قال الدكتور مصطفى أحمد، الداعية الإسلامي، الحاصل على دكتوراه في البلاغة بكلية دار العلوم بجامعة المنيا، إن النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان يقرأ القرآن يتفاعل مع الآيات فعَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: "صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ، فَمَضَى، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ بِهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ، فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ، فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا، إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، وفي رواية: "لا يمر بآية تخويف إلا وقف عندها"، وفي رواية: "ولا بآية عذاب إلا استجار".
وأضاف الداعية، خلال ندوة في "صدى البلد": "كان صلى الله عليه وسلم إذا مر بآية "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها" وقف ثم قال: "اللهم آت نفسي تقواها أنت وليها ومولاها وخير من زكاها".
وأشار إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم)، علم صحابته القرآن بطريقة العلم والعمل، ورباهم على تذوق حلاوة الإيمان بتدبر القرآن والعمل به، فكانوا خير حملة لهذا الكتاب "ويقول ابن مسعود": "كانَ الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهُنَّ حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن".