع الطريق على المفاوضات بين العسكر وقوى المعارضة، حيث لم يكن الطرفان بعيدين عن التوصل لاتفاق نهائي.
وفي جوّ مشحون جدًا يشهده السودان، دعا تجمع المهنيين السودانيين، أكبر تكتل للمعارضة في البلاد، وقائد الاحتجاجات إلى إجراء تحقيق دولي في قتل المحتجين، واصفًا ذلك "بالمجزرة".
ويشير مراقبون إلى أن الوضع في السودان متوتر للغاية، بحيث يمكن أن تخرج الأوضاع عن السيطرة بشكل تام، ذلك أن كل مكونات الحرب الأهلية في البلاد جاهزة.