أمين الفتوى: الحنث بهذا الحلف ليس عليه كفارة
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن كثرة الحلف على كل شيء من الأمور التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها، منوهًا بأن الحلف أمر عظيم.
وأوضح في إجابته عن سؤال: «أنا أحلف على كل شيء، كأن أقول والله لن آكل ولن أفعل كذا وكذا، فما كفارة ذلك؟ »، أن ليس كل حلف له كفارة، مشيرًا إلى أنه لا يؤاخد المسلم على اليمين إلا إذا قصده».
وأضاف أن عقد اليمين هو الذي يوجب الكفارة، أما ما يخرج من المسلم عفوًا من غير قصد عقد يمين، فهذا وإن كان غير مرغب فيه، لا ينبغي فعله، إلا أنه لا كفارة فيه ، مدللًا بقول الله تعالى: «لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ» الآية 89 من سورة المائدة
وتابع: والحلف بداعي ودون داعي وإن لم يكن له كفارة، إلا أنه من الأمور التي ورد النهي عنها، في قوله عز وجل: «وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ » الآية 224 من سورة البقرة.