كشف د.محمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق حكاية مثيرة عن الموقع أو المكان الذى اختاره أحمد بن طولون لبناء مسجده العظيم عليه.
وقال عبد اللطيف لـ صدي البلد:ويشكر المسمى باسمه هذا الجبل هو يشكر بن جديلة من لخم،ويشكر قبيلة من قبائل العرب اختلطت عند الفتح بهذا الجبل فعرف بجبل يشكر لذلك،وكان هذا الجبل قديمًا يشرف على النيل وليس بينه وبين النيل شئ،وعليه كانت تنصب المجانيق لتجربتها قبل إرسالها إلى الثغور والقتال،ليتم الاطمئنان إلى عملها بشكل جيد أثناء المعارك.
وقد ذكر علماء الآثار أن أحمد بن طولون كان موفقا فى اختياره لموقع جبل يشكر لبناء جامعه عليه،لأن الجامع من أكبر المساجد فى مصر،وتبلغ مساحته حوالى 6.50 فدان،وهذا الجامع بهذه الضخامة تكلف فقط 100 ألف دينار.
ولولا بناؤه على قمة جبل يشكر لكان تكلف أضعاف هذا المبلغ،لأن وجود هذه القمة الجبلية ساهمت بشكل كبير فى توفير أموال طائلة لعمل أرضيات وأساسات المسجد بهذا الحجم والضخامة.