الفول المدمس هو ضيف دائم في السحور عند المصريين كما هو وجبة شعبية يأكلها العامة يوميا فى رمضان وغيره.
ويشتهر الفول بمحلاته وعرباته المتراصة على أرصفة الشوارع، فهو من أهم البقول التى عرفها الفراعنة منذ عصر الأسرات الأولى.
وعُثر على بذوره فى أحد قبور الأسرة الثانية عشر، وفي عصر الدولة الحديثة وجدوه فى قبور سقارة وكوم أوشيم وهى محفوظة حاليا فى المتحف الزراعى بالدقى.
وكان القدماء المصريون يضعونه فى قدور بها ماء وتوضع هذه القدور فى رماد الفرن حتى ينضج ثم يؤكل مدمسا لذلك سمي بـ المدمس أي المدفون وأصلها "تمس" وحرفت بالعربية إلى مدمس، ويعتبر المكان الذى يسوى فيه الفول اسمه المستوقد.
ويقال إن عامة المصريين قديما كانوا أكثر إقبالا عليه بينما كان غير مرغوب فيه من جانب الكهنة والملوك اعتقادا منهم أنه يسمن الأجسام وهم يتوخون النحافة والزهد حتى يتفرغوا للدراسة والتعمق فى الدين.