ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ادعية ليلة القدر يستحب أن ترددها في الليلة المباركة، ومنها دعاء ليلة القدر الذي يستحب قوله في العشر الأواخر من رمضان، رجاء موافقة هذه الليلة المباركة، وهو «اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي».
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن ليلة القدر من الليالي الفاضلة، فلابد من تحريها والتماسها في ليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان.
وأضاف الأزهر في فتوى له، أنه من الضروري اغتنامها بالإكثار من الطاعات فيها من الصلاة والذكر وقراءة القرآن، وما إلى ذلك من أنواع الخير والبر.
وتابع: "وأما ما يُقال فيها؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشةَ رضي الله عنها لما سألته إن وافقَتْ ليلةَ القدرِ ما تقول فيها؟: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي» أخرجه الترمذي".
وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن جريان الدعاء في هذه الأيام المباركة على القلب واللسان توفيق من الله، قائلًا: «متى استرسلت في الدعاء استمر لأنها دليل على فتح من الله وفيه إشارة على قبوله».
وتابع: "لا تحرم نفسك من صلاة وأكثر من الصلاة على النبي، والتهليل والتكبير كثيرًا وأفضل ما قاله النبيون لا إله إلا الله، والله أكبر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، ولا تلفت إلى الأمور التافهة وارتقي وكن أنت الأعلى وارتقي فوق الخصومات وانظر لمن قطعك وصلة وكن أنت من يبدأ بالسلام".
ومن أدعية ليلة القدر "اللهم اِهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولّنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقِنا برحمتك واصرف عنّا شرَّ ما قضيت، إنك تقضي ولا يُقضَى عليك، إنه لا يذِلُّ من واليت، ولا يعِزُّ من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، نستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا ونتوب إليك، ونؤمن بك ونتوكلُ عليك، اللهم أنت الغنيُّ ونحن الفقراء اليك، وأنت القويُّ ونحن الضعفاء اليك، اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّا يا كريم.
يا إِله العالمين، يا مُجيبَ دعوة المضطرين، يا من لا يزداد على السؤال إلا كرمًا وجودًا، وعلى كثرة الإلحاح إلا تفضُّلًا وإحسانًا، نسألك مسألة المساكين، ونبتهل إليك يا ربَّنا ابتهال الخاضع المُذنِب الذليل، ندعوك دُعاء من خضعت لك رقبته وذلَّ لك جسمه، ورغم لك أنفه، وفاضت لك عيناه، يا من يُجيب المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء عمَّن ناداه، اللهم هؤلاء عبادك، قد نصبوا وجوههم إليك، ورفعوا أكُفَّ الضراعة إليك، في هذه الليلة المباركة، اللهم فأعطهم سؤالَهم، ولا تُخيّب رجاءنا ورجاءهم، ولا تردَّنا خائبين برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم إنَّا نسألك في هذه الليلة المباركة أن تكتبنا من عُتقائك من النار، اللهم اعتق رقابَنا ورقابَ آبائنا وأمهاتنا وسائر قراباتنا من النار، يا عزيز يا غفّار.
اللهم اجعلنا ممَّن قبلت صيامه وقيامه، وغفرت له زلّاته وآثامه، وأمَّنْته الروع يوم القيامة، وحرَّمت على النار جسده وعظامه، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنا ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ، وَلاَ كَرْبًا إِلاَّ نَفَّسْتَهُ، وَلاَ مَيْتًا إِلاَّ رَحِمْتَهُ، وَلاَ مَرِيضًا إِلاَّ شَفَيْتَهُ، وَلاَ دَيْنًا إِلاَّ قَضَيْتَهُ، وَلاَ غَائِبًا إِلاَّ حَفِظْتَهُ وَرَدَدْتَّه، وَلاَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِكَ إِلاَّ نَصَرْتَهُ، وَلاَ عَدُوًّا إِلاَّ أَهْلَكْتَهُ، وَلاَ طَاغِيَةً إِلاَّ قَصَمْتَهُ، ولاَ ضَالًا إِلاَّ هَدَيْتَهُ، وَلاَ مَظْلُومًا إِلاَّ أَيَّدْتَهُ، وَلاَ ظَالِمًا إِلاَّ خَذَلْتَهُ، وَلاَ عَسِيرًا إِلاَّ يَسَّرْتَهُ، وَلاَ وَلَدًا إِلاَّ أَصْلَحْتَهُ، وَلاَ عَيْبًا إِلاَّ سَتَرْتَهُ، وَلاَ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ هِيَ لَكَ رِضًا وَلَنا فِيها صَلاَحٌ إِلاَّ أَعَنْتَنا عَلَى قَضَائِهَا وَيَسَّرْتَهَا لَنا، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اللَّهُمَّ وَاجْعَلنَا مِمَّنْ دَعَاكَ فَأَجَبْتَهُ، وَتَضَرَّعَ إِلَيْكَ فَرَحِمْتَهُ، وَسَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ، وَتَوَكَّلَ عَلَيْكَ فَكَفَيْتَهُ، وَإِلى حُلُولِ دَارِكَ دَارِ السَّلاَمِ أَدْنَيْتَهُ.
اللهم ألبسنا به الحلل، وأسكنّا به الظلل، وأسبغ عليه به من النعم، وادفع عنَّا به من النقم.
اللهم اجعل القرآن العظيم لقلوبنا جلاء، ولأبصارنا ضياء، ولقلوبنا نورًا يا رب العالمين، اللهم ذكّرنا منه ما نسينا، وعلّمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، على الوجه الذي يُرضيك عنَّا.
اللّهم إنّا نسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لنا ذنوبنا، أن تُكفّر عنّا سيئاتنا وأن تتولى أمرنا، أن تختم بالباقيات الصالحات أعمالنا، يا مُفرّج الكروب فرّج كربنا، واغفر ذنبنا، واستر عيبنا، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.