قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

يحشر تحت الأقدام.. تعرف على عقوبة المتكبر على الناس يوم القيامة


يقول الله تعالى: {قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ}، ويحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذّرّ في صور الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان، يساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس، تعلوهم نار الأنيار، يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال".

المتكبر المحتقر للناس يحشره الله تعالى يوم القيامة تحت أقدامهم، فهو أقل قدرا منهم، بل هو تحت أرجلهم، تحقيرا له جزاء على استعلائه، وإذا ما قلّبت النظر في أي ديانة، أو ملة أو نحلة، فلن تجد ما يماثل الإسلام أو يقاربه في سموه وعلوه، وكماله وتمامه، وشرائعه وأخلاقه.

يعتبر الكبر من أعظم الأخلاق الرديئة، والذنوب العظيمة، والأدواء الدفينة، ذلك الداء الذي يجعل المرء يعيش الوهم بكل معانية، يحسب بسببه المرء نفسه في أعين الناس عظيما، وهو عندهم حقير ذليل لكبره.

والكبر له آثار وخيمة مدمرة منها عدم قبول الحق، قال تعالى عن فرعون وملئه: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ}، وعن ابن مسعود t قال: قال رسول الله: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر". قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنًا. قال: "إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق، وغمط الناس".

ومن آثار الكبر احتقار الناس وانتقاصهم، قال تعالى عن استعلاء فرعون وقومه على موسى عليه السلام وبني إسرائيل: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآياتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَأِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ}.

مما يحكى أن هارون الرشيد أمير المؤمنين، والحاكم على معظم بلاد العالم، حتى أنه كان يقول للسحابة أمطري حيث شئت، فسيأتيني خراجك، خرج يوما فلقيه يهودي، فقال له: يا أمير المؤمنين اتق الله. فنزل هارون الرشيد من فرسه، وسجد، ثم قال لليهودي، ما حاجتك؟ فقضى له حاجته، فلما قيل له إنه يهودي، أجابهم قائلًا: أخشى أن أكون ممن قال الله فيهم: {إِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْأِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} هذا هارون الرشيد يتواضع مع اليهودي، فكيف بمن يتكبر على المسلمين؟!