قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مسجد صنعاء حكاية تاريخ.. لبنته الأولى ترجع لعصر الرسول جدده والي اليمن قبل آلاف السنين ..صور


قال د. محمد عبد اللطيف أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق، إن اليمن عُرفت منذ القدم باسم بلاد اليمن السعيدة، وذلك لكثرة ما كان فيها من الخيرات ولهذا يقال إن اسمها مشتق من اليمن وهو الرخاء الكبير.

وأضاف لـ"صدي البلد"، "ولليمن دور كبير فى التاريخ القديم وكذلك فى التاريخ الإسلامى، يعتبر اليمنيون وقبائلهم من أوائل من دخلوا فى الإسلام".

وقد ذكرت كتب السيرة أنه جاء للنبى محمد "صلى الله عليه وسلم" وفد من أهل نجران باليمن وهو فى مكة، فاستمعوا إليه ومالوا إلى تصديقه حتى أن مشركي مكة تعرضوا لهم بقبيح الكلام، كما أن هناك الكثيرين أيضًا وفدوا على النبى "صلى الله عليه وسلم" من اليمن بعد الهجرة.

ومن بين هؤلاء الوفود وفد أبو موسى الأشعرى رضى الله عنه هو وقومه،وقد قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم "أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبًا وأرق أفئدة ، الإيمان يمان ، والحكمة يمانية ، والجفاء والقسوة والغلظ غلظ القلوب في الفدادين من أهل العرب".

ومنذ دخول أهل اليمن إلى الإسلام أصبح لهم دور بارز فى نشر الإسلام من خلال مشاركتهم فى الفتوحات الإسلامية فى عصر الخلفاء الراشدين والعصور التالية له.

التاريخ السابق يتسق تماما مع قصة مسجد صنعاء كما أخبرنا عبد اللطيق،وهو المسجد الجامع والكبير فى هذه المدينة،كما أنه من أقدم المساجد فى الإسلام،فقد كانت لبناته الأولى ترجع إلى عصر الرسول"ص".

حيث أنه كان يهتم باليمن اهتمامًا كبيرًا فأرسل لها واليًا عليها معاذ بن جبل،ومعه مجموعة من الصحابة من أمثال وبر بن يمنس الأنصارى،وهو ذلك الرجل الذى ينسب إليه بناء مسجد صنعاء الأول.

وقد كان مسجدًا صغيرًا مربع يبلغ طول ضلعه إثنا عشر مترًا تقريبًا،ثم جاء عهد الخليفة الأموى الوليد بن عبد الملك،الذى أمر والى اليمن أيوب بن يحيى الثقفى أن يقوم بتجديد وإعادة بناء مسجد صنعاء،وقام بالفعل بعمل ذلك.

فأصبح المسجد يتكون من ثلاثة أروقة محيطة بصحنه وفيه إثنا عشر عمودًا كما تم تجديد المسجد مرة أخرى فى عصر العباسيين عام 136 هـ/ 753م .

وفى عام 265 هـ/ 878م نزل سيل عظيم جارف ضرب الجامع،فقام أمير اليمن محمد بن يعفر بعمارته وتجديده وتوسعته ، كما جددته أيضًا الأميرة أروى بنت أحمد الصليحى،التى زادت فى المسجد الجناح الشرقى وهو قسم كبير فى المسجد،ولهذا يطلق عليه بعض الناس مسجد أروى.

أما المسجد الحالى فى صنعاء فقد جاء تخطيطه مستطيل بطول 84.5م من الجنوب إلى الشمال،وبعرض 69.5م من الشرق إلى الغرب وله 183 عمود و 12 باب،وصحن الجامع من الداخل مربع مساحته 4000 متر مربع ويتسع لصلاة ألفى مصلى.

ولمسجد صنعاء مئذنتين ارتفاع كل منهما 17 متر وهما من الطراز اليمنى المتأثر بالطراز العثمانى وإحدى هاتين المنارتين شرقية والأخرى غربية.