بعد عرض فيلم الوسادة الخالية للعندليب عبدالحليم حافظ، دخلت الفتاة الجزائرية وردة، والتي كانت تقيم في فرنسا، إحدى دور السينما لمشاهدة الفيلم، لكنها لم تكن تعلم أنها ستدخل بسبب بسبب هذا الفيلم قصة حب لم تنوِ لها.
وخلال مشاهدتها الفيلم، الذي عرض به أغنية "تخونوه" للعندليب عبدالحليم حافظ، وجدت نفسها في حالة إعجاب شديد بلحن تلك الأغنية الذي تعلق بوجدانها، حتى قررت أن تلتقي بكاتب هذا اللحن، الذي أعجبت به قبل أن تلقاه، ليبدأ أول سطر في قصة حب وردة الجزائرية وبليغ حمدي.
التقت وردة الجزائرية وبليغ حمدي لأول مرة نتيجة لطلبها، وكشف لقائهما الأول عن الإعجاب الكبير بينهما، وحالة الحب التي بدأ يعيشها كلا منهما، حتى قال "بليغ" عن هذا اللقاء: "لم تتحرك عواطفي تجاه أي امرأة إلا عندما رأيت وردة وأحببتها من أول نظرة".

رغبة الأسرة والحياة الزوجية الجديدة التي دخلتها "وردة" بعدتها عن حياتها الفنية، ومنعتها من الغناء، وفقا لرغبة والدها الذي كان يعتبر الفنانين لا يتناسبون مع العائلات العريقة والأسر الكبيرة.

لم يدم زواج وردة بزوجها الجزائري كثيرا، حتى انفصلت عنه، وبعدها أقنعها "بليغ" بضرورة السفر إلى مصر لتحقيق نجاحها الفني، خاصة لما تتميز به من صوت عذب يعشقه الجمهور، والذي يجب عليها ألا تحرمه من هذا الصوت، حتى قدمت إلى مصر و تعاونا فنيا، حتى قدما أغنية "العيون السود" في عام 1972م، والتي قال عنها وجدي الحكيم أنها أغنية قصة حب وردة وبليغ.

بعد أغنية "العيون السود" بعام، وتحديدا في عام 1973م، تزوجا بليغ حمدي ووردة الجزائرية، ورغم حالة الحب الكبيرة بين كليهما، إلا أن زواجهما لم يدم إلا 6 سنوات، قيل وقتها أنه بسبب الحياة غير المنظمة التي يعيشها بليغ حمدي، وخيانته المتكررة لها مع فنانات صاعدات رغم حبه لها، فشعرت وردة بالإهانة وطلبت الطلاق.

الأغنية التي تبدأ بـ: "بودعك وبودع الدنيا معك جرحتني قتلتني وغفرت لك قسوتك بودعك من غير سلام ولا ملام ولا كلمة مني تجرحك أنا .. أنا .. أنا أجرحك"، ظلت شاهدة على قصة حب كلا من بليغ حمدي ووردة الجزائرية، ليطلق عليها قصة الحب التي لم ينهها الطلاق.