لا تخلو سفرة المصريين في رمضان من الحلويات المرتبطة بهذا الشهر، إلى جانب حلوى أخرى كبلح الشام والبسبوسة وأصابع زينب، لكن لكل حلوى من هذه الأنواع حكاية قديمة كانت سببًا في تسميتها وانتشارها عبر البلدان.
أصابع زينب لها شهرة كبيرة ويعشقها الأطفال والكبار، لكن لم يتساءل أحدًا من هي زينب التي أسميت الحلوى باسمها، فهناك روايتان حول أصل حلوى أصابع زينب، إحداهما دموية، وأخرى رومانسية.
الرواية الأولى: تعود حلوى أصابع زينب إلى السيدة زينب بنت الحسين ابن علي، وحينما استشهد والدها في معركة كربلاء كان عمرها 4 سنوات، وبمجرد أن عادت جثة أبيها سارعت لاحتضانها وتمسكت به وهي تبكي وترفض أن تتركه، فقام جنود معاوية بن أبي سفيان بضرب أصابعها بالسيوف كي يبعدوها عن أبيها لتصبح تلك القصة حديث الجميع عن أصابع زينب التي ضربها الجنود، ومن هنا سميت الحلوى على اسم القصة تخليدًا لذكرى موقف تشبث زينب بوالدها رغم ما حدث بأصابعها.
الرواية الثانية: تعود إلى معركة عين جالوت، فبعد أن انتصر المسلمون على المغول بقيادة الظاهر بيبرس، احتفل به الشعب في مصر وأقاموا موائد الطعام والحلوى التي أمر الظاهر بيبرس بتوزيعها على الناس، وكان من بينها حلوى أصابع زينب، لكن لم يكن هذا اسمها قديمها، وبمجرد أن تذوقها الظاهر بيبرس أعجبته كثيرًا وسأل عن صانعها فأجابه أمير الطهاة بأن الطباخة زينب هي التي أعدت تلك الحلوى، فأمر بيبرس بإحضارها وتعرف عليها وسمى الحلوى باسمها.